الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
المستخلص
تلخيص الدراسة باللغة العربية:
أولاً : مشكلة الدراسة :-
بما أن الإنسان المصري هو هدف التنمية ووسيلتها والاهتمام به يمثل الخطوة الأولي عن طريق تقدم المجتمع , والتعامل مع الإنسان يبدأ من الطفولة , فأمالنا معقودة علي فرد يتمتع بجسم قوي وسليم , وعقل راجح مستنير , قادر علي التعلم والتحصيل والمبادرة والابتكار , يستطيع مواجهة تحديات الحاضر والتحسب للمستقبل , مستخدماً الاسلوب العلمي في التفكير , قادراً علي التعامل مع الأخرين بنجاح , محترماً لمشاعرهم وافكارهم واختلافاتهم , تترسخ لديهم قيم الديمقراطية , والمشاركة الإيجابية وتحمل المسئولية واحترام حقوق الأخرين , يحرك شعور قسري بالانتماء لوطنه والاعتزاز به , لديه احساس متدفق بحب مجتمعه ولديه رغبه عميقة في خدمته , وحرص كبير علي النهوض به.
وكما ان هدف التعليم الابتدائي تزويد التلاميذ بحد ادني من التعليم العام ، لا غني عنه لبعدهم ليكونوا مواطنين مستنيرين ، قادرين علي ان يضطلعوا بمسئوليتهم الاجتماعية والفردية , وعلي ان يخطوا طريقهم في الحياة العملية في البيئة التي يعيشون بها.
الاطفال هذه المرحلة يكون لهم احتياجاتهم الخاصة المتمثلة في الحاجات الاساسية مثل الحاجات النفسية والحاجات التعليمية والاقتصادية والخاصة الى تنمية القدرة على التفكير والحاجة الى الوقاية والعلاج من الامراض والحاجة الى اكتساب المهارة اللغوية والحاجة الى تحقيق الهدف والحاجة الى اللعب والحاجة الى تحمل المسئولية والحاجة الى القبول والقدير والحاجة الى التوافق.
وقد يعاني الطلاب في هذه المرحلة من العديد من المشكلات التي تظهر عليهم وتؤدي الى أضعاف المستوي التعليمي ، ومنها مشكلة الهروب من المدرسة ومشكلة التأخر الدراسي ، ومشكلة سوء التكيف الاجتماعي والمشكلات السلوكية والانحرافية ، ومشكلة وقت الفراغ ، والمشكلات العاطفية ، والمشكلات النفسية ، والمشكلات الاقتصادية.
ومن اهم المشكلات أو القضايا التي ظهرت في الآونة الاخيرة لدي طلاب المرحلة الابتدائية هي مشكلة الديسلكسيا (عسر القراءة ) وهذا ما ورد في قاموس اكسفورد وليس كل حالات الضعف والقصور في القراءة تعد صعوبة تعلم لأنها قد تكون مراجعة لحالة من التأخر أو التخلف الدراسي.
الديسلكسيا قد ترجع الى سبب داخلي ويوجد حالات أخري من الضعف القرائي لا ترجع لسب داخلي لذلك لا تنتمي الى حالات الديسلكسيا ، ويعاني صعوبات القراءة من صعوبات في مجالات دراسية محددة دون غيرها وليس في جميع المواد.
ولمدة طويلة تم الخلط بين الديسلكسيا والامية ، والتي لا تنجم عن اضطراب في التعلم ولكن عند عدم تعلم القراءة . كما تم ايضا الخلط بين الديسلكسيا ومشاكل القراءة التي يعاني منها الاشخاص المصابون بأمراض عصبية .ان مفهوم الديسلكسيا لم يتم عزلة وتحديده الا منذ بداية الستينيات ، هذا المرض ، حتي لا نقول هذا الوباء ، لم يعد يعتبر غير مؤذي . لقد اصبح مألوفاً في مجال الفشل الدراسي ، وفي صعوبات الوصول الي الثقافة او الاندماج المهني الناجح. ورغم سيل المعلومات التي نحصل عليها ، والتي تكون غالبا متناقضا او تقريبية ، فإن الديسلكسيا تظل باقية . ان الديسلكسيا تؤدي الي الامية وتمثل عقبة امام النجاح المهني. وهي ايضا تبذر البلبلة بين اهالي المصابين بها ، بقوة اكبر مما عانوه بأنفسهم او مازالوا يعانون ، من جراء هذه الإعاقة الاجتماعية والثقافية.
ثانيا: أهمية الدراسة:
أ- الاهتمام بالتعليم وخاصة مرحلة التعليم الابتدائي والمشكلات التي تؤثر سلبا على التلاميذ.
ب- ازدیاد انتشار نسبة مشكلة اضطراب الديسلكسيا لدى التلاميذ وكثرة اثارها السلبية عليهم وهذا كما اوضحته منظمة اليونسيف لمستوى التعليم الابتدائي الرسمي في الاقطار العربية .
ت- تزايد اهتمام الجهات الحكومية والأهلية بالمشكلات التي تؤثر سلبا على تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ث- قد تمثل الدراسة اضافة علمية ونظرية وعملية الدور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في مجال رعاية التلاميذ المصابين بالديسلكسيا.
ثالثا: اهداف الدراسة:
يمكن تحديد أهداف الدراسة فيما يلي:
1- تحديد العوامل المؤدية لمشكلات اضطراب الديسلكسيا لدى التلاميذي المرحلة الابتدائية.
2- تحديد المشكلات المترتبة على اضطراب الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
3- تحديد الخدمات المقدمة للتلاميذ المصابين بالديسلكسيا في المرحلة الابتدائية.
