Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لبعض الحاجات النفسية لدي الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والعاديين في مرحلة الطفولة /
المؤلف
دياب، شيماء عبد الله عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عبد الله عبد الفتاح دياب
مشرف / أشرف أحمد عبد القادر
مناقش / صالح فؤاد شعراوي
مناقش / أشرف أحمد عبد القادر
الموضوع
الموهوبون.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية والتربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد عبر مساره النمائي ففيها تتكون ملامح شخصيته وتتحدد قيمه وميوله واتجاهاته واهتماماته، وبقدر ما يتمتع به الطفل من اهتمام ورعاية بقدر ما يتمخض عن ذلك شخصية سوية في كل مراحل حياته، ونظرًالأهمية هذه المرحلة العمرية الحساسة، فقد أولاها الباحثون اهتمامًا كبيرًا؛ حيث يقاس تقدم المجتمعات بالاهتمام بهذه المرحلة الفارقة، وقد لا تخلو هذه المرحلة من وجود بعض المشكلات النفسية والسلوكية والتي إذا لم يتم علاجها فإنها تؤثر بشكل كبير على الطفل في مراحل حياته اللاحقة، واذا كانت الطفولة بحاجة الي اهتمام ورعاية فإن ثم فئة مهمة من الأطفال تحتاج إلي رعاية زائدة هي فئة الأطفال الموهوبين.
ويعد الموهوبون ثروة حقيقية لأنهم من أهم مقومات بناء المجتمع والدولة وتوفير البيئة والإمكانات المتميزة لهم قضية خطيرة لأي مجتمع يريد أن يكون مهمًا في صنع التقدم والحضارة والمعرفة الإنسانية في عصر لا يعرف إلا التفوق في العقل والإبداع والابتكار (محمد الزهراني، 2021، 4).
ويتميز الموهوبون بخصائص فريدة تميزهم عن أقرانهم العاديين في نفس عمرهم الزمني كالمثابرة والإصرار والالتزام، ومهارة القيادة فالموهوبين ثروة وطنية فإن تعليم ورعاية الموهوبين يمثل أهمية كبري في أي مجتمع من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن الفاقد في المواهب أونقص رعاية وتدريب الموارد البشرية. (زينب شقير، 2006، 72)
ومن الملاحظ وسط اهتمامنا بالموهبة والموهوبين أنه من الأمور التي تثير الفضول أن هناك بعض الموهوبين يعانون من بعض الاعاقات ويعرفون بالأطفال ذوي الإعاقات، وعادة ما يلقي مثل هؤلاء الأطفال المزيد من الاهتمام بسبب إعاقاتهم أكثر من موهبتهم وقد يعاني هؤلاء الأطفال من إعاقة أو أكثر فمنهم من يعانى من اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد. (عادل عبد الله ، 2005، 251)
ويعد إضطراب نقص الإنتباه المصحوب بفرط الحركة من الإضطرابات الإنفعالية التى لطالما تركت بصمة على حياة الفرد فى التعامل عموما، حيث أن هذا الإضطراب دائما يمثل عائق فى تعامل الفرد مع من حوله نظرا للإندفاعية المفرطة، وحكم الأفراد عليه من خلال الوهلة الأولى بناء على تصرفه وتعامله، على الرغم من رغبته فى تلبية بعض الإحتياجات التى تساعده على التكيف فى بيئته التى يعيش فيها، حيث أن هذه الإضطرابات الإنفعالية من شانها أن تؤثر على حياته ككل. (بطرس حافظ ،37،2015). وقد تتأثر حاجاته النفسية بسبب هذا الاضطراب.
وتعد الحاجات النفسية محكًا رئيسيًا في تفسير السلوك،وفهم شخصية الفرد وقد أولى علماء النفس اهتمامًا بالحاجات النفسية لما لها من دور أساسي في تفسير السلوك، وفهمنا لشخصية الفرد الفرد، فإشباع الحاجات النفسية يعد مطلباً نفسيًا وإجتماعياً، تتأثر بها شخصية الفرد تأثرًا بالغًا بمقدار إشباعها في مراحل نموها المختلفة (سماح الأسطل، 2013). ويرى جوش(Josh, 1993 : 303) أن إشباع الحاجات النفسية هو المدخل الرئيس لإحداث التوازن لدي الفرد من الناحية النفسية والاجتماعية والفسيولوجية فهي التي تقود الفرد للتوافق مع نفسه ومع الأخرين.
