Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحول الرقمي كاستراتيجية لبناء قدرات الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية في ضوء رؤية ”مصر 2030” /
المؤلف
عبد الرحمن، رابعة عبد التواب ناجي.
هيئة الاعداد
باحث / رابعة عبد التواب ناجي عبد الرحمن
مشرف / أحمد عبد الفتاح ناجى
مشرف / هاشم مرعي هاشم
مناقش / هاشم مرعي هاشم
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
400 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - التنمية والتخطيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 397

from 397

المستخلص

مقدمة عامة للدراسة:
لقد حظيت جميع جوانب التنمية باهتمام واضح من جميع المجتمعات المتقدمة والنامية، فضلاً عن العديد من العلماء والباحثين والمفكرين باعتبارها الوسيلة الرئيسية لتحقيق حياة أفضل للمجتمع وتحسين مستويات معيشة الناس. يقوم أعضاؤها بإحداث التغيير من خلال استثمار جميع الموارد والقدرات المتاحة في المجتمع.
لذا فإن عملية التنمية، وخاصة في البلدان النامية، تسعى إلى تحويل العامل البشري من عبء على التنمية إلى محرك رئيس للتنمية. لذلك، فإن التحول الرقمي يركز على التنمية وهو تعبئة الطاقة البشرية للمجتمع بأسره للحصول على أقصى استفادة للخروج بالاستخدام الجيد لصالحهم ولصالح مؤسسات الخدمات الاجتماعية ككل.
وتتضح أهمية التحول الرقمي في عملية التنمية، حيث بمثابة قطار رئيس لدفع التنمية الاجتماعية في عدد من المؤسسات وخاصة المؤسسات ذات قدرات بشرية، حيث أن التحول الرقمي يسيطر على نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي المعرفي في أغلب المجتمعات النامية، كما يساعد على تشغيل وتطوير أعداد كبيرة من العاملين بالمؤسسة وتحويلهم من طاقات ذو كفاءة محدودة إلى طاقات تواكب تطورات العصر الرقمي، كما يقوم بدور واضح في بناء القدرات للعاملين وتحسين خدمات المؤسسة الرقمية وتبسيط الإجراءات للحصول على الخدمة.
واستناداً إلى ما سبق فإن أهمية الجهاز الإداري ودوره البارز في تحقيق التنمية بشكل عام وتنمية وزيادة قدرات مؤسسات الخدمات الاجتماعية وتحسين مستوى الموظف الإداري بشكل خاص، إلا أن الواقع يشير إلى أن الجهاز الإداري ما زال يعاني من العديد من المعوقات التي تحد من قدرته على تحقيق تلك الأهداف التنموية، فهناك الكثير من التطبيقات الرقمية التي تقام وتنتهي في نفس الوقت، وذلك بسبب العديد من الصعوبات التي تقابلها، وعدم وجود أي تدخل من مؤسسات الخدمات الاجتماعية في مواجهة هذه التطورات الرقمية.
ومن زاوية أخرى فإن استراتيجية التحول الرقمي تعمل على تبسيط الإجراءات وكيفية تقليل المشكلات الناجمة عن عدم تكافؤ الفرص البشرية، فبالتالي يُلاحظ العديد من المحاور وأبعاد الاستراتيجية الرقمية تعمل على مواجهة هذه المعوقات وسرعان ما تخرج من المؤسسة التقليدية إلى المؤسسة العصرية الرقمية.
لذا باتت رؤية مصر 2030م عاملاً مهماً في تعزيز القدرات البشرية الرقمية لمؤسسات الخدمات الاجتماعية الرقمية والنهوض بها من أكثر المتطلبات إلحاحاً، حيث يعاني الجهاز الإداري من مشكلات في التعامل مع المنصات الرقمية.
ومن هنا تأتي الحاجة الملحة إلى ضرورة تطبيق استراتيجية التحول الرقمي وذلك نظراً لأهميتها الكبيرة في تطوير الجهاز الإداري وتقدمه، فالرقمنة في العصر الحالي أحد الجوانب الهامة من الإدارة داخل أي مؤسسة، فهي تساعد المؤسسات على تقليل المشكلات المتوقعة والحفاظ على استدامة خدماتها، وزيادة قدرة المؤسسة لتمكينها من تحقيق أهدافها.
وفي سبيل ذلك حاولت الدارسة من خلال هذه الدراسة تحقيق هدفين أساسيين وهما: الأول (هدف علمي) وهو إثراء المعرفة العلمية فيما يتعلق بتطبيق استراتيجية التحول الرقمي بمؤسسات الخدمات الاجتماعية, والثاني (هدف عملي) وهو محاولة كشف الجوانب القائمة, وتوظيف ما سيتم التوصل إليه من نتائج والاستفادة منها في صياغة مقترحات واقعية عملية تساعد المسئولين عن الجهاز الإداري الرقمي في تطويره والارتقاء به إلى أقصى درجة ممكنة.
