الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 267 |  |  |
| | | from | 267 | | |
المستخلص
يعد التعليم الثانوي الفني بصفة عامة والفني الصناعي بصفة خاصة إحدى دعائم التنمية الاقتصادية، والمصدر الرئيس لتوفير كوادر العمالة الفنية المؤهلة والقادرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل، وتزويدهم بالمعارف الثقافية، وتمكينهم من المهارات الفنية والتكنولوجية المتعددة، كما يعد التعليم الثانوي الفني الصناعي من أهم المصادر الحيوية التي تعتمد عليها الدول الصناعية المتقدمةــ في إحداث تنميتها، وكلما ارتفعت كفاءة التعليم الثانوي الفني الصناعي انعكس ذلك على مخرجاته، وعلى تقبل سوق العمل له ولخريجيه.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
أوضحت الدراسات أن التعليمَ الثانوي الفني الصناعي في مصر غيرُ قادرٍ على الوفاء بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته؛ وذلك يعود إلى ضعف البنية التحتية، وقصور محتوى ومكونات المنظومة التعليمية من الفلسفة، والأهداف، والإدارة، والتخطيط، والتمويل، وإعداد المعلمين، والمناهج، وعمليات التدريب، والتجهيزات والأدوات، وأساليب التقويم التي تقيس الحفظ والاستظهار؛ ولذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس وتساؤلات الدراسة وهي كما يلي:
كيف يمكن تطوير التعليم الثانوي الفني الصناعي في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؟
وللإجابة عن هذا التساؤل لا بد من الإجابة عن التساؤلات الفرعية التالية:
1ـــــ ما الأسس الفكرية للثورة الصناعية الرابعة ؟
2ـــــ ما أهم الخبرات الدولية في تطوير منظومة التعليم الفني الصناعي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة ؟
3ـــــ ما الإطار المفاهيمي للتعليم الثانوي الفني الصناعي في مصر؟
4ــ ما واقع التعليم الثانوي الفني الصناعي في محافظة بني سويف؟
5ــــ ما التصور المقترح لتطوير التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؟
أهداف الدراسة:
تتمثل أهداف الدراسة الحالية في:
1ـــــ تحليل أوجه الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة في تطوير التعليم الثانوي الفني الصناعي.
2ــــ تحديد الفرص المتاحة للدول النامية في ظل التحول الرقمي .
3ــــ تحديد التهديدات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الفني.
أهمية الدراسة:
أولا: الأهمية النظرية (العلمية):
أعطت التقارير الإخبارية ونشرات المدونات حول المنتدى انطباعًا بأن هذه ”الثورة” الجديدة ستحقق تقدماً غير مسبوق في العلوم والطب، كما أنها ستحمل إمكانية مستقبل يسيطر عليه الروبوتات الذكية ومستويات البطالة الهائلة.
تمثلت أهمية الدراسة في عرض ملامح الثورة الصناعية الرابعة في تطوير التعليم الثانوي الفني الصناعي، والاستفادة منها في تقديم رؤية مقترحة لتطوير التعليم الفني في مصر.
ثانيا: الأهمية العملية(التطبيقية):
قد يفيد المسئولون عن التعليم الثانوي الفني الصناعي بمصر في تطوير بنيته وأساليبه ومحتواه، كما يوجه اهتمام المؤسسات البحثية وواضعي السياسات التعليمية للتعليم الثانوي الفني الصناعي لتطويره وإصلاحه، وربطه بمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة في مصر.
يعد التعليم الثانوي الفني الصناعي أداة من أدوات التنمية المستدامة خاصةً بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، وسعي الحكومة لإنشاء منطقة صناعية؟ بغرض جعل مصر مركزاً لوجستياً عالمياً على ضفاف هذه القناة.
منهج الدراسة وأدواتها:
استخدم الباحث المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية حيث يتضمن هذا المنهج جمع البيانات والحقائق والمعلومات المتعلقة بالتعليم الفني، وقد استخدم المنهج الوصفي بحكم كونه قادرًا على رصد واقع التعليم الفني وتحليل جوانبه المختلفة مع تفسير الجوانب المرتبطة به ثم التوصل إلى وضع تصور مقترح لمعالم الثورة الصناعية الرابعة لتطوير التعليم الفني. ولأن هذا المنهج يساهم في تحقيق أهداف هذه الدراسة من حيث التحليل الموضوعي لواقع ومكونات التعليم الثانوي الفني الصناعي، والتعرف على واقع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة بالمدارس الثانوية الفنية الصناعية الصناعية.
مصطلحات الدراسة:
يقصد بالثورة الصناعية الرابعة إجرائيًا:
بأنها الاتجاه إلى الاستخدام الكثيف للتكنولوجيا والميكنة المتطورة في عمليات التصنيع وتفعيل ”إنترنت الأشياء” و”الحوسبة السحابية” والروبوت للتحول إلى ما يسمى ”المصنع الذكي” وغيرها لتطوير الإنتاج وزيادة كفاءته ومرونته بشكل أسرع، والذي أحدث تغيراتٍ كبيرةً وجذريةً في هيكلية وطبيعة الإنتاج الصناعي والاستهلاك والتعلم والتوظيف إلى غير ذلك من مختلف مجالات الحياة، وذلك للاستفادة منها في النهوض بالتعليم الثانوي الفني الصناعي.
نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة الميدانية عن وجود ضعف في توفير متطلبات نظم المعلومات الإدارية بمدارس التعليم الثانوي الفني الصناعي كالآتي:
1- إهمال القيادات المدرسية لربط السجلات والوحدات بالمدرسة بنظام إلكتروني لتسجيل البيانات واستخدام وسائل إلكترونية للاتصال بين إدارات المدرسة.
۲- قلة الأجهزة والبرمجيات داخلَ المدارس الفنية الثانوية الصناعية.
٣- تفتقر المدرسة إلى إمكانية تبادل الملفات والمعلومات بين العاملين من خلال شبكة إنترنت داخلية.
4- قصور المدارس في تسجيل غياب الطلاب إلكترونياً ووضع الخطط لعلاج مشكلة تغيب الطلاب.
5- ندرة توفر برامج تدريبية لجميع العاملين على نظم المعلومات الإدارية داخل مدارس التعليم الثانوي الفني الصناعي.
التوصيات:
دمج مفاهيم ومجالات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المناهج التعليمية والبرامج التدريبية المختلفة في التعليم الثانوي الفني الصناعي في مصر.
إیجاد تسهیلات وقنوات تمويلية تساعد طلاب التعليم الثانوي الفني الصناعي في بدء مشاريعهم الصناعية والتجارية والاجتماعية الجديدة القائمة على توليف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
تدريس موضوعات حول ثقافة العمل وأخلاقياته ضمن مقرر ريادة الأعمال في مؤسسات التعليم الثانوي الفني الصناعي، وضمن مناهج التعليم المدرسي.
على مؤسسات التعليم قبل الجامعي أن تختار المناهج التي تتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة.