Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقومات تحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية /
المؤلف
محمود، إسراء مجدى.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء مجدى محمود
مشرف / دينا حفنى عبد العزيز
مشرف / عبير عبد الرحمن محمد
مشرف / عبير عبد الرحمن محمد
الموضوع
التربية البدنية. الترويح الرياضي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
أ-ح،142 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الترويح الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الرياضية - بنات - الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 149

from 149

المستخلص

الفصل الأول
1/0 الإطار العام للبحث
1/1مقدمة البحث:
يجتمع العالم الآن على أن السياحة هي أكبر صناعة في العصر الحالي وهناك أمال كبيرة تعلقها الدول على السياحة لزيادة خطط التنمية ودعم الإقتصاديات ، ولقد نجحت كثير من الدول في تحقيق ذلك، وهناك دول أخرى أصبحت تنتظر تحقيق طموحاتها من جراء الحركة السياحية الدولية وهى مقبلة على القرن الحادي والعشرين، ولقد حققت السياحة العالمية مكانة كبرى فاقت كل التوقعات والتقديرات خاصة من بداية التسعينيات وأصبحت السياحة في دول عديدة قاطرة للتنمية الإقتصادية.
وتشير الدلائل العلمية وتجارب الدول إلي التزايد الملحوظ في الدور الذي تلعبه السياحة بصفة عامة في قضايا التنمية بمفهومها الشامل ، ويؤكد المجلس الدولي للسياحة علي أن السياحة هي أكبر الصناعات العالمية متخطية بذلك صناعة السيارات والحديد والصلب والإلكترونيات وأنها أصبحت إستثماراً كبيراً.(14:7)
لذا فقد أصبحت السياحة من الصناعات الرائدة في الإقتصاد العالمي وخاصة في الدول النامية ، حيث إزداد إهتمام الدول بالتنمية السياحية وتفعيل دورها في الإقتصاد الوطني لما تمتلكها من منافع إقتصادية وإجتماعية وبيئية، الأمر الذي جعلها تمثل مصدراً رئيسياً للدخل في عدد كبير من دول العالم، فالسياحة حالياً هي صناعة تجارية وقطاع إقتصادي واعد ومتفاوت الأهمية من بلد لآخر ،وهذا تبعاً لحجم الموارد السياحية التي تتوفر بها والإمكانية المادية والمالية والبشرية والتكنولوجية المسخرة لتأهيلها في المستقبل وتجعلها مقصداً سياحياً.(11 :3)
و في الوقت الحاضر لم تعد السياحة تقتصر علي زيارة الآثار القديمة التي خلفها الأجداد، لكن بدأ هناك إتجاه عالمي جديد لربط السياحة بالرياضة بما يحقق خدمة كلاً منهما للأخر ،فأغلبية الناس يفضلون قضاء الأجازات ووقت الفراغ في ممارسة أو مشاهدة أوجه النشاط الرياضي في الدول المتقدمة ، فالسياحة الرياضية هي سياحة العصر الحديث والقرن المقبل وتعتمد علي إشباع رغبات المستهلك لكل من السياحة بكافة أنواعها والرياضة بأنشطتها المختلفة.
(12: 44)
ومن ناحية أخري تعتبر السياحة الرياضية من أهم أنواع السياحة التي تساهم بشكل فعال في تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، وبالتالي رفع مستوي الإقتصاد القومي عن طريق إقامة البطولات والمسابقات الرياضية، لجذب أعداد كبيرة من السائحين بغرض المشاركة السلبية أو الإيجابية في هذه المناسبات أو البطولات الرياضية. (11: 12)
و فضلاً عن أن الرياضة قوة إقتصادية في حد ذاتها فهي تمثل عاملاً حافزاً للتنمية الاقتصادية ، فالسكان النشطون بدنياً أوفر صحة ويساهمون في زيادة إنتاجية القوة العاملة وزيادة الإنتاج الإقتصادي، لذا فإن إرتباطها بالسياحة تضيف قوة لكلاً منهما. )56)
ونظراً لما تلعبه السياحة من دور حيوي في رفع عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الدول التي تتوافر بها عوامل الجذب السياحي كجمهورية مصر العربية ، ومدي توافر البنية السياحية وخاصة السياحة الرياضية وتأثير تفهم أفراد الدولة لأهمية السياحة الرياضية وواجباتهم نحوها .(26: 22)
لذا تتصارع الدول من أجل تطوير وتنويع منتجاتها السياحية التي تقدمها سواء أكانت مقومات طبيعية أم اجتماعية أم بشرية تؤهلها لذلك من أجل تقديم خدمات ومنتجات تلبي وتشبع متطلبات الأسواق السياحية المستهدفة. وتعتبر السياحة الرياضية أحد هذه الأنماط التي تسعي العديد من الدول لتنميتها وتطويرها والأستفادة منها وإدراجها ضمن برامجها السياحية .
