Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشفقة بالذات وعلاقتها بالاتجاهات الوالدية والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية /
المؤلف
عيسى، دعاء فتحي معوض.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء فتحي معوض عيسى
مشرف / نبيه إبراهيم إسماعيل
مشرف / عبد العال حامد عجوة
مشرف / عصام جمعه نصار
الموضوع
الصحة النفسية. المتخلفون عقليا. ضعاف العقول. المعوقون - علم نفس. الذات.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
135 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
تاريخ الإجازة
14/6/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية العلوم - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 142

from 142

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
مقدمة البحث:
تُعد الإعاقة العقلية مشكلة مزمنة لما تتركه من آثار سلبية على شخصية المعاق، كما تترك آثار سلبية على أفراد أسرته اجتماعياً ونفسياً. فإنجاب طفل من ذوي الإعاقة العقلية يؤثر على الأم، فالمصاعب المرتبطة برعايته وتربيته تؤثر على أهداف الأم نتيجة لاضطرار الأم للتفرغ التام من أجل رعاية طفلها.
لهذا؛ تحتاج أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ضرورة أن يتلطفن بأنفسهن وعدم القاء اللوم عليها وتقبل الوضع الحالي لأطفالهن. بما يؤدي إلى تجاوزهن كثيراً من المشكلات النفسية التي تؤثر علي صحتهن النفسية. وتعد الشفقة بالذات العامل الأهم في تعامل الفرد مع خبراته السلبية التي تجلب له الألم والمعاناة وتساعده على تقبلها والتعاطف معها.
وتتباين الاتجاهات الوالدية لدى الأمهات اللاتي يربين أطفالاً من ذوي الإعاقات، وينشأ هذا التباين نتيجة إلى وجود مجموعة من العوامل الوالدية مثل؛ الوضع الاجتماعي والاقتصادي وغيرها، أو بعض الخصائص الشخصية للوالدين. كما يعاني والدي الطفل المعاق عقليًا من مستويات منخفضة من الرضا عن الحياة مقارنة بوالدي الأطفال العادين.
وعلى ضوء ماتواجهه أمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية من تحديات يومية صعبة والمرتبطة بإعاقة الطفل، فإن الخصائص الشخصية لتلك الأمهات تمكنهن من كيفية مواجهة أحداث الحياة الضغاطة، وتُعد الشفقة بالذات إحدى تلك الخصائص الشخصية التي تساعد على تكيف الأسرة وزيادة الرضا عن الحياة. فالشفقة بالذات تتضمن بعدًا أساسيًا من أبعاد البناء النفسي للفرد، وسمة مهمة من سمات الشخصية الإيجابية وحاجزاً نفسياً من الآثار السلبية لأحداث الحياة الضاغطة، في حالة معايشة الفرد حالة من حالات الإخفاق أو عدم الكفاية الشخصية.
مشكلة البحث:
يعد تشخيص الأطفال المعاقين عقليًا تجربة مؤلمة لأسرهم، فلدى معظم الآباء والأمهات توقعات بتربية طفل طبيعي، ولديهم آمال وتوقعات للتخطيط لمستقبل الطفل. ولهذا؛ يعاني والدي ذوي الإعاقة العقلية مما يحدث من تغيرات جذرية في حياتهم الاجتماعية وعبء جديد في الجانب النفسي، بما يؤثر على واقعهم الاقتصادي، وتغيير خططهم وتوقعاتهم في الحياة.
وأكدت الأبحاث التى ركزت على المسار التنموي للشفقة بالذات؛ عن وجود علاقات بين الاتجاهات الوالدية ومستويات الشفقة والرعاية لدى الأطفال، وبين التعلق الآمن في الطفولة والقدرة على الشفقة في مرحلة البلوغ.
كما وُجد أن زيادة الشفقة بالذات ترتبط بتقليل الاكتئاب والتوتر لدى آباء وأمهات الأطفال ممن لديهم إعاقة عقلية. وهذا يعني أن الشفقة بالذات أمر يشكل ضرورة للإهتمام بها؛ لما يترتب عليها من آثار نفسية إيجابية.
كما أن الشققة بالذات فيما يتعلق بمعاملات الوالدين مع المعاقين عقلياً يمكن أن تزيد من قدرتهما على التعامل مع الأحداث المجهدة وكذلك القدرة على أداء السلوك الذي يحقق نتائج إيجابية، مما يساعد على استمرار ممارسة أدوارهما في معاملاتهما بدرجة ومستوى من المهارة في التعامل مع أبنائهم المعاقين عقليًا. مما جعل الباحثة تبحث في العلاقة بين الشفقة بالذات والاتجاهات الوالدية لدى أمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية.
واهتم كثير من الباحثين بإجراء الأبحاث على الشفقة بالذات بمعدل سريع بسبب صلتها القوية بالصحة النفسية السليمة. حيث ثبُت أن مستوى الشفقة بالذات يسهم في تحقيق الرضا عن الحياة، كما كشفت الدراسات أيضاً عن وجود علاقة إيجابية قوية بين الشفقة بالذات وبين السعادة, والتفاؤل، والرضا عن الحياة، والحكمة، والأمل وغيرها من المتغيرات الإيجابية.
