Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جهود الجغرافيين المسلمين فى اكتشاف العالم الجديد /
المؤلف
حسين، أحمد محمد حامد .
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد حامد حسين
مشرف / عادل عبدالمنعم السعدنى
مشرف / فاروق كامل عز الدين
مشرف / فاروق كامل عز الدين
الموضوع
الجغرافيا.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
133ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
7/6/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

لم يكن العالم الجديد ( الأمريكتين ) عالما خاليا من السكان قبل وصول الرحلات الكشفية على أراضيه بل كان عالما مكتظا بالجماعات البشرية والتى تعاقبت لعدة سنوات على أراضيه ، سكنت عدة مناطق متفرقة فى أرجاءه وشهد تنوع سكانى مختلف الأجناس على أراضيه منذ القدم ، ومن هنا فان كولمبوس وأعوانه لم يكن لهم السبق فى الوصول الى هناك وأن أقدامهم لم تكن هى أول من حطت برحالها على تلك الأراضى ، ويذكر لنا التاريخ قيام بعض الحضارات القديمة بأسبقية الوصول وذلك الكشف منذ عصور ما قبل التاريخ وهى تروى لنا أحقيتها فى ذلك الاكتشاف . ومن أشهر الحضارات التى نرجح وصول أصحابها الى الأمريكتين الحضارة المصرية القديمة والتى ظهرت لنا رحلاتها البحرية فى عدة مناطق متفرقة للبحار الموجودة أنذاك فبلغت رحلاتها كافة البحار والمحيطات الموجودة ، ويعتقد البعض أن بعض الرحلات وهى فى طريقها الى رحلة البحث والاكتشاف قد حطت برحالها على أراضى العالم الجديد من خلال طريقين . أحدهما الابحارداخل المحيط الهندى ناحية الشرق ومن ثم الوصول الى المحيط الهادى والسير فى أعاليه ولعل العوامل المناخية كان لها دورا فى انحراف الرحلة ناحية الشرق ومن ثم الوصول الى البر الغربى من الساحل الأمريكى . ونرى هناك طريقا أخر عبرت منه احدى الرحلات ووصلت الى الساحل الشرقى للعالم الجديد وذلك عن طريق الابحار ناحية الغرب من الهندى ومحاولة الابحار فى الأطلسى ولعبت التيارات البحرية والرياح دورها فى تغيير مسارها ناحية الغرب حيث الساحل الشرقى الأمريكى . وأيضا من الحضارات التى يعتقد البعض من لوج أصحابها الى الأمريكتين الحضارة الفينيقية والتى كان لها باع كبير فى الملاحة البحرية والتى اشتهرت برحلاتها التجارية لجميع بلاد العالم القديم وجميع البحار والجزر والشواطئ وظهرت آثارهم ومعالمهم فى مناطق بعيدة ومتفرقة فى أكثر من موقع ومن مكان داخل الأطلسى وعلى أراضى العالم الجديد . وكذلك من الجماعات التى نرى وصولها الى العالم الجديد الجماعات الآسيوية والتى من المفترض أنها خلال بحثها عن الاستقرار والحياة الآمنة قد وصلت رحلاتهم الى هناك مجتازين أحد الطرق البرية بعد أن عبروا مساحات ومسافات كبيرة فى البسيطة حتى وصلوا الى مضيق بيرنج الفاصل بين الجانب الأمريكى والآسيوى وتم العبورالى هناك ، وقد وصلت بعض الجماعات من الجانب الآسيوى الى الأمريكى من خلال الابحار فى المحيط الهادى ولعبت التيارات البحرية وحركة الرياح دورها فى وصول الكثير من الرحلات الآسيوية الى الساحل الآمريكى ولعل تلك الحضارات والجماعات المختلفة قد تتشابه فى رحلات الوصول الأولية الا أنها مع عمليات الوصول الأولية قد تعاقبت رحلات أخرى بغرض التجارة مرة وبغرض الاستقرار مرة أخرى . اما الكشف الاسلامى للأمريكتين فشمل عدة محاور منها حديث المؤلفات الجغرافية للمسلمين عن اماكن العالم الجديد وعن أراضيه بشكل مباشر أو غير مباشر وقد وصفوا لنا أماكنه وتحدثوا عن صفاته وعن أهله وقد ذكر غير واحد من الجغرافيين فى عدة قرون مختلفة