Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تعويض الضرر المتغير فى المسئولية المدنية /
المؤلف
صوان، سماهر منصور عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / سماهر منصور عبدالله صوان
مشرف / حسام الدين محمود محمد حسن
مناقش / ثروت عبدالحميد عبدالحليم
مناقش / أيمن فخرالدين شريف الدياسطى
الموضوع
تعويضات الضرر - قوانين.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (354 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون المدنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

”تكمن أَسّبَاب اختيار موضوع البحث ذلك أنً الضَرَر يمثل نقطة البداية للتفكير فِيِ مساءلة محدثه ، وفي ضوء نَتَائِجّه الَّتِيِ استقر عليها يوصف بأنّه ضَرَر ثابت ولا صعوبة فِيِ تعويضه مِن قَبّلَ القَاضِي ، إِلاَ أنَّ المساءلة تذهب إِلىَ أبعد مِن ذلك عندما يكون الضَرَر مُتَغَيرا ويختلف مدى الضرر وَقت التعويض عما كان عليه وَقت وقوعه ، سواء مِن حَيثُ حجمه زيادة أَو نقصانًا أَو مِن حَيثُ قيمته ارتفاعًا أَو انخفاضًا ويحصل كل ذلك إمّا قَبّلَ صُدُورّ الحُكم بالتعويض أَو قد يتراخى ويستمر حدوثه لزمن قد يطول أو قد يقصر بَعدَ صُدُورّ الحُكم إنَّ التَغَيرَات الَّتِيِ تطرأ عَلىَ الضَرَر إمّا أن تعود إِلىَ أَسّبَاب ذاتية ، أي ترد عَلىَ الضَرَر وطبيعته مِن حَيثُ حجمه أَو مِقدَاره ، فتختلف العناصر المكونة له عمّا كانت عليه وَقت حدوثه فيسمى هَذَا النوع مِن التغير بأنّه تغير ذاتي أَو أن يعود التغير إِلىَ الطريقة الَّتِيِ يعوض بموجبها المضرور وهي فِيِ الغالب النقود فتتغير قيمتها ارتفاعًا أَو انخفاضًا عمّا كانت عليه وَقت وقوعه أَو حَتّىَ وَقت صُدُورّ الحُكم. يحتل موضوع ( تعويض الضَرَر المُتَغَير فِيِ المسؤوليّة المَدَنِيّة ) أهمية خاصة؛ بسبب تزايد احتمالات حدوث التغير فِيِ الضَرَر سواء كان الضَرَر ماليًا أم ادبياً ، ولو أنَّ احتمالات التغير فِيِ حالة الضَرَر المادى اكثر فقد يكون الضرر المادى مالى أو جسدى ، ففي مَجَال الإصابات الجسدية يتعذر وَقت وقوعها تحديد حالة المصاب بشكل نِهَائِيّ، فقد تتفاقم الإصابة إِلىَ حد ينهي حياة المصاب وقد يحصل العكس. كذلك فِيِ الضَرَر المالي فإنَّ احتمالات التغير ليست مُستبعدة فهناك طائفة مِن الأضرار يكاد يكون التغير فيها أمر بديهيًا كما فِيِ مضار الجوار والأضرار الناتجة عَن التَلَوث فالأضرار الَّتِيِ تصيب الحاصلات الزراعية للجار نتيجة الغازات المتصاعدة مِن مصنع مجاور قد تؤدي فيما بَعدَ إِلىَ تلف أَو تَلَوث هَذَهِ المنتجات وقد يستفحل هَذَا الضَرَر عَلىَ نِطَاق واسع، وكذلك الأضرار الَّتِيِ تصيب الأشياء تبعًا لارتفاع أَو انخفاض أسعار المَوَاد اللازمة لإصلاحها.أمّا الضَرَر الأدبى فإنَّ احتمالات التغير فيه واردة فمن يتألم فِيِ شعوره أَو عاطفته أَو أحاسيسه قد لا يكون الزمن كفيلاً بمحوه أَو تناسي آثاره، فقد تمر بالمتضَرَر معنويًا ساعات مِن تهيج الذكرى والشعور الدائم بالحزن والألم، كمن يتعرض لمساس بسمعته أَو شرفه أَو أذى أصاب الناحية الجمالية لجسمه وتخلف عنه تشويهًا أَو فقدانًا لأحد الأعضاء خلَّف فِيِ نفس المصاب آلامًا تُعكر عليه صفوة الحياة وتنغص عليه رغد العيش المستقر وكذلك بالنسبة للضَرَر الذي يتضمن حرمانًا مِن كل أَو بعض متع ومباهج الحياة البشرية فإذا كَانَ المتضَرَر وَقت وقوع الضَرَر لا يفهم ولا تبدو عواقب الفعل الضار عليه إِلاَ أنّه كلما تقدم فِيِ السن سيجد مدى خطورة الإصابة وقوة آثارها.