Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السعادة وعلاقتها بالذكاء الوجداني والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة/.
المؤلف
علي، إيمان حسني إبراهيم.
هيئة الاعداد
مشرف / إيمان حسني إبراهيم علي
مشرف / طلعت منصور غبريال
مشرف / سارة طه عبد السلام
مناقش / وفاء محمد عبد الجواد
مناقش / عبد العزيز محمود عبد العزيز
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
216ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

إن الله سبحانه و تعالى وهبنا العديد من المهارات والمشاعر الإيجابية التي تبعث إلينا الأمل والطمأنينة إذا تعثرت الحياة ، لذلك يجب علينا البحث عن هذه المشاعر والمهارات الإيجابية والتعرف عليها وتنميتها وتطويرها لجعلها أكثر تفاعلاً وارتقاءً مع تطورات الحياة.
كما أعتبر العديد من المفكرين أن السعادة ذات قيمة و سمو على مر العصور، ولاحظوا أن السعي وراء السعادة يكمن في كل أنواع المساعي الأخرى. ويعتقد الفيلسوف الفرنسي Blaise Pascal أن السعادة هي الدافع وراء كل عمل يقوم به المرء حتى إذا كان يضر نفسه. بينما يرى مؤرخ السعادة Darrin McMahon أن هناك تجارب لا حصر لها في الهندسة ذات عواقب مروعة من الماركسية إلى النازية، وكانت كلها جزءاً من النضال من أجل السعادة (Diener, et al., 2009, 2).
وعلى الرغم من ذلك تندرج دراسة السعادة تحت مظلة مجال حديث في علم النفس هو علم النفس الإيجابي، ودعواه أن الإنسان يحمل بداخله القوة والضعف ومنها وبهما تتحدد حياة الإنسان، وإن الخبرات التي تمر بنا تشكل شخصياتنا وتحددها، هذه الخبرات بعضها غير قابل للتعديل وبعضها قابل للتعديل، وتتركز جهود علم النفس الإيجابي في إثراء القوة الإنسانية القابلة للتعديل كمدخل لتحقيق السعادة الحقيقية (مارتن سليجمان، 2005، 6).
وفي الواقع حياة البشر مليئة بالضغوط الحياتية والأزمات النفسية التي تمر بكل فرد، ومن هنا تأتي متغيرات الدراسة مع المتغير الرئيسي ”السعادة، والذكاء الوجداني، والصلابة النفسية” كعوامل مساعدة للإنسان لمواجهة الضغوط والتحديات التي يمر بها ومن أجل تحقيق الشعور بالرخاء والسعادة.
ويرى (Schutte,et al, 2002,3) أن الذكاء الوجداني هو القدرة على استيعاب وفهم وتنظيم مشاعرنا الذاتية ومشاعر الآخرين ويسهم في نجاح العديد من المجالات المهمة مثل” التعليم، والعمل، والعلاقات”، ويمكن تصور الذكاء الوجداني على أنه قدرة أو سمة شخصية من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الشعور بالسعادة الوجدانية. إن الذين قادرون على فهم وتنظيم عواطفهم يجب أن يكونوا قادرون بشكل عام على الحفاظ على النظرة الإيجابية للحياة.
ويرى (Sandvik, 2020, 505) أن الصلابة النفسية تعتبر مزيجاً من الخصائص الشخصية ”الالتزام والتحكم والتحدي” ذات صلة بالقدرة على مواجهة تحديات البيئة وتحويل أحداث الحياة الضاغطة إلى فرص للنمو والتطور الشخصي، حيث أن الصلابة النفسية هي مورد مهم وفريد من نوعه لمقاومة الإجهاد ومواجهة التحديات.
ومما سبق يتضح لنا أن الشعور بالسعادة لا يحتاج فقط إلى التفاؤل والرضا عن الحياة بل يحتاج أيضاً إلى الذكاء الوجداني الذي يساعد الفرد على تحول المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية وأيضاً الصلابة النفسية التي تساعده على مواجهة الضغوط الحياتية والتفكير بشكل سليم والعمل على إيجاد الحل المناسب لها.
