Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المواجهة الجنائية لجرائم العصابات المسلحة :
المؤلف
حمدي، عمار عادل.
هيئة الاعداد
باحث / عمار عادل حمدي
مشرف / أكمل يوسف السعيد يوسف
مناقش / تامر محمد صالح
مناقش / تامر محمد العربى
الموضوع
الجريمة والمجرمون. الجريمة والمجرمون - وضع قانوني، قوانين.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (309 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - القانون الجنائي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 309

from 309

المستخلص

تعاني أغلب المجتمعات على اختلاف قِيَمِّهَا ومكوناتها الثقافية من ظاهرة العصابات المسلحة والجرائم التي باتت تعصف بالمجتمعات ؛ لذلك حرصت غالبية التشريعات الجنائية أيًا كانت الثقافة التي تستمد منها قواعدها وأحكامها على تجريم أفعال الجماعات المسلحة، وهذا التجريم يعد خطوة هامة في المواجهة الجنائية لجرائم العصابات المسلحة ؛ لا سِيَّمَا ظاهرتي الإرهاب والجريمة المنظمة، باعتبار أن مكمن الخطورة في هاتين الظاهرتين يتمثل في وجود عصابات مسلحة تخطط وتعد الأنشطة الإجرامية المكونة لهذه الجرائم وتنفذها. وتجريم المُشرع لسلوك معين ينبغي أن يستهدف تحقيق مصلحة معينة في ظِلِّ السياسية الجنائية التي يتبناها، وللضرورات التي يقدرها، والتناسب الذي يراعيه كأساس للتجريم. فالجريمة تتحقق بسلوك فردي، وكذلك تتحقق بسلوك جماعي، والعصابات المسلحة تعد النموذج الأبرز للسلوك الجماعي في ارتكاب الجرائم، وهذه العصابات عبارة عن مجموعة من المجرمين يشكلون فريقا يجعل من الجريمة حرفة أو وظيفة، فكل عنصر أو عضو في العصابة يقوم بدور يساهم في تحقيق الهدف الذي تريد العصابة تحقيقه. كما أن الجريمة ظاهرة اجتماعية لها الكثير من الآثار السلبية على المجتمع، وهي إن لم تكن قدرًا محتومًا في حياة الأفراد، إلا أنها كذلك في حياة الجماعة، ومن هنا كانت مكافحة الجريمة من أهم واجبات السلطة فكيف إذا كانت الجريمة واقعة من قِبَّلِ العصابات الإجرامية التي انتشرت بشكلٍ واسع في الوقت الحاضر، والتي تعتبر من أكثر عوامل الاضطراب داخل المجتمع المعاصر خاصةً أنها تُعَرِّض أمن الدولة للخطر ومختلف الفئات والطوائف الخطر؛ مما يجعل الأفراد في قلقٍ بالغ خوفًا على حياتِهم وممتلكاتهم وتهديدها للاستقرار والطمأنينة في المجتمع عن طريق نشر الخوف والفزع، ورغم أن الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة قد عرفتها في صورة العدوان المنظم على الجماعات الأخرى في سبيل الصراع على الأرض أو السلطة، لكن في العصور الحديثة أخذت بعدًا عالميا نتيجة لتزايد التجمعات الإجرامية، وأصبحت العصابات منتشرة على وجه الخصوص في جرائم أمن الدولة والجرائم الخطيرة عمومًا والسلوك الجماعي في ارتكاب الجريمة يكون أشد خطورة من جرائم السلوك الفردي، كون الجريمة الجماعية تفترض تقسيم العمل والتخطيط المشترك وتوزيع الأدوار بين الجناة، مما يجعل تنفيذها يتم بدقة يسهم في تحقيق النتيجة الجريمة التي تستهدفها الجريمة ويسعى لها الجناة، كما أن الجناة في جرائم السلوك الجماعي يكونون أكثر وأشد جرأة، بينما يكون المجني عليهم أكثر عُرضة للخطر وأضعف أملًا في النجاة، وأكثر ميلًا للإذعان والخضوع لإرادة الجناة، كما أن الجريمة تكون أكثر خطورة كونها تمثل تلاقي للإرادات الإجرامية واندماجها لتكون فريقًا إجراميًا واحدًا يحترف ارتكاب الجريمة.