ويتم تصنيف السياحة الرياضية إلي ثلاثة أقسام رئيسية هي سياحة الأحداث الرياضية كالأولمبياد ،وكؤوس العالم ،والبطولات القارية وغيرها ، وسياحة الأنشطة السياحية والتي تشمل القيام بالسفر للممارسة بعض الأنشطة الرياضية: مثل ألعاب الجلف، والتزحلق علي الجليد ، والنوستالجيا الرياضية الخاصة بزيارة عوامل الجذب الرياضية المشهورة عالمياً مثل: زيارة المتاحف العالمية كمتحف ناسكار في أمريكا،و زيارة بعض الملاعب الرياضية .(40: 12)
وقد نمت السياحة الرياضية والأنشطة المرتبطة بها نمواً هائلاً في السنوات الأخيرة مما دعا للربط بين النشاط السياحي و التنمية المستدامة من أجل القيام بالمشروعات التنموية لتحقيق الاستفادة في الوقت الحالي وللأجيال القادمة وللسياحة الرياضية دور هام في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها: الإقتصادي والبيئي والإجتماعي والتكنولوجي. (14: 5)
فالتنمية المستدامة من التحديات الرئيسية التي تواجه عالم اليوم، في ظل معدلات النمو العالمية المرتفعة للفقر وعدم المساواة ،وتغير المناخ والأزمات المالية والأقتصادية، ولم تعد هذه المشكلات مقتصرة علي مكان محدد ،بل أصبحت مشكلات عالمية لاتعرف الحدود الجغرافية وتهدد الأجيال. (31: 13)
ومن منطلق أن التنمية المستدامة هى التنمية التى تلبى حاجات الحاضر دون المساومة على قدرة الأجيال المقبلة على تلبية إحتياجاتهم ، أى المساواة والعدالة بين الأجيال وهى واحدة من أهم العوامل المطلوبة ، وذلك من خلال الإستخدام الأمثل لمختلف الموارد، للإستفادة منها وتنميتها للمستقبل .(48: 56)
لذلك تعتبر قضية التنمية المستدامة من أهم القضايا في العصر الحاضر ،وليست التنمية لزيادة رؤوس الأموال والإنتاج فحسب، بل هي تنمية للعقول وأستثمارها بشكل أفضل لضمان ديمومة عجلة الحياة ثقافياً وإجتماعياً وأقتصادياً.(31: 23)
لذا فكغيره من القطاعات الأخرى أصبح قطاع السياحة يعنى أيضاً بالتنمية المستدامة، خصوصاً بعد التطور المتسارع الذى عرفته صناعة السياحة فى الفترة الأخيرة ، من هنا ظهرت أهمية الحاجة إلى الإستدامة فى القطاع السياحى والذى يدعوا إلى أهمية الترشيد فى إستخدام الموارد والإمكانات السياحية والعمل على تطويرها وصيانتها لتبقى فى حالة نمو مستمر للأجيال القادمة ، وهناك جوانب أساسية متداخلة تعد أهدافاً ومجالات لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة وهى تحقيق الإستدامة الإقتصادية والإستدامة الإجتماعية والإستدامة البيئية والإستدامة التكنولوجية. (36: 68)
كما تعد التنمية السياحية المستدامة هي المحور الأساسي في إعادة التقويم لدور السياحة في المجتمع، ولهذا تعد إقامة تنمية سياحية مستدامة أمر يترتب عليه الحفاظ علي تنوع الأنظمة البيئية الموجودة ، لأنها تمثل غالباً القاعدة الأساسية التي يقوم عليها هذا النشاط، وعلي هذا النحو فهي تمثل عملية تغيير يكون فيها إستغلال الموارد، وإتجاه الإستثمارات ، ووجهة التطور التكنولوجي ، والتغير المؤسساتي أيضاً في حالة الإنسجام ، وتعمل علي تعزيز إمكانية ربط الحاضر والمستقبل لتلبية الحاجات الأساسية للسياح. (14: 52)
1/2 مشكلة البحث
أصبحت السياحة من أهم الصناعات التى تحتل موقعاً مهماً فى إقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء ، كما أصبحت قطاعا إقتصادياً رائداً على المستوى القومى فى جمهورية مصر العربية ، وذلك لأنها تتوافر بها عوامل الجذب السياحي ، البنية السياحية وخاصة في مجال السياحة الرياضية لذا تعتبر السياحة الرياضية من أهم أنواع السياحة التي تساهم بشكل فعال في تنشيط حركة السياحة بالبلاد سواء الداخلية أو الخارجية، وبالتالي رفع مستوي الإقتصاد القومي عن طريق إقامة البطولات والمسابقات الرياضية.