وتري الباحثة أن لكل طفل حاجاته النفسية وان للأطفال الموهوبين ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لديهم مشكلات انفعالية تتمثل في تدنى مفهوم الذات الذى يؤثر على صحتهم النفسية ويشعرهم بالقلق والتوتر، وعلى ذلك يبغى أن نركز على الحاجات النفسية التي تساعده على تحسين مفهوم الذات لدية وتتمثل هذه الحاجات النفسية في الآتي (الحاجة الي الحب ،والحاجة الي الامن ، والحاجة الي تقدير الذات و لتكوين مفهوم إيجابي عن الذات ،والحاجة للإنجاز ،الحاجة إلى حب الاستطلاع، الحاجة الى اللعب) ومن ثم فان الباحثة سوف تشير إلى هذه الحاجات النفسية التي ستتناولها في دراستها نظرا لقلة تناولها في البحوث والدراسات السابقة وكذلك نظرًا لشدة تأثيرها على الطفل في مراحل عمره الأولى والتي يترتب عليها إكساب الطفل بعض الخصائص فى المراحل اللاحقة
مشكلـــة الـــدراســـة
يعد الأطفال الموهوبون حجر الأساس في تقدم وتنمية المجتمع، ولكن اذا كان هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة مثل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، فإن هذا قد يؤدي إلي إهمال هذه الموهبة وعدم الاهتمام بها وإهدارها، ولكي يتم التعامل مع هذه الفئة لابد من التعرف علي حاجاتها النفسية، ومن هنا فإن تكريس الجهد لدراسة الحاجات النفسية للموهوبين وخاصة الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد يعد أساسا حيويًّا وضروريًّا لتهيئة أفضل الظروف لتنمية طاقاتهم واستثمارها بما يعود عليهم وعلي مجتمعهم بالنفع.
وأوضح عبد الرقيب البحيري (2021، 16) أن نسبة انتشار اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الذكور أعلى من الإناث، بنسبة تتراوح من 6: 1، وتبدو أن الأعراض (وبخاصة النشاط الزائد) تقل عندما ينضج الفرد وتختفي غالبًا عند البلوغ، وإن عدم القدرة على تلبية الحاجات النفسية لدي الطفل الموهوب ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في هذه المرحلة قد يشكل نقصًا في بنيته ونفسيته، وطبيعة تفكيره، وأساليبه في التعامل مع نفسه ومع الآخرين، حيث يعد ذلك موجها له ولطاقته وقدراته.
وبشكل عام فإن النقص في تلك الحاجات النفسية قد يقلل من مستوى تفوقه الذي اكتسبه بسبب تمتعه بقدرات عالية، مما يؤثر لاحقًا على عدم قدرة هؤلاء الطلاب على الوصول إلى مستوى مناسب من النجاح والإنجاز، أو سهولة التكيف والتوافق الانفعالي في الحياة؛ ولذا أشارت دراسة مون Moon (2003) إلى أن من أهم الأولويات المرافقة لجميع برامج الموهوبين هو التعرف على الحاجات النفسية لهم، ومن ثم إرشادهم وتوجيههم، ولقد نبعت مشكلة الدراسة من نتائج الدراسات التي أجريت على الموهوبين ذوى اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، حيث أبانت نتائج دراسة كل من جوميز Gomez (2020)، وسيدني وآخرين Sidney et al., (2020) أن لدى الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد حاجات نفسية مثل الحاجة إلى الدعم النفسي، والحاجة إلى الإنجاز، والحاجة إلى تقدير الذات، وأنهم في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي، وتلبية احتياجاتهم، ومساندة الآخرين لهم.
وأوضحت نتائج دراسة فوجاد Fugats (2016) أن الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بحاجة الي الدافعية والإنجاز.
وأشارت دراسة فولي Folley, et al., (2012) إلى أن الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لديهم تدنٍّ في مفهوم الذات، وأنهم بحاجة إلى تكوين مفهوم إيجابي عن الذات.
