الفهرس 
علامات تمثل البرمائيَّات والزواحفيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 229 |  |  |
| | | from | 229 | | |
المستخلص
وتساعد دراسة هذه البرديَّات من الناحية الباليوجرافيَّة في وضع تصور أشمل لشكل العلامات الهيراطيقيَّة، ورصد التغيُّرات الشكليَّة التي مرت بها وفهم هذه التغيُّرات بشكلٍ أكبر؛ ومن ثمَّ دراسة النصوص بشكل أدق، وفهمها على نحوٍ أعمق؛ حيث تُعدُّ الباليوجرافيا (علم دراسة الخطوط القديمة) من أهم الركائز الأساسيَّة لفهم طبيعة هذه الخطوط المختصرة (الهيراطيقي، والديموطيقي). ويُعد الخط الهيراطيقي، بصفةٍ خاصة، من الخطوط التي اتخذت طريقًا طويلا في علم الباليوجرافيا؛ وذلك لأنه كُتب بخط اليد (Hand Writing) وبحريةٍ شديدة، الأمر الذي أدى إلى تنوع العلامات واختلافها بشكل كبير، تبعًا لمدى مهارة الكَاتب وإتقانه لحرفته. ويشمل علم الباليوجرافيا بمعناه الواسع دراسة وتحليل جميع جوانب الكتابة اليدوية المتمثلة في: حجم العلامات، وشكل وتطور النصوص والعلامات الفرديَّة والجماعيَّة، والهجاء، وأسطح الكتابة، وتخطيط النص، وتقنيات وعادات الكتابة، وسرعة الكتابة، وعلامات الترقيم، والتصحيحات والتعليقات، والكُتَّاب وخلفيتهم الاجتماعيَّة والثقافيَّة.
وتنطلق الدراسة من عدة تساؤلات وإشكاليات حاولت الباحثة الإجابة عنها، مثل: هل هناك علاقة خطيَّة بين المصادر الثلاث موضع الدراسة، وذلك على الرغم من أنها تنتمي لفتراتٍ زمنيَّة مختلفة؟، وما مدى العلاقة الخطيَّة بين العلامة الهيروغليفيَّة وبين النماذج الهيراطيقيَّة المعبرة عن العلامة؟، وهل يدلُّ اختلاف رسم العلامة الواحدة على وجود مدارس خطيَّة مختلفة لها ضوابط وقواعد تسير في ضوئها أم أن هذا الاختلاف يعودُ فقط إلى مهارة الكُتَّاب والفروق الفرديَّة بينهم؟، وهل انفردت الكتابة الهيراطيقيَّة بعلاماتٍ خاصة بها دون الخط الهيروغليفي، على الرغم من أن الاعتقاد السائد هو أن الخط الهيراطيقي شكل مختصر ومبسط للخط الهيروغليفي؟، وما دلالة ذلك إن وُجِد؟.