ولقد حققت دول كثيرة التميز في تنفيذ ذلك الاتجاه الرائد في الترويج السياحي عن طريق إستفادة تلك الدول من الرياضة في تحقيق منتج سياحي جديد، يمكن إستغلاله وتقديمه كأحد عوامل الجذب السياحي، لأن الرياضيين والمهتمين بالرياضات المختلفة ينتقلون من مكان إلي آخر ومن بلد إلي بلد آخر سعياً وراء الإشتراك في مسابقة رياضية أو متابعتها ومتابعة أبطال يتنافسون بها لإشباع رغباتهم الرياضية .
وتعتبر السياحة الرياضية هي احدي الوسائل الهامة في الترويج للمقصد السياحي بما يضفي عليه متعة وترفيهاً تسعي إليه كل الشعوب، ومن بينها رياضة الغوص والإنزلاق على الماء والصيد، وركوب اليخوت ويشترط في ممارستها توافر المقومات الخاصة بها من الشواطئ بالإضافة إلى الملاعب والصالات وحمامات السباحة، يضاف إلى ذلك تسلق الجبال في مصر والمرتفعات والكثير من الرياضات الأخرى مثل ركوب الدراجات والجري، والرياضات الأخرى ككرة قدم - كرة يد - كرة سلة - ألعاب قوى.
لذا فقد أصبح قطاع السياحة يعنى أيضاً بالتنمية المستدامة، خصوصاً بعد التطور المتسارع الذى عرفته صناعة السياحة فى الفترة الأخيرة ، من هنا ظهرت أهمية الحاجة إلى الإستدامة فى القطاع السياحى والذى يدعوا إلى أهمية الترشيد فى إستخدام الموارد والإمكانات السياحية والعمل على تطويرها وصيانتها لتبقى فى حالة نمو مستمر للأجيال القادمة ، مما دعا إلي ضرورة الإهتمام بالوعي الثقافي السياحي الرياضي لدى الجماهير فالتنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي إحتياجات الحاضر دون الإخلال بقدرات الأجيال القادمة علي تلبية إحتياجاتها ، لذلك فإنها عملية تغيير حيث يجري إستغلال الموارد وتوجيه الإستثمارات وتكييف التنمية والتقنية والتطوير بتناسق بما يساند الإمكانات الحاضرة والمستقبلية في تلبية إحتياجات البشر حيث أن التنمية المستدامة في أي مجال هي الركيزة الأساسية في تطويره والارتقاء به.
