Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معالجة المسلسلات التلفزيونية المعروضة بالقنوات الفضائية لجرائم الأطفال وعلاقتها بالقلق لدي المراهقين /
المؤلف
فودة، مروة الشحات نصر.
هيئة الاعداد
باحث / مروة الشحات نصر فودة
مشرف / محمود حسن إسماعيل
مشرف / محمود محمد عبد الحليم
مناقش / زكريا إبراهيم الدسوقي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
196ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الإعلام وثقافة الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 196

from 196

المستخلص

مقدمة الدراسة:
وتعد المسلسلات من أكثر أشكال الدراما التي تحظى بإقبال المشاهدين علي اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية، وذلك قد يكون لسهولة التعرض للمسلسلات فكل فرد يستطيع وهو جالس في منزله أن يشاهد هذه المسلسلات التليفزيونية دون أن يبذل أي مجهود أو أن يجبر علي إنفاق مزيد من النقود للحصول علي هذه الميزة، وقد يكون سبب الإقبال هو أن الفرد قد يجد أن أحداث المسلسل التليفزيوني تمسه وتعبر عنه فيزيد إقباله عليها، فيمكن من خلالها تكون مصدراً تثقيفياً لموضوعات وقضايا مختلفة تتبناها المسلسلات من ضمنها الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال التي أصبحت من أهم القضايا التي يعيشها المجتمع يومياً والتي أصبحت تؤثر على الاستقرار النفسي للأسرة المصرية خوفاً علي أطفالها من المخاطر التي قد تواجههم من الخارج أو حتى من الداخل والتي تسبب القلق المستمر للوالدين أو حتي للمراهقين ذاتهم حيث قد تعوقهم عن أدائهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي فالقلق أصبح هو المناخ العام الذي يسود المناخ الأسري. فالقلق المستمر ينعكس سلباً على الصحة، سواء نفسياً أو جسدياً، ويترتب عليه الكثير من المخاطر.
وتعد الجريمة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يواجهها المجتمع، وتكمن خطورتها في تهديد أمن واستقرار المواطنين في المجتمع وإشاعة الذعر والفوضى بين أفراده، وتعتبر المسلسلات التليفزيونية من أهم الأشكال الفنية التي تقوم بدور حيوي في مجال معالجة الجريمة في المجتمع، من خلال ما تقدمه يكون ذو قيمة هادفة ومؤثرة علي المشاهدين من المراهقين، إذ تساهم المسلسلات التليفزيونية من خلال معالجتها بواقع الجريمة في تشكيل اتجاهات المشاهدين من المراهقين نحو الجريمة في عالمها الدرامي وعالمها الحقيقي.
أولاً: مشكلة الدراسة:
تزداد أهمية المسلسلات التليفزيونية يوماً بعد يوم كأداة من أدوات التأثير في المجتمع، لما تتمتع به من مقومات لجذب انتباه والتأثير الفعال النابع من تجسيدها لواقع الحياة وقضايا الإنسان بكافة أشكالها ومستوياتها مما تقبل الأسر على مثل هذه المسلسلات التليفزيونية فتجد فيها مصدراً هاماً في نقل الصور عن الأشخاص والمجتمعات فتتوحد معها وتجد فيها نماذج القدوة فهي تبني صوراً متراكمة في أذهانهم مما يجعلهم يدمجون بين هذه الصور المقدمة في المسلسلات التلفزيونية وبين الواقع الذي يدور من حولهم.
فأصبحت الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال التي تتناولها بعض المسلسلات التليفزيونية من أهم القضايا التي يعيشها المجتمع يومياً والتي أصبحت تؤثر علي الاستقرار النفسي للأسرة المصرية خوفاً علي أطفالها من المخاطر التي قد تواجههم من الخارج أو حتى من الداخل والتي تسبب القلق المستمر للمراهقين ذاتهم قد تعوقهم عن أدائهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي.
ومن خلال ملاحظة الباحثة عند مشاهدة ومتابعة المسلسلات التليفزيونية، وجدت أن هذه المسلسلات تعرض بعض المشاهد الخاصة بالجرائم المُرتكبة ضد الأطفال التي يتعرض إليها المراهقين، حيث يمكن أن تكون مشاهد الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال جزءا من العمل الدرامي ويمكن أيضاً أن يقوم العمل الدرامي علي فكرة الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال في الكثير من المسلسلات التليفزيونية ويجد من خلالها المشاهدون أهمية هذه القضية وكيفية الحفاظ علي سلامة أطفالهم واتباع الأساليب الحماية اللازمة عند التعرض لهذه الجريمة.
