Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نوعية الحياة وعلاقتها بالمواطنة النشطة
في المحافظات الحدودية :
المؤلف
على، هبة عبد الرحيم وراد.
هيئة الاعداد
باحث / هبة عبد الرحيم وراد على
مشرف / عبد الوهاب جودة الحايس
مشرف / نشوى توفيق ثابت
مناقش / حنان حسن سالم
مناقش / سحر حساني بربري
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
454ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 454

from 454

المستخلص

: الملخص باللغة العربية:
تُعدُّ المواطنة النشطة إحدى المؤشرات المهمة التي يمكن من خلالها قياس مدى تقدم المجتمعات ونهضتها، والتي تتطلب مشاركة المواطنين في شئون مجتمعهم كافة؛ بهدف إحداث تغييرات ملموسة به بصورة تنعكس على تحسين مستوى معيشتهم ونوعية حياتهم؛ ولن تتحقق تلك المواطنة النشطة إلا بإشباع الحاجات لدى المواطنين بأبعادها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية؛ إذ يعد إشباع الحاجات أحد المقومات الرئيسية للمواطنة، وإذا أخلت الدولة في القيام بالتزاماتها المتعلقة بتهيئة البيئة الملائمة لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وإشباع حاجاتهم قد تنشأ العديد من الظواهر، التي تشير في مجملها إلى تآكل الإحساس بالمواطنة، مما يدفع المواطنين إلى الانسحاب من القيام بالواجبات مادامت الحقوق قد تآكلت، وفي النهاية يحجم المواطنين نهائيا عن المشاركة على الأصعدة كافة، وتعد المحافظات الحدودية من أكثر المناطق تأثرا بالظروف البيئية والاجتماعية؛ فعلى الرغم من كونها حصنا منيعا، ومركزا للدفاع ضد الإخطار والغزوات الأجنبية، وكل ما يهدد أمن الوطن وسلامته؛ فإنها تعاني من العديد من المشكلات الناجمة في الأغلب من الظروف، والأوضاع البيئية، والسكانية التي تحيط بها، والتي كثيرا ما تفترض عليها نوعًا من العزلة المكانية والاجتماعية؛ مما يستلزم تضافر الكثير من الجهود لدراستها، ومحاولة التغلب على الصعوبات التي تواجه تلك المجتمعات، والعمل على تطويرها، والارتقاء بمستوى معيشة مواطنيها.
وانطلاقا من ذلك تتحدد مشكلة البحث الحالي في التساؤل الآتي: ما علاقة نوعية الحياة بالمواطنة النشطة في المجتمعات الحدودية؟
بناء على ذلك فإن الهدف العام للبحث هو الكشف عن العلاقة بين نوعية الحياة ومستوى المواطنة النشطة، وذلك من خلال محاولة التعرف على الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية للسكان، وقياس مستوى الرضا عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والتعرف على رؤية السكان المحليين نحو مستوى الخدمات العامة بالمنطقة، وعلاقة كل ما سبق بمستوى ممارسة المواطنة النشطة لدى سكان المناطق الحدودية.
الإجراءات المنهجية:
اعتمد البحث على الأسلوب الوصفي التحليلي، كما اعتمد على تصميم مقياس إلكتروني طُبق على مركز الداخلة بالوادي الجديد وقد كانت العينة قوامها (208) مفردة والذين يتراوح أعمارهم بين سن (18سنة فأكثر) أي الحائزون على بطاقات الرقم القومي رجالا ونساء، ومن جميع الفئات التعليمية (أمّي- متعلم).
نتائج البحث:
توصل البحث إلى مجموعة من النتائج العامة، ممكن توضيحها على النحو الآتي:
1- فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان الوادي الجديد كشفت الدراسة عن تباين مستوى الخدمات المقدمة للسكان وفقا للمنطقة السكنية، والتي ينتج عنها تدني في مستوى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى بعض المناطق يقابله ارتفاعًا في مستوى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مناطق أخرى.
2- فيما يتعلق بمستوى الرضا عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية كشفت الدراسة عن وجود درجة متوسطة من الرضا من سكان الوادي الجديد نحو الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية على الرغم من تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم؛ كالمستوي التعليمي، والصحي، وقلة الأنشطة الترويحية، كما كشفت النتائج الإحصائية عن تدني مستوى الرضا عن الفرص الاقتصادية لدى سكان الوادي الجديد.
3- فيما يتعلق برؤية السكان المحليين نحو مستوى الخدمات العامة بالمنطقة كشفت الدراسة عن وجود درجة متوسطة من الرضا من سكان الوادي الجديد نحو مستوى الخدمات العامة بالمنطقة؛ كالخدمات الحكومية وكذلك الخدمات الزراعية والبيطرية بوصفها أحد المؤشرات الذاتية لنوعية الحياة؛ فعلى الرغم من تدني تلك الخدمات فإنه يقابلها مستوى متوسط من الرضا نحوها.
4- فيما يتعلق بمستوى ممارسة المواطنة النشطة لدى سكان المناطق الحدودية كشفت الدراسة عن انخفاض مستوى المشاركة السياسية لدى سكان الوادي الجديد؛ بما في ذلك الأشكال الرسمية للمشاركة السياسية والمتمثلة في التصويت، والمشاركة في الانتخابات، وانخفاض الوعي لدى معظم المواطنين بالقضايا والأمور السياسية ،كما كشفت النتائج عن ضعف المشاركة في أنشطة المنظمات التطوعية والأحزاب، وعدم الاستفادة من أنشطة الجمعيات التطوعية، بجانب شعور سكان المجتمعات الحدودية وخاصة محافظة الوادي الجديد بالتهميش والاستبعاد الاجتماعي، بالإضافة إلى انخفاض مستوى المشاركة الثقافية لدى المواطنين القاطنين بتلك المناطق؛ نظرا لافتقار مجتمع الوادي الجديد للعديد من المؤسسات الثقافية مثل المكتبات العامة والمؤسسات الترفيهية كالمسارح، والسينما