لذا فقد ظهر اتجاه قوى داخل المجال الاقتصادي يفسر عوامل التنمية المستدامة في ضوء العناصر الثقافية، وذلك بفضل عاملين أساسيين ، الأول: يرجع لجهود علماء الإقتصاد أنفسهم نحو تأسيس ما يعرف بالإقتصاد التنظيمي ، حيث أدرك التنظيميون الجدد أهمية القيم والمعايير في الحياة الإقتصادية كأحد مجالات التنمية المستدامة بالإضافة إلي دورها في تسهيل العملية الإقتصادية .أما العامل الثاني: فيرجع إلي تجارب التحول الإقتصادي التي شهدتها بعض الدول الأسيوية حين إستطاعت أن تصل إلي تنمية إقتصادية وإجتماعية بسهولة في الوقت الذي فشلت فيه دول أخري قد تكون متشابهة معها في ذات المعطيات الإقتصادية . وكشفت تلك التجارب النقاب عن الدور الحيوي الذي تقدمه الدولة المتمثلة في المسئولين في تعزيز عمليات التنمية أو عرقلتها من خلال الفكر التنظيمي الذي يتم تبنيه في التنمية.
و تري الباحثة أن جمهورية مصر العربية مقصد سياحي عالمي وليس فقط في مجال السياحة الأثرية ،ولكن أيضاً في مجال السياحة الرياضية نظراً لما تتمتع به من موقع جغرافي مميز ويتوافر بها العديد من المقومات البيئية مثل الشواطئ والبحار والأنهار والسهول والوديان والجبال مما جعلها مقصد عالمي للعديد من الرياضات مثل رياضة الغوص وتسلق الجبال والصيد والعديد من الرياضات.
ولذلك فإن تحقيق التنمية المستدامة في مجال السياحة الرياضية يعد من الضروريات التي فرضت نفسها علي الساحة وفي ضوء رؤية مصر (2030) والتي أكدت علي أهمية تحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات، ومن هنا وجب علي جميع العاملين في المجال السياحي الرياضي ضرورة الأهتمام بتحقيق التنمية المستدامة لها، وذلك لضمان تحقيق الإستفادة لجميع الأجيال في الحاضر والمستقبل دون هدر أو إستنفاذ للموارد الأساسية والبنية التحتية لها.
ومن ناحية أخري تري الباحثة وجود إهتمام بحثى ملحوظ بالسياحة الرياضية وكيفية الاستفادة منها في مختلف المجالات الإقتصادية و الإجتماعية وغيرها. مثل دراسة زينب دسوقي (2019) والتي كانت تهدف لوضع إستراتيجية مقترحة لإستثمار الإمكانات والمنشآت الرياضية للنهوض بالسياحة الرياضية، ودراسة دينا كمال (2018) والتي حاولت التعرف علي دور الإتصالات الإلكترونية في الترويج للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية، ودراسة سالي سعيد (2016) والتي هدفت إلي وضع رؤية مستقبلية للنهوض بالسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية من خلال تحديد واقع السياحة الرياضية والإمكانات المادية والبشرية العاملة فى المجال، والمشكلات والمعوقات والتحديات المعاصرة التى تواجهها.
كما لاحظت الباحثة وجود إهتمام بحثي بالتنمية المستدامة بأبعادها المختلفة وعلاقتها بالسياحة الرياضية، مثل دراسة دينا حفني(2019) والتي تهدف لدراسة إستراتيجية المحيط الأزرق التسويقية كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية، ودراسة بسام صلاح (2018) والذي سعي لوضع إستراتيجية مقترحة لإستثمار أنشطة ألعاب القوي الترويحية في ضوء أبعاد التنمية المستدامة للسياحة الرياضية.
ومن خلال العرض السابق تري الباحثة أن السياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية كأحد مجالات العمل المستحدث في قطاع الرياضة المصرية يشكل في حد ذاته تحدياً كبيراً يواجه المسئولين في هذا القطاع من ناحية مردوده وعواقبه الإقتصادية :يشكل جانباً هاماً من جوانب الدخل القومي تحتاجه الدولة للنهوض بإقتصادياتها ويحتاجه القطاع الرياضي للنهوض وتحقيق التحسين والتطوير المستمر للرياضة المصرية لمواكبة التطور العالمي الحادث.
وتحتاج السياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية إلي حملة من الإصلاحات والبنية التحتية في مختلف جوانبها حتي تؤتي ثمارها وهذا لن يتحقق إلا من خلال تحقيق التنمية لهذا القطاع الهام والضروري وحتي لا نغفل المستقبل وتحدياته وإحتياجات الأجيال القادمة ومستحقاتها من خطط التنمية في مجال السياحة الرياضية لابد أن يضع المسئولين أمام أعينهم مفهوم لأبعاد التنمية المستدامة لما تحمله من أبعاد وجوانب تؤكد علي أهمية وضرورة إستيفاء إحتياجات ومتطلبات الحاضر والمستقبل من خطط التنمية.