وأكدت نتائج دراسة توردجمان Tordjman (2006) أن الموهوبين ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في حاجة إلى التحفيز الداخلي والخارجي، والحاجة إلى الدافعية.
تري الباحثة أن فهم الحاجات الطفل النفسية والعمل على إشباعها في الوقت المناسب يساعد على نمو الطفل نموًا سليما من الناحية الجسمية والنفسية والعقلية وتجعل منة شخصية ناجحة قادرة على تحمل المسئولية وعدم الاعتماد على الاخرين، وأن العوائق التي تحول بين الطلبة الموهوبين ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وبين إرضاء حاجاتهم، ورغباتهم تؤدي بهم الي نوع من سوء التكيف وهذا بدوره يؤدي الي ظهور العديد من المشكلات، ولذا جاءت الدراسة الحالية محاوله من الباحثة في التعرف علي الحاجات النفسية لدي الموهوبين ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والتعرف علي الفروق بين الجنسين.
Childhood is one of the most important stages that an individual goes through his developmental path, in which the features of his personality are formed and his values, tendencies, trends and interests are determined, and as much as the child enjoys attention and care, as much as this results in a normal personality at all stages of his life, and given the importance of this sensitive age stage, researchers have paid great attention to it, as the progress of societies is measured by attention to this milestone stage, and this stage may not be without the presence of some psychological and behavioral problems, which, if not treated, It greatly affects the child in the later stages of his life, and if childhood needs attention and care, then an important category of children needs extra care is the category of gifted children.
The gifted are considered real wealth because they are one of the most important elements of building society and the state and providing them with the environment and the distinguished capabilities are a serious issue for any society that wants to be important in making progress, civilization and human knowledge in an era that knows nothing but superiority in reason, creativity and innovation (Mohammed Al-Zahrani, 2021, 4).
The gifted are characterized by unique characteristics that distinguish them from their ordinary peers at the same age as perseverance, determination, commitment, and leadership skill, gifted people are a national wealth, the education and care of the gifted is of great importance in any society in order to overcome the difficulties caused by the loss of talent or lack of care and training of human resources. (Zeinab Choucair, 2006, 72)
It is noticeable amid our interest in giftedness and gifted that it is curious that there are some gifted people who suffer from some disabilities and are known as children with disabilities, and usually such children receive more attention because of their disabilities than their talent and these children may suffer from a disability or more, some of them suffer from attention deficit disorder accompanied by hyperactivity. (Adel Abdullah, 2005, 251)
Attention deficit disorder accompanied by hyperactivity is one of the emotional disorders that have always left an imprint on the life of the individual in dealing in general, as this disorder always represents an obstacle in the individual’s dealings with those around him due to excessive impulsivity, and the rule of individuals At first glance, he has to based on his behavior and dealings, despite his desire to meet some needs that help him adapt in the environment in which he lives, as these emotional disorders would affect his life as a whole. (Boutros Hafez, 37, 2015). His or her psychological needs may be affected by this disorder.
Psychologists have paid attention to psychological needs because of their fundamental role in interpreting behavior, and our understanding of the personality of the individual, satisfying psychological needs is a psychological and social requirement, affected by the personality of the individual greatly affected by the amount of satisfaction in the different stages of growth (Samah Al-Astal, 2013). Josh (Weld, 1993) believes: 303) that satisfying psychological needs is the main entrance to achieve balance in the individual psychological, social, and physiological, as it leads the individual to compatibility with himself and others.
The researcher believes that each child has his psychological needs and that gifted children with attention deficit accompanied by hyperactivity have emotional problems represented in low self-concept, which affects their mental health and makes them feel anxious and stressed, and therefore we should focus on the psychological needs that help him improve his self-concept and these psychological needs In the following (the need for love, the need for security, the need for self-esteem and the formation of a positive concept of self, the need for achievement, the need for curiosity, the need to play) and then the researcher will refer to these psychological needs that will be addressed in her study due to the lack of treatment in previous research and studies, as well as due to the severity of their impact on the child in the early stages of his life, which results in giving the child some characteristics in the later stages