الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 135 |  |  |
| | | from | 135 | | |
المستخلص
تعد صناعة الضيافة من القطاعات الإنتاجية المهمة فى اقتصاديات كثير من الدول سواء النامية أو المتقدمة، حيث أن إهتمام الدول بصناعة الضيافة هو إهتمام مبنى على العديد من المزايا الاقتصادية (خليفة وقورة, 2013). يعتمد نمو القطاع الفندقى فى الاساس على نمو القطاع السياحي ذلك القطاع الذى له موارد متنوعة، متجددة تزداد قيمتها مع مرور الزمن. يعتبر النشاط الفندقى ذو طابع إنسانى يتداخل فيه إنتاج الخدمات السياحية مع مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والبيئية. لذا فإن قطاع السياحة له تأثير على كافة قطاعات الاقتصاد الوطني الأخرى وخاصة القطاع الفندقى (عزيز ومطلك, 2015).
تشكل السياحة الداخلية على الصعيد الدولى من 80 إلى 90% من اجمالى الطلب السياحى العالمى، خاصة منذ أولت منظمة السياحة العالمية اهتماما خاصا لتنمية وتشجيع السياحة الداخلية عام 1963، كما أن السياحة الداخلية تساهم فى خلق الوعى والانتماء للبلد، وزيادة الترابط والتواصل بين المواطنين والحد من تأثير موسمية السياحة الدولية، وتشغيل الأيدى العاملة والحد من الفقر والبطالة وتوزيع الأثر السياحى بشكل اكثر عدالة وتوازناً على مناطق التنمية المختلفة (حمود, 2004).
كما تعد السياحة الداخلية عنصراً مهماً من عناصر صناعة السياحة عامة، فهى فضلاً عن ما تنتجه من مقومات اقتصادية ايجابية تسهم بشكل فعال فى الحركة الاقتصادية، فإنها تشكل فى الوقت نفسه واحدا من أهم عناصر الترويج النفسي للسائح الداخلى واكتسابه ثقافة مضافة عن وطنه تساعد في توسيع علاقاته مع الآخرين (عبادى، 2011). فى مصر، قامت السياحة الداخلية بدور بارز فى إنعاش الإقتصاد المصرى، خاصة بعد ثورة 2011 حيث إنخفض معدل زيارات السائحين الدوليين إلى مصر. فعلى سبيل المثال، وصل معدل السياحة الداخلية بمصر عام 2013 إلي 15.9 مليون سائح محلى (Colliers International, 2015).
وتعرضت مصر للعديد من المشكلات المختلفة بسبب الإضطرابات السياسية والأمنية بعد ثورة يناير 2011، التى كان لها المردود السلبى على حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر بشكل عام، وهو ما أدى إلى قيام الكثير من الفنادق والشركات السياحية بالتركيز على السياحة الداخلية كمخرج رئيسى لتعويض إنخفاض معدلات الإشغال الفندقى فى تلك المدن السياحية (صالح، 2015).
تم الأتفاق على أن جودة الخدمات الفندقية تحكمها ثلاثة أبعاد هى: سمعة مقدم الخدمة، مهارات الأقسام المباشرة فى تقديم الخدمة، وقيمة خدمات الأقسام المساعدة بالمنشاة (عطية، 2008) (ابورحمة وآ خرون، 2014) ، حيث تجتمع جميعاً لتحدد هذه الأبعاد قوة الموقف التنافسي للفندق. فسمعة مقدم الخدمة هى أحد المؤشرات المهمة لجودة الخدمات الفندقية، وذكر الناضورى أن مهارات الأقسام المباشرة فى تقديم الخدمة تعتبر هى أحد المؤشرات المهمة للحكم على مدى جودة تقديم الخدمات حيث يصعب عمل تنميط كامل لمهارات مقدمى هذه الخدمات فى جميع الأوقات، ولكن تكرار تعامل عملاء الفندق مع العديد من الأقسام المباشرة والأستجابة من العاملين يعمل على ترك الانطباع الجيد والتأثير بشكل إيجابى للصورة الذهنية للفندق فى أذهان العملاء. وأخيرا فإن الأقسام المساعدة بالفندق قادرة على خلق قيمة مضافة لما يحصل عليه العملاء من خدمات وما كونوه من آراء. حيث تعد هذه الأقسام المساعدة وما تقدمه من خدمات قد لا تكون منظورة للعميل هى أحد الآليات التنافسية التى تميز جودة الخدمات الفندقية. (الناضوري، 2017)
من هنا يبرز دور تلك الدراسة التى تعمل على تقييم أثر السياحة الداخلية على جودة الخدمات المختلفة بالفنادق المصرية للوقوف على التأثيرات المباشرة نتيجة السياحة الداخلية على الخدمات الفندقية المختلفة بتلك الفنادق.
1/2 مشكلة الدراسة:
من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحث لعدد من فنادق الأربع والخمس نجوم بمدينة شرم الشيخ تبين للباحثة أنه على الرغم من وجود بعض الدراسات التى ناقشت موضوع السياحـــة الداخليــة من جوانب عدة سواء من حيث أهميتها الاقتصاديــــة وكيفية تنشيطها وخصائص السائح المحلى، وعلى الرغم من إهتمام الفنادق فى مصر خلال الفترة السابقه بالسياحة الداخلية نتيجة توقف حركة السياحة الدولية وانخفاض عدد السائحين بسبب جائحة كورونا إلا انالباحثة لاحظت تأثر الفنادق كثيرا بزيادة عدد السائحين المحليين نتيجة قلة الوعى السياحى لدى بعض السائحين المصريين ، والذى اثر بدورة على البنية الاساسية للفنادق محل الدراسة وبالتالى تأثرت جودة