الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استمدت تلك الدراسة أهميتها من أن الشعر الجاهلي من أهم المصادر الأساسية التي تعتمد عليها اللغة في استنباط قواعدها، وقد تمت دراسة عوارض التركيب في شعر الحرب في الشعر العربي القديم، من خلال التمهيد بدراسة أثر الحروب على شعراء الجاهلية، وبيان دور عوارض التركيب في بناء الجملة, وتفصيل القول في دراسة العوارض وبيانها؛ في فصول الرسالة الثلاثة ومباحثها، ومن العوارض التي تمت دراستها؛ عارضا الذكر والحذف ودلالتهما النحوية, وعارضا التقديم والتأخير ودلالتهما النحوية في التراكيب، وعارض المطابقة ودورها في الدلالة النحوية. وقد جمعت تلك الدراسة بين التنظير النحوي والبلاغي لعوارض التركيب، مع تطبيق ذلك على شعر الحرب في الشعر الجاهلي من خلال نماذجه الشعرية، وكان ذلك التطبيق من أهم أهداف الدراسة، والتي خلصت إلى؛ شجاعة اللغة العربية في الخروج على المألوف الذي جاء في تركيباتها؛ إذ لم يكن هذا الخروج على المعهود ضربا من الخبط والعشوائية، ولكن كان له ما يبرره، وكانت له دواع اقتضاها التعبير أو المقام أو السياق الذي جاء فيه التغيير المتحدث عنه، من ذكر وحذف ، وتقديم وتأخير، وغيره . كما توصلت إلى أن استخدام عوارض التركيب في اللغة ليس ضعفاً، بل قد يكون ذلك عين القوة إذا كان استخدامه صحيحاً وله مدلوله النحويٌ والبلاغيٌ, كما أوصت الدراسة بدراسة ظاهرة عوارض التراكيب في الروافد الأخرى مثل؛ الأحاديث النبوية الشريفة وكلام الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والاهتمام بالدراسات التطبيقية لا سيما النحوية منها والصرفية. |