Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين الصمت التنظيمي والاداء المؤسسي بالجامعات المصرية
المؤلف
أحمد، أسماء محمد عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء محمد عبد العزيز أحمد
مشرف / هناء أحمد محمود
مشرف / هشام سيد عباس
مناقش / أحمد محمد غانم
مناقش / عبد الناصر محمد رشاد
الموضوع
الصمت التنظيمي. الجامعات المصرية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
202 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة العامة
الناشر
تاريخ الإجازة
24/6/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليمية والتربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

تعد إدارة المؤسسات التعليمية من أهم الأنشطة الإنسانية في المجتمعات على اختلاف مراحل تطورها، لأنها تؤثر تأثيراً مباشراً في حياة الشعوب والأمم(اجتماعيًا،واقتصاديًا، وسياسيًا)، فالتعليم استثمار ناجح يؤتي أكله في كل جيل صاعد.
ومن المعروف أن كفاءة أداء أي مؤسسة مهما كان مجال نشاطها مرهون بكفاءة أداء مواردها البشرية، حيث يعتبر الموظفون في أي منظمة هم المصدر الرئيسي للعوامل الحاسمة فيما يتعلق بالتغيير والانتاج والابتكار والتعلم وكذلك النجاح التنظيمي والإنتاجيه، وعلى الرغم من أن معظم الموظفون لديهم بعض الأفكار الحيويه والافكار المتعلقه بالمؤسسة إلا أنهم يفضلون التزام الصمت؛ فالمؤسسات في عالم اليوم سريع التغيير تحتاج لمشاركة الموظفين باستمرار بأفكارهم ومعتقداتهم ومعرفتهم.
كما يوضح البعض أن مشاركة الموظف وصوته ومعارضته تمثل أحد المقومات الجوهريه للنجاح الفردي والمؤسسي، إلا أن لب القضية يتمثل في أن الموظفين عموما يترددون في التحدث عن المشاكل المؤسسية، كما تؤكد البحوث أن الصمت يولد مشاعر الذل ويقضي على الإبداع ويقلل الإنتاجيه.
ولكن تكمن الخطوره في أن الصمت التنظيمي يمنع المؤسسات من سماع أصوات العاملين بها ويؤدي إلى امتناع كثير من العاملين عن المشاركه بأرائهم وعدم الاهتمام بالمشكلات التنظيميه، وفي نفس الوقت تحتاج المنظمات إلى أفراد يستجيبون للتحديات البيئيه وأفراد لايخافون من المشاركة في المعلومات والمعرفه لكي تبقى المؤسسات وتستمر.
ويرى البعض أن موضوع الصمت التنظيمي ازداد الاهتمام به في الفترة الأخيرة لارتباطه بكفاءة وفاعلية وإنتاجية المؤسسة وسلوكيات الأفراد العاملين السلبيه، والتي أصبحت من المشكلات المعيقه لعملية التقدم والتطوير كما أن نجاح الجامعات على اختلاف أنواعها وأنشتطها لم يعد نتاج جهود المدراء فحسب، بل أن الموظفين الإداريين دورًا أساسيًا في هذا النجاح، فإنهم يمكن أن يقدموا لمديرهم دعمًا من خلال تقديم الأفكار الجديدة أو المعلومات الهامة حول القضايا المختلفة، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.
كما يعد توفير المعلومات في الجامعات ضمانة أساسية لفعالية السياسات والاستراتيجيات والخطط التعليمية والتربوية، وبالنظر للجامعات على أنها منظمات إنسانية فهى أكثر المنظمات تأثرًا بالصمت داخلها، فحجب التعبير عن الأفكار والآراء والمعلومات والمعرفة، لأى سبب كان يؤدي إلى الصمت التنظيمى: وهو خيار فردى أو جماعى، نتيجة ردود أفعال لما يعيشه الفرد داخل الجامعة؛ وقد يؤدى إلى مقاومة التغيير، وتقديم صور عكسية عن الواقع، أو مقاومة الوضع الراهن، مما يؤدى إلى ضعف الثقة بالتنظيم الجامعى، وعدم الكفاءة وضعف الأداء وبالتالى انتكاس الجامعات.
مشكلة الدراسة :
تتجلي مشكلة البحث عندما ندرك الآثار السلبية الخطيرة لتفشي ظواهر المحسوبية والمحاباة في منظماتنا، وبالتالي شعور الفرد بعدم الإحساس بالعدالة وعدم الرضا، فأصبح الشعور بالغبت هو القاعدة الأساسية في منظماتنا ، ونتيجة لذلك حدث ما حذرتنا منه نظرية العدالة النسبية وهو تقليل الافراد لجهدهم، والسلوك الانسحابي هنا لم يترجم إلى استقالة كاملة من المنظمة ولكنه عبر عنه في حالة اللامبالاة التي يعيشها كثير من العاملين في المنظمات المصرية.
