Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصمود النفسي وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمساندة االجتماعية لدى عينة من زوجات الشهداء في ليبيا /
المؤلف
الحافي، زينب عامر عثمان علي.
هيئة الاعداد
باحث / زينب عامر عثمان علي الحافي
مشرف / بدرية كمال أحمد
مناقش / السيد فهمى على محمد
مناقش / السيد عبدالدايم عبدالسلام سكران
مناقش / حمد محمد عبدالهادى ابوزيد
الموضوع
المراهقون. النساء - علم نفس.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
134 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 134

from 134

المستخلص

يُعّد الصمود النفسي من المفاهيم الحديثة نسبيًا، والتي شهدت اهتمامًا متزايدًا لتطور دراسات علم النفس الإيجابي، وبالأخص فيما يتعلق بعلاقته بالصحة النفسية وجودة الحياة والمساندة الاجتماعية وقدرة الفرد على مواجهة التحديات والضغوط، حيث تسهم في التقليل من تأثير عوامل الخطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد من أحداث الحياة الضاغطة، ويعزز أساليب الوقاية، فيتمتع بقدر من التفاؤل والمساندة الاجتماعية وأساليب المواجهة الإيجابية.وتُعد المساندة الاجتماعية مصدرًا مهمًا من مصادر الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الفرد في حياته اليومية لأنها تؤدي دورًا مهمًا في إشباع حاجاته للأمن النفسي والاجتماعي عندما يشعر أن هناك ما يهدده، وأن طاقته قد استنفدت وأنه يحتاج إلى عون خارجي، وأن المساندة الاجتماعية هي الدعم الذي يتلقاه الفرد من الأسرة والأصدقاء والجيران والمؤسسات التي تعزز الديناميات النفسية للفرد وجوانب حياته النفسية والجسمية والمعرفية.ويفترض نموذج العوامل الخمسة الكبرى وجود خمسة عوامل لوصف الشخصية. وعلى الرغم من أن ثمة جدلًا قد ثار بصدد صياغة مسميات هذه العوامل، إلا أنه يوجد اتفاق عام بين علماء نفس الشخصية على هوية هذه العوامل وهي الانبساطية، العصابية، المقبولية، يقظة الضمير والانفتاح على الخبرة.وتشكل المرأة الليبية جزءًا مهمًا في المجتمع الليبي، ولعل من أكثر الفئات التي تعرضت للضغوط هي المرأة، وخاصة زوجات الشهداء، حيث كان الزوج يمثل بالنسبة لها وللأسرة القوة التي تعتمد عليها الزوجة في ممارسة أدوارها الحياتية، وأصبح يطلق عليها أرملة، وانعكس ذلك على البناء الاجتماعي للأسرة وتغير أدوار أفرادها.إن تعرض المرأة للترمل يفرض عليها أنواعًا من الضغوط وعليها أن تتعامل مع متغيرات أدوارها الجديدة، بقوة وصمود نفسي مع مزيد من المساندة الاجتماعية، والقدرة على استخدام استراتيجيات لمواجهة تحديات الحياة، و أن ترمل المرأة يُعَّد من أصعب الصدمات التي تتعرض لها المرأة في حياتها بموت شريك الحياة، وتظهر انعكاسات هذه الصدمة في بداية الترمل حيث تواجه المرأة العديد من المشاعر النفسية الضاغطة، فالأرملة لم تفقد شخصًا فقط، بل فقدت ما يرتبط بهذا الشخص من احتياجات ومتطلبات كان يوفرها لها الزوج.وفي ضوء هذا تسعى الدراسة إلى دراسة الصمود النفسي لدى زوجات الشهداء في ليبيا وعلاقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمساندة الاجتماعية، حيث ترى الباحثة أن الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية تُعد منطلقًا مهمًا لدراسة الشخصية وتفسير أهم السلوكيات وردود الأفعال الصادرة من الأفراد، وهي تعطينا صورة واضحة عن أهم الخصائص التي تجعل من الإنسان يتفرد في تفكيره وتعاملاته مع المحيطين به ومواجهة أي ضغوط حياتية.مشكلة الدراسة:تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن التساؤلات الأتية:1)هل توجد علاقة بين الصمود النفسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى زوجات الشهداء؟2)هل توجد علاقة بين الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية لدى زوجات الشهداء؟3)هل يمكن التنبؤ بالصمود النفسي من خلال العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمساندة الاجتماعية لدى زوجات الشهداء؟أهداف الدراسة:هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي:1) العلاقة بين الصمود النفسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى زوجات الشهداء.2)العلاقة بين الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية لدى زوجات الشهداء.3)التنبؤ بالصمود النفسي من خلال العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمساندة الاجتماعية لدى زوجات الشهداء.