وبناء على ما تقدم بيانه؛ فإن الشفقة بالذات تعمل كعامل وقائى من الضغوط النفسية، كما تعتبر - الشفقة بالذات- العدسة التي من خلالها ننظر إلى أنفسنا من أجل تحقيق حياة أفضل، والتى تُمكن الأمهات من تجاوز تجارب الألم والفشل عن طريق التعامل مع أنفسهن بطرق أكثر توازناً وترابطًا، فهى خاصية إنسانية تتيح للفرد فهم ذاته والانفتاح الواعي على معاناته، دون تجنب أو الانفصال عن تلك المعاناة، والرغبة في التخفيف من معاناة المرء دون لوم للذات، بحيث يُنظر إلى المعاناة على أنها جزء من التجارب الإنسانية.
وفيما يلي عدد من الأسئلة التي يتحدد عن طريقها مشكلة البحث:
1. ما نوع العلاقة بين الشفقة بالذات والاتجاهات الوالدية لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية؟
2. هل نوع العلاقة بين الشفقة بالذات والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالى إلى:
1. فحص العلاقة بين الشفقة بالذات والاتجاهات الوالدية لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
2. فحص العلاقة بين الشفقة بالذات والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث الحالى فى غياب الدراسات العربية وندرة الدراسات الأجنبية – فى حدود علم الباحثة- التى تناولت الشفقة بالذات في علاقتها بكل من الاتجاهات الوالدية، والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية، حيث إن نتائج دراسته تلقي الضوء على مفهوم نفسى إيجابى جديد وهو الشفقة بالذات والذى يعتبر من المفاهيم التى لم يتصدى لها الباحثون فى البيئة العربية.
فضلاً عن المعارف والمعلومات ذات الصلة بهذا المتغير التي يضيفها هذا البحث التي تفيد في مجال عمليات التوجيه والإرشاد النفسي عامة وفي مجال دراسة المعاقين عقلياً خاصة؛ بما يسهم في تحقيق الصحة النفسية لأمهات أطفال هذه النوعية من الإعاقة.
أضف إلى هذا، الاستفادة من نتائج هذا البحث في مجال التطبيق الوظيفي التى يمكن استخدامها من قِبل المختصين والمهتمين ببرامج الإرشاد الأسرى فى إعداد برامج إرشادية مناسبة لأسر الأطفال ذوى الإعاقات العقلية.
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى وذلك لمعالجة البيانات الخاصة بدراسة العلاقة بين الشفقة بالذات وكلاً من الاتجاهات الوالدية والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية, حيث يُستخدم فى هذا المنهج أساليب القياس والتصنيف والتفسير واستنتاج العلاقات ذات الدلالة بالنسبة للمشكلة المطروحة للبحث وتحليلها للوصول إلى إدراك طبيعتها ومن ثم محاولة وضع الحلول التى تساهم فى حلها.
عينة البحث:
العينة الإستطلاعية:
عينة التحقق من الخصائص السيكومترية للأدوات وتكونت من من (40) من أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، تراوح عمر أطفالهن بين (5 و12) عام، بواقع (33 إناث و7ذكور). بمدينة شبين الكوم، محافظة المنوفية، لعام (2021).
العينة الأساسية:
وتكونت من (50) من أمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية، تتراوح أعمارهن بين (24 و47) عامًا. بينما تراوح عمر أطفالهن بين (5 و11) عام، بواقع (37 إناث، و13 ذكور)، ويشترط وجود طفل آخر غير طفل ذو الإعاقة العقلية حتى يَتأتّى للباحثة تطبيق عبارات مقياس الاتجاهات الوالدية. وذلك بمدينة شبين الكوم، محافظة المنوفية، لعام (2021).
أدوات البحث:
اقتضت طبيعة البحث ومتغيراته استخدام أربعة (4) أدوات هى:
‌أ. مقياس الشفقة بالذات تعريب وتقنين محمد عبد الرحمن وآخرون(2014).
‌ب. مقياس الاتجاهات الوالدية نحو الأبناء المعاقين عقلياً إعداد فاطمة عبد الغفار (2009).
‌ج. مقياس الاتجاهات الوالدية نحو الأبناء المعاقين عقلياً إعداد عواطف بياري (1998).
‌د. مقياس الرضا عن الحياة إعداد مجدي الدسوقي (1998).
نتائج البحث:
كشفت نتائج البحث عن:
1. وجود علاقة موجبة دالة احصائياً عند مستوي(0.01) بين بُعد التقبل (من الاتجاهات الوالدية) من جهة والشفقة بالذات.
2. وجود علاقة سالبة دالة احصائيا عند مستوي (0.05) بين بُعد الحماية الزائدة (من الاتجاهات الوالدية) من جهة والشفقة بالذات.
3. عدم وجود علاقة بين بُعديّ التفرقة في المعاملة والرفض (من الاتجاهات الوالدية) والشفقة بالذات لدي أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
4. وجود علاقة موجبة دالة احصائياً عند مستوي (0.01) بين الرضا عن الحياة والشفقة بالذات.