لذا فقد رأت الباحثة ضرورة السعي لتحقيق التنمية المستدامة لقطاع السياحة الرياضية في مصر لتلبية إحتياجات الدولة والمجتمع الرياضي في الحاضر والمستقبل، ولتحقيق ذلك لابد من التعرف علي متطلبات عملية التنمية المستدامة بمختلف أبعادها (الإقتصادية – الإجتماعية – البيئية – التكنولوجية) والتي من شأنها أن تفتح أفاق العمل التنموي أمام المسئولين بالبحث من سبل دعم وتوفير لهذه المتطلبات، وهذا ما دفع الباحثة إلي إجراء الدراسة الحالية في محاولة التعرف علي مقومات تحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية.
1/3 أهمية البحث والحاجة إليه:-
تنبع أهمية البحث من أهمية متغيراته فالسياحة الرياضية تعد أحد أهم مجالات الرياضة حداثة وأكثرها وأوفرها ربحاً إذا تم إستغلالها وإستثمارها بالشكل السليم، وغيرها كباقي المجالات لن تؤتي ثمارها إلا إذا تم تحديد المعوقات التي تواجهها والعمل علي حلها وتطويرها.
ومن ناحية أخري تعد التنمية المستدامة أحد أهم القضايا التي شغلت الإقتصاديون والمستثمرون في الفترة الأخيرة ،حيث إهتمت الدول بمجال التنمية المستدامة لضمان تحقيق الإستفادة من مختلف المشروعات في العصر الحالي والمستقبل حيث أنها تعد تنمية بعيدة المدي.
والسياحة الرياضية كأحد مجالات العمل في المجال الرياضي السياحي علي حد سواء يحتاج إلي تنمية وإذا كانت هذه التنمية مستدامة فهي تضمن تحقيق الإستفادة للأجيال الحالية والقادمة من هنا تنبع أهمية البحث كما يلي:
1/3/1الأهمية العلمية:
تكمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية فيما يلي:
- توفر للمكتبة العربية أداة قياس صادقة وموضعية تم معالجتها عن مقومات تحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية.
- تلفت نظر الباحثين بمجال السياحة الرياضية كأحد أهم المجالات الرياضية حاجة إلي تناولها بالبحث والتطوير.
- تلفت نظر الباحثين إلي متغير التنمية المستدامة كأحد أهم المجالات الإقتصادية حداثة لربطها بالمجال الرياضي وخطط التحسين والتنمية به.
1/3/2 الأهمية التطبيقية:
الدراسة الحالية تمد المسئولين عن السياحة الرياضية ببيانات تم معالجتها إحصائيا عن واقع مقومات تحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية من خلال تحديد: - المقومات البيئية للتنمية المستدامة للسياحة الرياضية.
- المقومات الاقتصادية للتنمية المستدامة للسياحة الرياضية.
- المقومات الاجتماعية للتنمية المستدامة للسياحة الرياضية.
- المقومات التكنولوجية للتنمية المستدامة للسياحة الرياضية.
مما يسهم في تحديد نقاط القوة و الضعف و أتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في السياحة الرياضية بجمهورية مصر العربية، كما توفر الدراسة الحالية البيانات والمعلومات التي يمكن الإستناد عليها عند إتخاذ مختلف القرارات المرتبطة بالإصلاح والتطوير للسياحة الرياضية بما يضمن إستدامتها.
1/4 هدف البحث:
يهدف البحث إلي دراسة مقومات تحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية من خلال التعرف علي :
- المقومات الإقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية.
- المقومات البيئية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية.
- المقومات الإجتماعية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية.
- المقومات التكنولوجية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية.