مشكلة الدراسة:
ويرجع اختيار الباحثة لمتغيرات الدراسة إلى مراجعة الأدبيات، ونتائج العديد من الدراسات التي توصلت إلى أن هذه المتغيرات من الممكن أن تكون سبباً في تحقيق التوازن النفسي للشباب الجامعي، وتساعده على تحقيق أهدافه وإيجاد الطريق المناسب له، مثل دراسة (Lagevin, Elizabeth,2013) التي توصلت إلى أن السعادة أثرت بشكل كبير على الأداء الأكاديمي للطلاب، ودراسة (حسن عطا ، نائل محمود، 2015 ) التي أوضحت أن هناك علاقة وثيقة بين السعادة والذكاء الوجداني، ودراسة (2016Aghamohammadi, Asgari, Saeed, ) التي أكدت أن هناك علاقة إيجابية ذات مغزى بين الذكاء العاطفي (الوعي الذاتي، والإدارة الذاتية، وإدارة العلاقة، والوعي الاجتماعي) والذكاء الروحي مع السعادة والتسامح والإجهاد.
ومما سبق تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي :-
ما طبيعة العلاقة بين الشعور بالسعادة والذكاء الوجداني والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة ؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي عدة أسئلة فرعية وهي:-
1- ما طبيعة العلاقة بين الشعور بالسعادة والذكاء الوجداني لدى عينة من طلاب الجامعة؟
2- ما طبيعة العلاقة بين الشعور بالسعادة والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة؟
3- ما طبيعة العلاقة بين الذكاء الوجداني والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة؟
3-هل توجد فروق جوهرية بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس السعادة؟
4-هل توجد فروق جوهرية بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس الذكاء الوجداني بأبعاده المختلفة؟
5-هل توجد فروق جوهرية بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس الصلابة النفسية بأبعادها المختلفة؟
6- ما مدى تطابق النموذج البنائي المقترح للعلاقات بين الذكاء الوجداني(كمتغير مستقل)، والصلابة النفسية (كمتغير وسيط)، والسعادة (كمتغير تابع) مع بيانات عينة الدراسة؟
أهداف الدراسة:
تستهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق عدة أهداف وهي:-
1- الكشف على طبيعة العلاقة بين الشعور بالسعادة وعلاقتها بالذكاء الوجداني والصلابة النفسية.
2- التعرف على الفروق التي تعزى لمتغيري النوع (ذكور - إناث ) فى متغيرات الدراسة.
3- التعرف على إمكانية الشعور بالسعادة من خلال تنمية المشاعر الإيجابية لدى الشباب الجامعي.
أهمية الدراسة:
تظهر أهمية الدراسة في ضوء جانبين وهما كالآتى :-
أ - الأهمية النظرية:
إن علم النفس الإيجابي يهتم بتحقيق السعادة في كافة المجالات ومن أهمها الجانب التربوي، حيث أن له دوراً كبيراً فى تنمية الدافعية لدى الطلاب، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتنمية الجوانب الإيجابية والانفعالية والإبداعية لديهم وجعلهم أكثر تفاؤلاً ومرونة وأملاً في المستقبل، ولم يقتصر دور علم النفس الإيجابى على الطالب فقط، ولكنه يمتد إلى الأستاذ الجامعي والجامعة بأكملها، حيث أن تفاعلات الأستاذ الجامعي الإيجابية مع طلابه أثناء شرح المحاضرة تسهم فى تحقيق الكثير من الآثار الإيجابية فى نفوس الطلاب، وتؤثر بشكل إيجابي على مستوى تحصيلهم واستيعابهم، وبالنهاية كل هذا يهدف إلى تحقيق السعادة.
ومن هنا تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية فيما يلي:-
1- تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية المتغيرات التي تتناولها، ومدى تأثيرها بشكل إيجابي على أداء الطلاب والطالبات وتنمية الشعور بالسعادة لديهم.
2- إعداد إطار نظري مناسب يساعد الباحثين والمختصين ويتضمن السعادة ومتلازماتها ومدى ارتباطها ببعضها البعض.
ب - الأهمية التطبيقية :
وتتمثل الأهمية التطبيقية فيما يلي:
1 - قد تساعد نتائج الدراسة القائمين على رعاية الشباب بوضع البرامج الإرشادية المناسبة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتنمية الشعور بالسعادة لدى الشباب.
2 - الاهتمام بتنمية المشاعر الإيجابية لدى الشباب لما له من أثر طيب في تحقيق التوازن النفسي لديهم .
