Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التماسك الأسري وعلاقته بمهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا /
المؤلف
على، ربيع صلاح جمعه.
هيئة الاعداد
باحث / ربيع صلاح جمعه على
مشرف / ولاء ربيـع مصطفــى علــي
مشرف / محمد مصطفي طة
مشرف / فضل إبراهيم عبدالصمد
الموضوع
الاسرة. الاطفال المعاقين.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
144 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/6/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

تُعد حاسة السمع من أهم الحواس التي أنعم الله بها على الإنسان حيث ورد ذكرها مُقدمةً على غيرها من الحواس في كثير من آيات الذكر الحكيم, فيقول الله سبحانه وتعالى ” قُلْ هُوَ ٱلَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَٱلْأَفْـِٔدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُون”. (الملك: 23)
وتُؤدى هذه الحاسة دورًا مهمًا في حياة الإنسان فمن خلالها يكتسب المعلومات والخبرات, وحرمان الإنسان من حاسة السمع بشكل كلي(صمم) أو جزئي(ضعف سمع) يؤدى إلى تضييق عالم الخبرة الخاص به مما يجعله معزولًا عن العالم الخارجي مما يعوقه عن الاندماج مع المحيطين به وهذا يؤدى إلى حدوث كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية وغيرها وهنا يأتي دور التماسك الأسري ليُجبر الكسر لدى الطفل المعاق من خلال توفير بيئة مناسبة حيث أن التماسك الأسري هو حجر الزاوية في استقرار المجتمع أمنه وحمايته, وحماية أفراده من الوقوع فريسة للاضطرابات النفسية, فكلما أزداد الترابط الأسري تماسكًا أزداد المجتمع تماسكًا خاصةً في وجود إعاقة أحد الأفراد داخل الأسرة, وكلما اضطرب الترابط الأسري اضطرب أيضًا المجتمع, وتظهر اضطرابات المجتمع في أشكال متباينة وكلها أمراض اجتماعية ناشئة أصلًا عن أمراض الأسرة وتفككه واضطرابها النفسي والاجتماعي.
تُعد الأسرة بخصائصها المختلفة هي المُشكل الأساسي لقدرات الفرد واستعداداته وشخصيته وخبراته ولا شك أنها تستجيب للتغيرات التي تحدث في المجتمع فالعلاقة بين الأسرة والمجتمع تكاملية تبادلية وتماسكها بالضرورة يؤدي إلى تماسك المجتمع فالأسرة التي تشكل التكيف والإحساس بالمساندة, ويرى الوظيفيون الاجتماعيون أن التماسك والتوازن طبيعيان في المجتمع وأساسه وجود إجماع أخلاقي تلعب فيه الأسرة دورًا أساسيًا في نقل عناصره ومكوناته إلى الأبناء لما عليها من واجبات مُلزمة في تحقيق الاستقرار والود والطمأنينة لأعضائها وإكسابهم لخبرات وقواعد تُؤهلهم وتمكنهم من المشاركة التفاعلية مع أعضاء المجتمع, وكذلك إمدادهم بالبيئة الصالحة لتحقيق حاجاتهم البيولوجية والاجتماعية وتمكينهم من الوسائل التي تُهيئ لهم تكوين ذواتهم الاجتماعية من خلال توفير الاستقرار والحماية والأمن النفسي والاجتماعي, وقد برزت في الآونة الأخيرة العديد من دعوات التفكك الاجتماعي, وتعالت بعض الآراء والشواهد الداعمة لتراجع مستويات التعاطف والتماسك والتعاون والمرونة والتواصل وغيرها من أبعاد التماسك الأسري وانخفاض مستوى أدائها لدى الشباب علاوةً على ما تضمنته العقود الأخيرة من صعوبات عديدة أثرت على البُني والهياكل الأسرية في المجتمع والتي تمثلت في مهددات مجتمعية كان من مؤشراتها التفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق وانحراف الأبناء ومشكلات المجتمع الافتراضي وغيرها من المؤشرات التي تطرح سؤالًا مهمًا عن واقع التماسك الأسري الذي يعني العلاقة الزوجية السليمة التي تحظى بقدر عالٍ من التخطيط الواعي الذي يُراعى فيه الفردية والتكامل في اَداء الأدوار لتحقيق كيفية تحمل المسؤوليات والواجبات ومدى القدرة على مواجهتها مع الاهتمام بديمقراطية التعامل في الأسرة حتى تستطيع الصمود أمام الأزمات وتحقيق المرونة والتكيف مع المتغيرات والأسس التي تساعد على الاستقرار الأسري(محمد غيث،2011).
• مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل الآتي:
- ما العلاقة بين التماسك الأسري ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا؟
• أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى:
- التحقق من العلاقة بين التماسك الأسري ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيًا.