تلك الصفات وقد امتلأت بها كتبهم كما شملت خرائطهم فى محتواها على تلك الأوصاف وصورت مناطق العالم الجديد بشكل مقارب لما عليه ، وقد شكلت تلك الخرائط دورا مهما فى رحلة الاكتشافات الجغرافية لفريق كبير من المستكشفين ، كما تعاقبت بعض المحاولات الحقيقية والرحلات الجادة والتى أبحرت خلال الأطلسى بشكل مباشر لاكتشاف أسراره ومعرفة مجهوله وهى تسير بكل جرأة واقدام لتزيح غبار المجهول عنه وترسى لنا صورة واضحة وبليغة عن تلك الأراضى . وقد جاءت تلك الرحلات فى عدة أشواط اختلفت فى مرادها وأهدافها تجاه رحلة الوصول الى البر الافريقى وتنوعت تلك الأهداف من أهداف تجارية جابت معظم البحار والمحيطات ويذكر التاريخ حدوث تعامل تجارى شبه مؤكد على الجانب الأمريكى لبعض الرحلات التجارية الاسلامية والتى فى غالبها قد تعددت وكثرت لعدة قرون وسنوات عديدة واتضح ذلك من البعض الآثار التى عثر عليها هناك ، وهى تبين لنا حكايات الاكتشاف والوصول المحقق من قبل المجتمعات العربية والاسلامية على طول الساحل الأمريكى . ونرى كثيرا من الدوافع التى دفعت حركات الاكتشاف والتطلع الى تلك الأراضى وهى تظهر لنا مدى قوة ويقين الرحالين فى اندفاعهم لتحقيق أهدافهم فى معرفة المجهول ، ومن أشهرها الدوافع الدينية والاجتماعية والتى لعبت دورا فى ارتياد كثير من الرحالين الى أرجاء بعيدة امتدت رحلاتهم الى أجزاء واسعة من العالم ككل ولم تحدها حدود أو يمنع سعيها مانع بل جعلت الأرض سبيلها والسماء غطائها أينما رحلت وحلت ، تبتغى الثواب والجزاء من المولى اما عن طريق الفتح والغزو أو عن طريق التفكر فى الكون ومعرفة أسراره وجعل ذلك من مرضات الله ورضاه . ونرى كذلك أيضا الدوافع السياسية والتى لعبت من خلالها الدولة الاسلامية دورا فى حماية حدودها ووقف الهجمات على ممتلكات الدولة ، وقامت البحرية الاسلامية والتى جابت جزءا كبيرا من البحار والبلدان الساحلية للدفاع عن حدود الاسلام وصد غارات الأعداء والقضاء على وحدتهم وتم لهم معرفة أسرار البحار العليا وما فيها من ممرات مائية وطرق بحرية ، ومن هنا قام البحارة بما أتيح اليهم من معلومات عن تلك المناطق قيادة بعض السفن الملاحية كما قاموا برسم للخرائط وتصوير للأماكن التى ذهبوا اليها ، ومن أشهر أماكنهم تلك المحيط الأطلسى وجزره ولعلهم هناك وجدوا العالم الجديد وموانيه الساحلية وشواطئه الكبيرة . وقد ذلل الجغرافيون المسلمون بعض الأدوات والنظريات العلمية والتى تم استخدامها بشكل كبير فى مجال البحث والاكتشاف من استخدام للسفن البحرية فى عمليات التنقل داخل البحار والمحيطات ومن توفير للبحارة المدربة والجاهزة لعبور المحيطات واستخدام لكثير من الآلآت الحديثة والتى استخدمتها البحرية الاسلامية منذ فترات علمية كبيرة ومن خلال ذلك وفر المسلمون كما معرفيا نظريا وعلميا كبيرا للمستكشفين فيما بعد الذين لم يجدوا حرجا فى الأخذ من ذلك الارث العظيم وقاموا بتنفيذ كل ذلك من خلال تذليل ما تحت أيديهم من معارف ومعلومات ، ونرى هنا كيف أقدم كولمبوس على تحقيق ما وصله من بيانات وما وقع تحت يديه من خرائط عن تلك المناطق .
ومن خلال ذلك وصل كولمبوس الى مراده والذى حاز به تقدير كثيرا من الناس على أنه هو البطل العظيم ، ومع اكتشاف العالم الجديد ومعرفة أراضيه أنها أراضى جديدة حدثت تغيرات وطفرات فى أنحاء العالم كله وتغيرت المفاهيم الاقتصادية والحركة التجارية العالمية من الشرق الى الغرب كما حدث تغيير جذرى على الخريطة العالمية للعالم كله وتغيرت معها الكفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكثير من الدول