3 – إعداد مقاييس الذكاء الوجداني والصلابة النفسية تعتبر أضافة إلى المقاييس والبحوث العربية.
فروض الدراسة:
1- توجد علاقة ارتباطية دالة بين الشعور بالسعادة والذكاء الوجداني لدى عينة من طلاب الجامعة.
2- توجد علاقة ارتباطية دالة بين الشعور بالسعادة والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة.
3- توجد علاقة ارتباطية دالة بين الذكاء الوجداني والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة.
4- توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس السعادة.
5- توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس الذكاء الوجداني بأبعاده المختلفة.
6- توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس الصلابة النفسية بأبعادها المختلفة.
7- توجد مطابقة للنموذج البنائي المقترح للعلاقات بين الذكاء الوجداني(كمتغير مستقل)، والصلابة النفسية (كمتغير وسيط)، والسعادة (كمتغير تابع) مع بيانات عينة الدراسة.
محددات الدراسة:
تحددت الدراسة الحالية بطبيعة موضوعها، والمنهج المستخدم، وعينة الدراسة والأدوات المستخدمة ومتغيرات الدراسة موضع الاهتمام.
أ- منهج الدراسة:
في ضوء أهداف الدراسة الحالية وفروضها يتم استخدام المنهج الوصفي.
ب- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من 617 طالباً وطالبة من التخصصات العلمية والأدبية من مختلف كليات الجامعات المصرية، وبلغ عدد الذكور 192 ( 31.1 %) ، وعدد الإناث 425 (68.9%) بمتوسط عمري قدره (19.2853) وانحراف معياري للعمر قدره (.98511).
ج- أدوات الدراسة:
1- مقياس السعادة. (أكسفورد)
2- مقياس الذكاء الوجداني. (إعداد الباحثة)
3- مقياس الصلابة النفسية . (إعداد الباحثة)
الحدود الزمنية: تم تطبيق أدوات الدراسة في العام الجامعي 2021/ 2022.
الحدود المكانية: جامعة عين شمس.
الأساليب الإحصائية:
الأساليب الإحصائية الخاصة بالتحقق بالخصائص السيكومترية للمقاييس:
1-التحليل العاملي التوكيدي.
2- معامل الثبات (كرونباخ ألفا).
3- معامل التجزئة النصفية.
الأساليب الخاصة بالمعالجة الإحصائية الخاصة بالفروض:
1- معامل ارتباط بيرسون.
2-التحليل العاملي.
3- اختبار t-test.
نتائج الدراسة:
01 وجود علاقة ارتباطية بين الشعور بالسعادة والذكاء الوجداني لدى عينة من طلاب الجامعة دالة عند مستوى 0.01.
02 وجود علاقة ارتباطية بين الشعور بالسعادة والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة دالة عند مستوى 0.01.
03 وجود علاقة ارتباطية دالة بين الذكاء الوجداني والصلابة النفسية لدى عينة من طلاب الجامعة دالة عند مستوى 0.01.
04 وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات الذكور والإناث في السعادة لصالح الذكور.
05 وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات الذكور والإناث في الذكاء الوجداني لصالح الذكور.
06 وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات الذكور والإناث في الصلابة النفسية لصالح الذكور.
07 توجد مطابقة للنموذج البنائي المقترح للعلاقات بين الذكاء الوجداني(كمتغير مستقل)، والصلابة النفسية (كمتغير وسيط)، والسعادة (كمتغير تابع) مع بيانات عينة الدراسة.
وتشير نتائج نمذجة المعادلة البنائية إلى :
1- وجود تأثير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على الصلابة النفسية عند مستوى 0.01.
2- وجود تأثير مباشر دال إحصائيًا للصلابة النفسية على السعادة عند مستوى 0.01.
وتشير نتائج البوتستراب Bootstrap إلى وجود تأثير دال للذكاء الوجداني على أبعاد الصلابة النفسية والسعادة على النحو التالي:
أ- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على الالتزام عند مستوى 0.01.
ب- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على التحكم عند مستوى 0.01.
ج- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على التحدي عند مستوى 0.01.
د- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على الإرادة عند مستوى 0.01.
ه- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على الترابط مع الآخرين عند مستوى 0.01.
و- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على التعقلية عند مستوى 0.01.
ي- وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيًا للذكاء الوجداني على السعادة عند مستوى 0.01.