Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فقه المعاملات المالية عند ابن الهمام الحنفي :
المؤلف
فولي، دعاء إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء إبراهيم محمد فولي
مشرف / محمد عبدالرحيم محمد
مناقش / زاهر فؤاد محمد أبو السباع
مناقش / محمد أحمد حسن الخولي
الموضوع
المعاملات (فقه إسلامى) الشريعة الإسلامية. الفقه الإسلامى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
279 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
14/5/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

أولا: أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
• فقد شاء الله - سبحانه وتعالى - أن تكون الشريعة الإسلامية آخر الشرائع لخلقه، كما شـاء سبحانه وتعالى أن تكون هذه الشريعة أكمل الشرائع، وأتمها، فحوتْ من التشريعات والأحكام ما يضمنُ لها البقاء، والحيوية، والاستمرار، كما أنها جاءت على هيئةٍ كفلتْ صلاحيتها للإنسان أينما كان وفى أي مكان، أو زمان فيجد هذه الشريعة سامية به، وافيةً بمتطلباتهِ ووقائعه.
• وعلم الفقه من أهم العلوم التي حددت الأصول ووضعت الأسس للتعامل مع الخلاف الفقهي؛ ليكون حلاً للمشكلات المعاصرة وليس تعقيداً لها، وليكون تعدد الآراء الفقهية موطن ثراء للحياة، وسعة على البلاد والعباد؛ فموضوع الخلاف الفقهي من المواضيع الدقيقة والعميقة التي لا يستغنى عنها عالم متبحر في أحكام الشريعة الغراء فضلاً عن طلبة العلم الشرعي، وفي عصرنا الحاضر اشتدت الحاجة إلى معرفة حقيقته وكيفية التعامل معه في الساحة العلمية، ولا توجد شريعة كشريعتنا وضعت منهجًا شاملاً ومتكاملاً ومتوازنًا ومعتدلاً في عرضه ونشره بين الناس، حتى جعلت للمجتهد أجرين إن أصاب، وأجرًا واحدًا إن أخطأ، ما دام بذل وسعه وقصارى جهده في استنباط الحكم، وقد نشأ الاجتهاد منذ عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حيث كان يجتهد في المسائل والقضايا التي تحدث للمسلمين في حالة انعدام نص تشريعي عن طريق الوحى، وقد فتح الباب أمام الصحابة – رضوان الله عليهم- في الاجتهاد في مواقف كثيرة اعترضتهم في سفر أو في غيبته – صلى الله عليه وسلم- ، وبعد انتقاله - صلى الله الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى اشتدت حاجة المسلمين إلى الاجتهاد؛ وذلك لكثرة الحوادث والمستجدات وانقطاع الوحى بوفاته – صلى الله عليه وسلم-، وتوسع رقعة الإسلام، قال ابن القيم – رحمه الله تعالى- ( فالصحابة –رضوان الله عليهم- مثلوا الوقائع بنظائرها، وشبهوها بأمثالها، وردوا بعضها إلى بعض في أحكامها، وفتحوا للعلماء باب الاجتهاد، ونهجوا لهم طريقه، وبينوا لهم سبيله) وقد كان الفقهاء قديمًا دائمي المناظرات الفقهية، والخلاف فيما بينهم.
ولقد توصل البحث من خلال دراسته إلى نتائج؛ من أهمها:
• إن موضوع فقه المعاملات المالية من الموضوعات المهمه فهو تربة خصبة لإخراج آراء جديدة قد تخدم الفقه، أو تخدم البشرية، وإن مخالفات الفقهاء عامة لم تنجم من تلقاء أهوائهم، بل كانت تعتمد على أدلة نقلية كانت أو عقلية.
• وكذلك المكانة العظيمة التي احتلها الإمام ابن الهمام بين العلماء، وكتابه فتح القدير الذي ذاع وانتشر إلى أن أصبح عمدة من عمد كتب المذهب الحنفي خاصة والمذاهب الفقهية عامة.
• كما يعد كتاب فتح القدير مرجعًا مهمًّا في الفقه الإسلامي، وقد اعتمد عليه العلماء في أقوالهم؛ حيث كانوا يستشهدون به في أقوالهم.
• المكانة العلمية الرفيعة للإمام ابن الهمام -رحمه الله تعالى- فهو من كبار أئمة المذهب، وشيخ الحنفية، وإمامهم في مصر -حرسها الله.
• الاستفادة من علوم الإمام ابن الهمام وما يتبعها من معرفة منهجه وأسلوبه العلمي، وهذه ثمرة هذا البحث.
• وكذلك تميز كتاب فتح القدير عن جميع كتب الحنفية في عرض مسائل الفقه وبيان أدلتها وأوجه استنباطها بوضوح لا تعقيد فيه، على ما يحويه من العمق والدقة، كما قام –رحمه الله- بتنقيح المذهب الحنفي وترجيح الأقوال المعتمدة فيه من غير المعتمدة.
• لقد تبوأ الإمام ابن الهمام مكانة علمية مرموقة بين علماء الأمة عامة، وعلماء الحنفية خاصة؛ حيث إنه تمتع بمنزلة رفيعة، وكذلك كتابه عمدة على مستوى المذهب الحنفي، والدليل على ذلك عبارات العلماء والمؤرخين التي وصفوا بها هذا الإمام الجليل.
• كان الإمام ابن الهمام جامعًا لصفات العلماء المجاهدين، عازفًا عن الدنيا وزخارفها الفانية، مقبلًا على الزهد والطاعات، شجاعًا لا يخاف في الله لومة لائم، ومن أجل هذه الأخلاق الحميدة وتبحره في علوم الفقه والأصول، أصبحوا يشتقون منه فنون العلوم الشرعية ممزوجة بخلقه الجم وسلوكه القويم.
• لم يتعرض الإمام ابن الهمام للمصطلحات الفلسفية التي تجعل تناول المادة العلمية صعبًا على الدارس؛ كابن رشد وغيره من أصحاب المذاهب الأخرى.