وهناك احتمال لحدوث الغموض في المنظمات المعقدة كبيرة الحجم، ويحدث ذلك الغموض عندما يخفي المرؤوسين معلومات عن المشرف كوسيلة للسيطرة على الأحداث أو كأسلوب لمضايقة مشرف غير مفضل بالنسبة لهم كل هذا يؤدي إلى زيادة دوران العمل.
كما تشير نتائج الخطة الاستراتيجيه لجامعة بني سويف إلى ضعف كفاءة الجهاز الإداري، وضعف الاهتمام والمشاركه في تنفيذ برامج التطوير ووجود بعض الاتجاهات لمقاومة التغيير والتطوي، وكذلك ضعف كفاءة آلية تقييم اداء العاملين والحاجه إلى نظام دقيق لمتابعة ومراجعة اداء العاملين.
وفي ضوء ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
ما العلاقة بين الصمت التنظيمي والأداء المؤسسي بجامعة بني سويف؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الأسس النظرية الخاصه بالصمت التنظيمي بالجامعات من حيث (مفهومه، نشأته، أبعاده، أسبابه)؟
2- ما الإطار المفاهيمي الخاص بالأداء المؤسسي بالجامعات من حيث (مفهومه، خصائصه، مقوماته، أبعاده، متطلبات تطويره)؟
3- ما واقع الصمت التنظيمي والأداء المؤسسي بجامعة بني سويف؟
-4ما الآليات المقترحة لتحسين الأداء المؤسسي بجامعة بني سويف من خلال التغلب علي الصمت التنظيمي ؟
حدود الدراسه :
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي:
الحدود الموضوعية: تسعى الدراسة إلى الوصول إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الصمت التنظيمي و الأداء المؤسسي بجامعة بني سويف.
الحدود المكانية: طبقت هذه الدراسة على عينة من الكليات العملية والنظرية بجامعة بني سويف.
الحدود البشرية: تتمثل الحدود البشرية للدراسة في عينة من العاملين بجامعة بني سويف (أعضاء هيئة التدريس والإداريين)، ويرجع اختيار العاملين بالجمعة نظراً لدورهم الفعال في تقدم العملية التعليمية.
الحدود الزمانيه: وقد تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية خلال الفترة :
(14-5-2022حتى 18-6-2022) ،وهي تمثل(الحدود الزمنية للدراسة( .
أهداف الدراسه:
تسعى الدراسه إلي تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف علي الأسس النظرية ذات العلاقة بالصمت التنظيمي وأبعاده؛ للوقوف على أهم العوامل المسببة له لدي العاملين بجامعة بني سويف، والكشف عن الإطار المفاهيمي الخاص بالأداء المؤسسي وأبعاده.
2- رصد واقع أبعاد الصمت التنظيمي لدي العاملين بجامعة بني سويف( صمت الاستسلام، الصمت الدفاعي، الصمت الاجتماعي).
3- رصد واقع أبعاد الأداء المؤسسي بجامعة بني سويف(كفاءة، فاعلية، إنتاجية).
4- التوصل إلى مجموعة من الآليات التي تفيد في الحد من الصمت التنظيمي بجامعة بني سويف بما يسهم في الارتقاء بالأداء المؤسسي للجامعة.
أهمية الدراسة :
- تنبع أهمية الدراسة من خلال إلقاء الضوء على مفهوم الصمت التنظيمي من حيث(مفهومه، مصادره، عوامل حدوثه، أنواعه، وأبعاده)، وعلاقته بالأداء المؤسسي للجامعة.
2- كما تتمثل أهمية الدراسة في تقديم آليات مقترحة تساعد القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة في الحد من ظاهرة الصمت التنظيمي بما يحسن الأداء المؤسسي بجامعة بني سويف.
منهج الدراسة وأداتها:
استخدمت الدراسه الحالية المنهج الوصفي، اعتمادًا على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلًا كافيًا ودقيقًا لاستخلاص دلالاتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات، ثم اعتمدت على اسلوب دراسات العلاقات (الارتباطية)، وقد أجريت الدراسة على عشوائية مكونة من (441) مفردة، وتم تطبيق استبانة على عينه من (الإداريين-أعضاء هيئة التدريس) بجامعة بني سويف ، وأيضًا عمل المقابلات وجمع المعلومات والتي بدورها تخدم الدراسه الحاليه .
خطوات السير في البحث.
يسير البحث؛ تحقيقاً لأهدافه؛ وفقاً للخطوات التالية:
1- الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة.
2- الخطوة الثانية: الإطار النظري للدراسة حول الصمت التنظيمي بالجامعات وأبعاده.
3- الخطوة الثالثة: الإطار النظري للدراسة حول الأداء المؤسسي بالجامعات، ونماذج تقييم الأداء المؤسسي.
4- الخطوة الرابعة: واقع كلًا من الصمت التنظيمي، والأداء المؤسسي بجامعة بني سويف.
5- الخطوة الخامسة: الآليات المقترحة التي قد تفيد في الحد من الصمت التنظيمي بجامعة بني سويف في ضوء نتائج الدراسة.