- تحديد الفروق بين الذكور والإناث في التماسك الأسري لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيًا.
- تحديد الفروق بين الذكور والإناث في مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال المعاقين سمعيًا .
- تحديد الفروق بين الآباء والأمهات في ضوء متغير المستوى التعليمي(تعليم متوسط أو فوق متوسط / تعليم جامعي) والتفاعل بينهما.
• أهمية الدراسة :
أهمية الدراسة تتمثل أهمية البحث في الأهمية النظرية والأهمية التطبيقية
أولاً: الأهمية النظرية
- قد تكون الدراسة الحالية إحدى البحوث الهامة التي تعتني بدراسة التماسك الأسري ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
- تكمن أهمية الدراسة الحالية في كونها تجري على فئة هامة من فئات المجتمع وهي الأطفال المعاقين سمعيًا.
- إن متغيرات الدراسة الحالية متماشية مع التوجهات الحديثة لعلم النفس نحو الاهتمام بدراسة المتغيرات الإيجابية.
- قد تلفت الدراسة الحالية نظر الباحثين والعاملين في مجال علم النفس لإجراء دراسات أخرى.
- إلقاء الضوء على فاعلية التماسك الأسري في تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدي عينة من الأطفال المعاقين سمعيًا.
- توجيه نظر التربويين والخبراء والأخصائيين الاجتماعيين داخل المجتمع الدراسي إلى أهمية التماسك الأسري في تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:
تتمثل في ما يلي:
- إن نتائج الدراسة قد تكشف فيما إن أثبتت صحة فروضه عن عامل مهم في قوة الجانب الأسري من خلال التماسك الأسري و مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
- تفيد الدراسة الحالية في تقديم إرشادات للأطفال المعاقين سمعيًا.
- تطوير قدرات الأطفال المعاقين سمعيًا مما يزيد من تنمية مهاراتهم الاستقبالية والتعبيرية.
- من خلال نتائج الدراسة سوف يتم تقديم توصيات للعاملين في مجال التدريس ومجال الصحة النفسية لزيادة التماسك الأسري وتقويته والعمل على تنميته بشكل جيد.
• مصطلحات الدراسة:
1- التماسك الأسري
2- اللغة الاستقبالية والتعبيرية
3- المعاقين سمعيًا
• فروض الدراسة :
يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
- مستوى التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا يقع في المتوسط .
- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى أبنائهم .
- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الآباء والأمهات على مقياس التماسك الأسري وأبعاده .
- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الآباء والأمهات للأطفال المعاقين سمعيًا على مقياس التماسك الأسري وأبعاده في ضوء متغير المستوى التعليمي.
- لا توجد فروق في مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا وفقًا لنوع الوالدين(أب /أم) والمستوى التعليمي(تعليم متوسط أو فوق متوسط/ تعليم جامعي) والتفاعل بينهما.
- تُسهم درجات التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا في التنبؤ بدرجات أبنائهم على مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
• عينة الدراسة :
أُجريت الدراسة الحالية على عينة من مجموعة من الأطفال ذوى الإعاقة السمعية قوامها(50) طفلًا تتراوح أعمارهم من(4- 7) من مدرسة الأمل للصم بمحافظة المنيا وبعض مراكز التربية الخاصة وشارك من الآباء والأمهات وقوامهم(50) أبًا وأمًا تتراوح أعمارهم من(25 -50).
• أدوات الدراسة :
- مقياس التماسك الأسري(إعداد الباحث).
- مقياس التماسك الأسري لصلاح الدين محمود محمد(2016) كصدق محك.
- مقياس اللغة للدكتور أحمد أبو حسيبة (2011).
• الأساليب الإحصائية:
تم معالجة البيانات إحصائيًا باستخدام برنامج SPSS الإصدار الثالث والعشرون( (SPSS V.23وذلك من خلال الاعتماد على الأساليب الإحصائية الأتية:
- معامل ارتباط بيرسون .Pearson correlation coefficient
- اختبار ت .T-test
• نتائج الدراسة:
- مستوى التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا يقع في المتوسط.
- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى أبنائهم.
- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الآباء والأمهات على مقياس التماسك الأسري وأبعاده .
- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الآباء والأمهات للأطفال المعاقين سمعيًا على مقياس التماسك الأسري وأبعاده في ضوء متغير المستوى التعليمي .
- لا توجد فروق في مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال المعاقين سمعيًا وفقًا لنوع الوالدين(أب /أم) والمستوى التعليمي (تعليم متوسط أو فوق متوسط/ تعليم جامعي).
- تسهم درجات التماسك الأسري لدى آباء وأمهات الأطفال المعاقين سمعيًا في التنبؤ بدرجات أبنائهم على مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.