أهمية الدراسة:تمثلت أهمية الدراسة في الأهمية النظرية والتطبيقية فيما يلي:1) الأهمية النظرية:أ) تتناول الدراسة متغيرًا إيجابيًا وقائيًا ”الصمود النفسي” والذي لم ينل في حدود اطلاع الباحثة اهتمامًا في الدراسات النفسية الليبية، بالرغم من أنه من المتغيرات النفسية الإيجابية والمدعم لمصادر القوة في الشخصية.ب) أهمية العينة التي تتناولها الدراسة وهي المرأة الأرملة في المجتمع الليبي وحداثة هذه العينة في الدراسات النفسية نتيجة لظروف الحروب والصراعات في الكثير من الدول العربية.ج) تنتمي الدراسة إلى اهتمامات علم النفس الإيجابي الذي يركز على تنمية الجوانب الإيجابية ومكامن القوة لدى الأفراد، والمتمثلة بدراسة الصمود النفسي وأهميته في حمايتهم ووقايتهم من آثار الضغوط وأحداث الحياة الضاغطة.د) تتناول الدراسة متغيرات إيجابية (الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية) وذلك من منطلق أن الأهمية والقيمة في الدراسات النفسية لا تنحصر في دراسة نقاط الضعف لدى الأفراد، بل وفي نقاط القوة لديهم أيضًا.هـ) توجيه اهتمام الباحثين إلى الاهتمام بقضايا المرأة، حيث إن المرأة تمثل ركنًا رئيسيًا في البناء الاجتماعي، وأن سلامة المجتمع مرهونة بدور المرأة فيه.و) ندرة الدراسات العربية عامة والدراسات النفسية الليبية خاصة في مجال الفقد، والوضع النفسي للأرملة بصفة خاصة، بالإضافة إلى ندرة الدراسات المتعلقة بالجانب المضيء من مرحلة الفقد مثل الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية.2) الأهمية التطبيقية:أ) قد تخرج الدراسة بنتائج تفيد العاملين في مراكز التوجيه والإرشاد النفسي لتعزيز الصمود النفسي لدى المرأة الليبية بصفة عامة، والمرأة التي فقدت زوجها لأي سبب بصفة خاصة.ب) إن نتائج الدراسة قد تفيد الباحثين المهتمين بقضايا المرأة وصحتها النفسية في إعداد برامج علاجية للتخفيف من حدة أعراض ضغوط ما بعد الصدمة للمرأة التي تعاني من حالة فقد الزوج.ج) قد تفيد نتائج الدراسة في توجيه أنظار الباحثين إلى دراسة المشكلات النفسية التي تتعاظم لظروف الحرب وتداعياتها النفسية على الأفراد.د) قد تفيد نتائج الدراسة في توجيه أنظار المشتغلين بعلم النفس والصحة النفسية إلى إعداد البرامج الإرشادية ليس فقط على المستوى العلاجي ولكن أيضًا على المستوى الوقائي، فلا يجب أن ننتظر حدوث الأزمة حتى نبدأ في طرق أبواب الاستشفاء.هـ) قد تفيد نتائج الدراسة في إعداد برامج تدريبية وقائية علاجية تهدف إلى تنمية الصمود النفسي لدى زوجة الشهيد.و) قد تفيد نتائج الدراسة في توجيه أنظار الباحثين إلى دراسة المشكلات النفسية لدى الزوجة الأرملة.ز) قد تفيد نتائج الدراسة الباحثين في تقديم مؤشرات كمية عن أهمية الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية في الحد من انتشار الاضطرابات النفسية ليس فقط للزوجة الأرملة ولكن للأفراد الذين يتعرضون لمصادر الضغوط النفسية.ح) إعداد مقاييس للصمود النفسي والمساندة الاجتماعية يتمتعان بالخصائص السيكومترية وبما يتلاءم مع البيئة الليبية.منهج الدراسة وإجراءاتها :-المنهج المتبع في الدراسة:تناولت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن.عينة الدراسة:تتكون عينة الدراسة الأساسية من (262) زوجة من زوجات الشهداء، تم اختيارهن بطريقة العينة العرضية. وتتراوح أعمارهن من (35-50) بمتوسط عمري قدره (42.5) وانحراف معياري (±7.5).- أدوات الدراسة:1) مقياس الصمود النفسي (إعداد الباحثة).2)مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية (إعداد Costa & McCrae, 1992، ترجمة بدر الأنصاري، 1997، تعديل نصرة عبد المجيد، 2007).3) مقياس المساندة الاجتماعية (إعداد الباحثة).4)كما تتحدد الدراسة بالأساليب الإحصائية المستخدمة، وهي الحدود التي يقتصر عليها تعميم نتائج الدراسة.نتائج الدراسة :1- توجد علاقة إحصائية دالة بين الصمود النفسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة من زوجات الشهداء بليبيا.2- توجد علاقة إحصائية دالة بين الصمود النفسي والمساندة الاجتماعية لدى عينة من زوجات الشهداء بليبيا 3- يمكن التنبؤ بالصمود النفسي من خلال درجات زوجات الشهداء في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمساندة الاجتماعية.-وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة وقد خرجت الباحثة ببعض التوصيات والبحوث المقترحة .