وقد تبلورت مشكلة الدراسة من خلال مراجعة الدراسات السابقة وكذلك الدراسة الإستطلاعية التي أجرتها الباحثة. لذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
” ما هي العلاقة بين معالجة الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال بالمسلسلات التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية وبين القلق مستوي لدي المراهقين الذين يشاهدون تلك المسلسلات؟”.
ثانياً: أهمية الدراسة:
1. تكمن أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية في الحاجة إلى مراجعة عدداً من البحوث والدراسات الإعلامية التي تصدت لدراسة مشكلة معالجة المسلسلات التليفزيونية المعروضة علي القنوات الفضائية للجرائم المُرتكبة ضد الأطفال وعلاقتها بالقلق لدي المراهقين.
2. خطورة ظاهرة الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وقلة الدراسات الإعلامية علي حد علم الباحثة التي تناولت الظاهرة بالبحث والدراسة.
3. تكتسب هذه الدراسة أهميتها في هذا التوقيت نتيجة لتزايد الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وبذلك تكون للمسلسلات التليفزيونية دور أساسي في تخطي الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، والتنبيه إلى الأخطار الناجمة عن هذه الجرائم، ومحاولة التصدي لها، والحد من إنتشارها.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
1. التوصل إلي طبيعة الجرائم داخل المسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة.
2. التعرف علي اتجاه المعالجة الدرامية للجرائم المُرتكبة ضد الأطفال في المسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة.
3. رصد أسباب ارتكاب الجريمة في المسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
4. التوصل إلى دوافع مشاهدة المراهقين للمسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
5. رصد أسباب شعور المراهقين بالقلق عند مشاهدتهم للمسلسلات التليفزيونية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
6. الوقوف علي مدى نجاح المسلسلات التليفزيونية في معالجة الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال من وجهة نظر المراهقين.
رابعا: متغيرات الدراسة:
المتغير المستقل: الذي يتمثل في معدل تعرض المراهقين من (15-18) عام للمسلسلات التليفزيونية المعروضة بالقنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
المتغير الوسيط: ويشمل العوامل الديموجرافية ومنها: (النوع، السن، مكان الإقامة، المستوي الاقتصادي والاجتماعي).
المتغير التابع: مستوي القلق لدي المراهقين.
خامساً: نوع ومنهج الدراسة:
هذه الدراسة هي إحدى الدراسات الوصفية، وتعتمد هذه الدراسة علي منهج المسح بشقيه التحليلي والميداني، وهي من أنسب الأساليب المستخدمة في مجال الدراسات الإعلامية وخاصة البحث الوصفي.
سادساً: مجتمع وعينة الدراسة:
أ- مجتمع وعينة الدراسة التحليلية:
يتمثل مجتمع الدراسة في المسلسلات التليفزيونية العربية التي تعرض علي القنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وقد تم تحليل مضمون محتوي بعض المسلسلات التليفزيونية من عام (2015_ 2022)، وهم: (ذهاب وعودة، الكابوس، الخانكة، أبو البنات، يونس ولد فضة، ظل الرئيس، لمعي القط، عوالم خفية، كلبش الجزء الثالث، أبو جبل، لآخر نفس، البرنس، أحسن أب، وكل ما نفترق، انحراف).
ب-مجتمع وعينة الدراسة الميدانية:
يتمثل مجتمع الدراسة من المراهقين (ذكور/ إناث) من (15-18) عاماَ كما هو مبين بالعينة وذلك في محافظتي (القاهرة _ الشرقية).
تم تطبيق الدراسة علي عينة عشوائية من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (15-18) عاماً، وبلغ قوامها (400) مبحوثاً موزعة بين (200 من الذكور- 200 من الإناث).
سابعاً: أدوات الدراسة:
• اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة علي الأدوات التالية:
1- استمارة تحليل المضمون:
اعتمدت الدراسة الحالية علي استمارة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات المطلوبة علي عينة من المسلسلات التليفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وتضمنت استمارة تحليل المضمون لعينة من المسلسلات التليفزيونية المعروضة بالقنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
2- استمارة الاستبيان:
اعتمدت الدراسة الحالية علي صحيفة الاستبيان كأداة لجمع البيانات المطلوبة علي عينة من مشاهدي المسلسلات التليفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وتضمنت استمارة الاستبيان مجموعة من الأسئلة للتعرف علي حجم تعرض المراهقين للمسلسلات التليفزيونية المعروضة بالقنوات الفضائية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال.