ولتحقيق تلك الأهداف جاءت الدراسة في بابين أساسيين الباب الأول ”الإطار النظري للدراسة” ويحتوي على ثلاثة فصول نظرية الفصل الأول بعنوان ”مشكلة الدراسة وأهميتها ” وتناولت الباحثة فيه مشكلة الدراسة والدراسات السابقة والتي استفادت منها الباحثة في صياغة مشكلة الدراسة والتأكيد على أهميتها, كما تناول الفصل أهمية الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها.
أما الفصل الثاني الذي بعنوان ”التحول الرقمي بمؤسسات الخدمات الاجتماعية ” تناولت الباحثة فيه التحول الرقمي على عدة مباحث منها المبحث الأول ” التحول الرقمي.... المفهوم والأهداف ” من حيث مفهومه وأهميته ومراحله، ومتطلباته، وأهدافه، وأبعاد تطبيقه.
وجاء المبحث الثاني ” التحول الرقمي المؤسسي.. مقومات ومعوقات ” وتناولت الباحثة فيه المصطلحات المرتبطة بالتحول الرقمي، المبررات، المقومات، دور التحول الرقمي للنهوض بالجهاز الإداري، أثر التحول الرقمي في بناء قدرات الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، أسس التحول الرقمي لبناء قدرات الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية.
وتناولت الباحثة المبحث الثالث ” التحول الرقمي المؤسسي.... الأسس والآليات ” من حيث نماذج التحول الرقمي بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، معوقات تطبيق التحول الرقمي بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، الآليات المقترحة نحو تطبيق التحول الرقمي بالجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، دور التخطيط الاستراتيجي لتطبيق التحول الرقمي للجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية..
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان ”بناء قدرات الجهاز الإداري لمؤسسات الخدمات الاجتماعية ” وعرضت الباحثة فيه مبحثين: المبحث الأول ” بناء القدرات..... المفهوم والاستراتيجيات ” حيث ناقشت فيه مفهوم بناء القدرات، وخصائصه، مداخل بناء القدرات، واستراتيجياته، كما تناول المبحث الثاني ” بناء القدرات المؤسسية... المفهوم والمتطلبات ” حيث فيه مفهوم بناء القدرات المؤسسية وأهميتها والمستويات وكذلك خطوات بناء القدرات المؤسسية ومتطلبات ومجالات بناء القدرات المؤسسية، وختم الفصل بعرض معوقات بناء القدرات المؤسسية لمؤسسات الخدمات الاجتماعية.
أما الباب الثاني ”الدراسة الميدانية” تم صياغته في فصلين وهما: الفصل الرابع بعنوان: ”الإجراءات المنهجية للدراسة” تم من خلاله عرض الإجراءات المنهجية الخاصة بالدراسة والتي تتضمن نوع الدراسة والمنهج المستخدم ومجالات وأدوات الدراسة المستخدمة وكيفية تصميمها والأساليب الإحصائية المستخدمة, التي تتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية والصعوبات التي واجهت الباحثة, أما الفصل الخامس جاء بعنوان: ”عرض ومناقشة نتائج الدراسة”, حيث تناول عرض وتحليل وتفسير النتائج الخاصة بالمجتمع البحثي من المسئولين في الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، وهي النتائج المتعلقة بالإجابة على التساؤل الرئيسي: ما دور التحول الرقمي كاستراتيجية في بناء قدرات الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية في ضوء رؤية مصر 2030؟ وما يحتويه من أسئلة فرعية, ثم تناولت الدارسة في هذا الفصل النتائج العامة للدراسة وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة الميدانية من خلال التطبيق لأدوات الدراسة, وذلك وفقاً لمجموعة من التساؤلات التي تم الإجابة عنها، وأخيراً وضعت الدارسة تصوراً مقترحاً من منظور التخطيط الاجتماعي لتفعيل التحول الرقمي لبناء قدرات الجهاز الإداري بمؤسسات الخدمات الاجتماعية في ضوء رؤية مصر 2030، وقد جاء هذا التصور بناءً على الإطار النظري للدراسة، والدراسات السابقة والبحوث، وأيضاً بالاعتماد على نتائج الدراسة الحالية