1/5 تساؤلات البحث:
- ما المقومات الإقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية؟
- ما المقومات البيئية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية؟
- ما المقومات الإجتماعية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية؟
- ما المقومات التكنولوجية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية في جمهورية مصر العربية؟
1/6 المصطلحات المستخدمة بالبحث:
- التنمية المستدامة :
تعرف بأنها ”وضع البرامج الإنمائية التى تحقق هدف إشباع الحاجات الإنسانية دون الإعتداء علي الموارد الطبيعية ،مع الأخذ فى الإعتبار عدم الإخلال بمعايير العدالة والمساواة الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والتكنولوجية بين الأجيال” .(4: 35)
- السياحة:
تعرف بأنها ” ظاهرة اجتماعية تتضمن انتقال الأفراد من المكان المعتاد لإقامتهم إلى أماكن أخرى داخل دولتهم و تسمى تلك السياحة بالسياحة الداخلية أو خارج حدود دولتهم ويطلق عليها مسمى السياحة الدولية.” (14: 10)
- السياحة الرياضية:
تعرف بأنها ” الإستغلال الأمثل للإمكانات الطبيعية والبشرية والمادية لإقامة المهرجانات الرياضية وممارسة الأنشطة الرياضية والترويحية من ناحية وتنشيط السياحة من ناحية أخري.”
(34: 10)
كما تعرف بأنها ” انتقال الفرد من مكان إقامته لمكان آخر سواء داخل حدود الدولة أو خارجها من أجل الاستمتاع بمشاهدة الأنشطة المختلفة أو المشاركة فيها أو من أجل زيارة أماكن السياحة الرياضية.” (تعريف إجرائي)
- التنمية السياحية المستدامة:
تعرف بأنها ”تنمية يبدأ تنفيذها بعد دراسة علمية كاملة في إطار التخطيط المتكامل للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والبيئية داخل الدولة ككل أو داخل أي إقليم تتجمع فيه مقوماتها من عناصر جذب طبيعية وحضارية.” (14: 52)
- التنمية المستدامة للسياحة الرياضية :-
تعرف بأنها ”تلك العمليات الموجهه لإستهداف مقومات السياحية الرياضية من خلال التطوير والتحديث المستمرين لها ، بهدف تعظيم الإستفادة من مردودها فى المجالات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والتكنولوجية ، بما يتفق مع إحتياجات الحركة السياحية الرياضية ومتطلبات السوق السياحى الرياضى ، و تحقيق العدالة والمساواة بين الأجيال ” (18: 8)
كما تعرف بأنها ” خطط للتنمية يبدأ تطبيقها في مختلف المجالات الرياضية وفي الأماكن التي يتوافر بها عوامل جذب سياحي بشرط تحقيق مقومات الإستدامة البيئية والإجتماعية والإقتصادية والتكنولوجية للإستفادة منها في الوقت الحالي دون الإخلال بحاجات الأجيال القادمة.” (تعريف إجرائي)
- المقومات الإقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية :
تعرف بأنها ”جملة الإجراءات المستخدمة لزيادة المصادر الإقتصادية التي تعني بزيادة الدخل القومي وفتح أسواق إقتصادية جديدة تستوعب أعداد أكبر من العمالة و زيادة الأيدي العاملة ” (تعريف إجرائي)
- المقومات البيئية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية:
تعرف بأنها ” مجموعة الموارد البيئية الطبيعية المستخدمة من قبل الأفراد و المؤسسات ،والتي تعتبر محوراً أساسياً في كافة القطاعات التنموية والإقتصادية بشكل يحقق أمن الموارد الطبيعية ويدعم عدالة إستخدمها وحق الأجيال القادمة فيها ” (تعريف إجرائي)
- المقومات الإجتماعية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية:
تعرف بأنها ” مجموعة المعايير الإجتماعية والأخلاقية اللازمة لبناء مجتمع عادل متكاتف يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص ،ويتسم بأعلى درجة من الإندماج المجتمعي وكفالة حق المواطنين في المشاركة في التنمية والتوزيع العادل لفرص المشاركة في ضوء معايير الكفاءة والإنجاز وسيادة القانون ” (تعريف إجرائي)
- المقومات التكنولوجية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للسياحة الرياضية:
تعرف بأنها ”مجموعة الإجراءات والوسائل والخدمات التكنولوجية المستحدثة في مجال التطوير وتحسين المؤسسات والتي تعمل كحافز أساسي للنمو الإقتصادي، والتي تسعي لوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للإبتكار والمعرفة” (تعريف إجرائي)