ثامناً: أهم نتائج الدراسة:
1. لاحظت الباحثة أن جرائم القتل جاءت في مقدمة موضوعات الجريمة في المسلسلات التليفزيونية التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال علي عكس جرائم الاختطاف، وجرائم التحرش والاغتصاب، وجرائم السرقة والنشل، وهو ما يعكس تعدد أشكال الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، في المسلسلات التليفزيونية، وسيطرة جرائم القتل علي الأعمال الدرامية التي تم إنتاجها في تلك الفترة، واهتمام صُناع الدراما برصد الممارسات الخاطئة لمُرتكبيها، وبشاعة الجرائم المُرتكبة بحق الأطفال.
2. لاحظت الباحثة أن الطمع في المال جاء في مقدمة أسباب ارتكاب الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال في المسلسلات التليفزيونية ، وهو ما يعكس تنوع الأسباب وراء ارتكاب الجرائم، واختلافها باختلاف طبيعة المجرمين، وأحوالهم النفسية والمعيشية، فضلاً عن سيطرة حالة الجشع، والجحود، وروح الانتقام، علي سمات الشخصيات مُرتكبة الجرائم.
3. لاحظت الباحثة أن (القلق العصابي) كان هو السائد كشكل من أشكال القلق الذي تٌثيره الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال في المسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة، وهو ما يعكس تنوع أشكال القلق، الناتج عن ارتكاب الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وإثارتها للقلق حول ارتكاب هذه الجرائم في المستقبل، حيث يزداد القلق المرتبط بتلك الجرائم مع ضعف الوازع الديني، وتدني المستوى الأخلاقي لأفراد المجتمع، والصراعات التي تدور بين الخير والشر.
4. لاحظت الباحثة أن مسلسلي لمعي القط والبرنس جاءا في مقدمة المسلسلات التليفزيونية التي يحرص المراهقون علي مشاهدتها والتي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، ثم جاءت عوالم خفية في المرتبة الثانية، ثم جاءت يونس ولد فضة في المرتبة الثالثة، وجاءت أبو جبل وانحراف في المرتبة الرابعة والأخيرة، وهو ما يؤكد اهتمام المسلسلات التليفزيونية بالجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، وهي أحد الموضوعات المرتبطة بالمسلسلات الاجتماعية. كما يتبين دور القنوات المتخصصة في عرض المسلسلات التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، كما أنها تتفق مع نتائج الدراسة الاستطلاعية.
5. أكدت نتائج الدراسة أن الإضرار بثقافة المجتمع، وتهديد أخلاقياته وتقاليده جاءت في المرتبة الأولى من سلبيات عرض المسلسلات التليفزيونية للجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، ثم جاءت في المرتبة الثانية تقديمها لمبررات منطقية وراء ارتكاب الجريمة، ثم جاءت في المرتبة الثالثة نقص المعلومات والتفاصيل المرتبطة بالجرائم ومُرتكبيها، وجاءت في المرتبة الرابعة والأخيرة تدني كفاءة القائمين علي المسلسل من كُتاب ومخرجين وممثلين.
6. لاحظت الباحثة أن تناولها لقصص وموضوعات إجرامية قريبة من الواقع جاءت في المرتبة الأولى من أكثر العوامل التى تعزز ثقة المراهقين بالمسلسلات التليفزيونية التى تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، ثم جاءت في المرتبة الثانية الكفاءة الفنية لصُناع المسلسل ”كُتاب ومخرجين وممثلين”، ثم جاءت في المرتبة الثالثة شهرة المسلسل وشعبيته، وجاءت في المرتبة الرابعة والأخيرة تظهر به شخصيات جذابة ومؤثرة.
7. أشارت نتائج الدراسة أن الخوف من التعرض لمثل هذه الجرائم في المستقبل جاءت في المرتبة الأولى من أسباب شعور المراهقين بالقلق عند مشاهدتهم للمسلسلات التي تتناول الجرائم المُرتكبة ضد الأطفال، ثم جاءت في المرتبة الثانية زيادة إدراكي لخطورة ارتكاب هذه الجرائم، ثم جاءت في المرتبة الثالثة تهديد المحتوي المعروض لقيم وأخلاقيات المجتمع، وجاءت في المرتبة الرابعة والأخيرة انجذابي إلي الشخصيات مُرتكبة الجرائم في المسلسل.