4- تحديد ادوار الاخصائي الاجتماعي للتعامل مع المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
5- تحديد المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي عند التعامل مع المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
6- تحديد المقترحات اللازمة للتخفيف من المشكلات المترتبة على اضطراب الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
رابعا: تساؤلات الدراسة:
تحددت تساؤلات الدراسة فيما يلي:
1- ما هي العوامل المؤدية لمشكلات اضطراب الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
2- ما هي المشكلات المترتبة على اضطراب الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
3- ما هي الخدمات المقدمة للتلاميذ المصابين بالديسلكسيا في المرحلة الابتدائية؟
4- ما هي أدوار الاخصائي الاجتماعي للتعامل مع المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
5- ما هي المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي عند التعامل مع المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
6- ما هو التصور المقترح للمارسة العامة للخدمة الاجتماعية للتخفيف من المشكلات المترتبة على اضطراب الديسلكسيا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
خامسا: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة :
انطلاقا من مشكلة الدراسة واتساقا مع أهداف الدراسة الحالية تنتمي الي الدراسات الوصفية ، لأنها من أنسب الدراسات الملائمة لموضوع الدراسة ، لأنها تمكننا من الحصول على معلومات تصور الواقع وتعمل على تحليل الظواهر للموضوع ، فالدراسة الوصفية تستهدف خصائص ظاهرة معينة من خلال جمع البيانات والتحليل والتفسير للبيانات للوصول الي النتائج وإمكانية إصدار التعميمات بشأن الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها وذلك عن طريق الملاحظة العلمية.
الدراسة الوصفية هي دراسة تشخيص تعتمد على الكم والكيف في تحديدها للظواهر وأيضا على مستوى الحاضر والماضي القريب لمعرفته الكاملة من أبعاد وطبيعة الموقف المراد دراسته.
لذلك اهتمت هذه الدراسة بمعرفة ووصف التحليل والبيانات المتعلقة بالديسلكسيا والمشكلات المترتبة عليها وأيضا التعرف على أدوار الاخصائي الاجتماعي وأدوار الخدمة الاجتماعية التي تساهم في مسـاعدة طلاب الديسلكسيا للتخلص أو التخفيف من مشكلات صعوبة القراءة والمشكلات المترتبة عليها.
2- المنهج المستخدم في الدراسة:
اتساقا مع نوع الدراسة اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي باعتباره أحد المناهج الرئيسية التي تستخدم في البحوث الوصفية ، حيث يستخدم منهج المسح الاجتماعي الشامل بدراسة الظواهر الموجودة في جماعة أو في مكان معين أو يتناول أشياء موجودة بالفعل وقت إجراء المسح.
ويعد مناسب المناهج الملائمة لهذه الدراسة حيث انه منهج بحثي يقوم بدراسة الظواهر الاجتماعية في وقت معين ومجتمع معين للتوصل لبيانات يمكن تحليلها وتفسيرها والاستفادة من نتائجها في التعميم والاغراض العلمية.
3- ادوات الدراسة:
في هذه الدراسة تم استخدام مجموعة من الادوات البحثية فرضتها طبيعة المنهج المستخدم ونوع الدراسة واهداف الدراسة وتمثلت ادوات جمع البيانات في:
3- استمارة استبيان الاخصائيين الاجتماعيين.
4- استمارة استبيان طلاب المرحلة الابتدائية.
سادسا: مجالات الدراسة:-
4- المجال البشري: تم تطبيق الدراسة على:-
• عينة من الاخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمدارس الابتدائية بإدارة ديروط التعليمية وبلغ عددهم (20) اخصائيا اجتماعيا.
• عينة من طلاب مدارس المرحلة الابتدائية بإدارة ديروط التعليمية وبلغ عددهم (160) طالب وطالبة.
5- المجال المكاني: تم تطبيق الدراسة الميدانية في 10 مدارس ابتدائي تابعة للإدارة التعليمية بديروط.
المجال الزمني: ويعد المجال الزمني هو الفترة التي استغرقتها الدراسة في جمع البيانات وهي تقدر بشهر ونصف الفترة من 25/4/2022: 16/5/2022.
سابعا: نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلي :
1- المشكلات الاجتماعية المترتبة على الديسلكسيا للطلاب المرحلة الابتدائية جاءت (متوسطة) ومجموع وزني(290.4)وبقوه نسبيه (67.4%).
2- المشكلات الشخصية المترتبة على الديسلكسيا للطلاب المرحلة الابتدائية جاءت (متوسطة) ومجموع وزني (3774) وبقوة نسبيه (65.6%).
3- المشكلات السلوكية والاخلاقية المترتبة على الديسلكسيا للطلاب المرحلة الابتدائية جاءت (متوسطة) ومجموع وزني (4266) وبقوة نسبيه (63.4%).
4- المشكلات الصحية المترتبة على الديسلكسيا للطلاب المرحلة الابتدائية جاءت (متوسطة) ومجموع وزني (3327) وبقوة نسبيه (63%).
5- توصلت الدراسة إلي أن هناك مجموعة من المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي في التخفيف من المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لطلاب المرحلة الابتدائية وجاءت مرتبه حسب شدتها: المعوقات الراجعة إلي الطلاب وأسرهم بنسبه(88.3%) والمعوقات الراجعة إلي فريق العمل بنسبه (86.7%) والمعوقات الراجعة إلي الإدارة بنسبه (76.7%) والمعوقات الراجعة إلي المجتمع بنسبه (68.3%) والمعوقات الراجعة إلي الاخصائي ذاته بنسبه(66.7%)
6- توصلت الدراسة إلي تصور مقترح من منظور الممارسه العامه لتخفيف من المشكلات المترتبة على الديسلكسيا لطلاب المرحلة الابتدائية.