Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بتقدير الذات لدي عينة من المدمنين في مرحلة التعافي /
المؤلف
شلتوت، محمود علي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود علي محمد شلتوت
مشرف / رزق سند إبراهيم ليله
مشرف / مدحت محمد أبو النصر
مشرف / نهلة صلاح علي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
127ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 127

from 127

المستخلص

الملخــص
أولاً: مقدمة:
تعد الأسرة وحدة ديناميكية حية، لها وظيفة تهدف إلى نمو الطفل اجتماعيا ً ونفسياً. ويتحقق هذا الهدف عن طريقة التفاعل العائلي داخل الأسرة والذي يؤدى دورا حيويا ً ومهما ً فى تكوين شخصية الطفل،وتوجيه سلوكه .(وفيق صفوت مختار، 2001: 47-48).
فأسلوب معاملة الوالدين للأبناء يؤثر بشكل فعال على النواحي المختلفة في شخصية الأبناء، فنجد أن أسلوب معاملة الوالدين الذي يتسم بالحب والتقبل والسماحة والديمقراطية من شأنه أن يؤثر إيجابياً على شخصية الأبناء، كذلك أسلوب معاملة الوالدين الذي يتسم بالنبذ، والرفض، والتشدد من شأنه أن يؤثر سلبياً على شخصية الأبناء، ويظهر بعض أشكال السلوك غير المرغوب فيه ويختلف أسلوب معاملة الوالدين من شخص لأخر، ومن بيئة لأخرى ومن ثقافة لأخرى، ومن مجتمع لأخر، فقد يتبع البعض أسلوب التشدد والصرامة الزائدة ظناً أن هذا الأسلوب هو الأمثل في تنشئة الأبناء والبعض الآخر قد يتبع أسلوب العطف والحماية الزائدة والتدليل ظناً أن هذا الأسلوب هو الأمثل، كذلك يتوقف أسلوب العطف في معاملة الوالدين للأبناء على عوامل خاصة بالوالدين، فأسلوب التنشئة الذي نشأ فيه أحد الوالدين يؤثر في أسلوب معاملته لأبنائه، كذلك الثقافة التي نشأ فيها كلا من الوالدين، وكذلك العلاقة بين الزوجين تؤثر أيضاً على أسلوب معاملتهما للأبناء (إسماعيل عيد الهلول، 2015 : 130).
فإذا نظرنا إلي مفهوم تقدير الذات باعتباره مفهوما سيكولوجيا نجد أنه يتضمن العديد من أساليب السلوك فضلا عن ارتباطه بمتغيرات متباينة منها الاعتماد على الذات، مشاعر الثقة بالنفس، إحساس المرء بكفاءته، تقبل الخبرات الجديدة، فاعلية الاتصال الاجتماعي، البعد عن السلوك العدواني، وطبقا لذلك المتغيرات فإن مفهوم تقدير الذات يعتبر مؤشرا للصحة النفسية، فقد أكد روث وايلي ”RUTH WILLEY ” أن المصابين باضطرابات نفسية يعانون في الغالب من مشاعر التفاهة، ودنو الرتبة، وعدم الكفاءة، والعجز عن المواجهة، وأنهم أقل مقاومة لضغوط الحياة، وأكثر استخداماً للحيل الدفاعية (عبد الرحمن سيد، 1992 :88- 90).
ولقد تعددت أسباب انتشار المخدرات والإدمان، بحسب تنوع وجهات نظر الباحثين فيها، إذ يري علماء النفس أن انتشار هذه الظاهرة إلى الشخص ذاته، بينما يري علماء الاجتماع على أن المجتمع هو السبب في ظهور هذه الآفة،بينما يري فريق أخر أن الإدمان على المخدرات هو مزيج لعدة عوامل نفسية،اجتماعية، اقتصادية وسياسية أيضاً، وحتى أساليب التربية الخاطئة المعتمدة في الطفولة وإلى الخلافات القائمة بين الوالدين، وتأثيرها المباشر أو غير المباشر على نمو شخصية المدمن، حيث أن أساليب المعاملة الوالدية من العوامل المؤثرة والمؤدية إلي تفشي وظهور مشكلة الإدمان وتعاطي المخدرات، إذ تتفاوت أساليب المعاملة الوالدية مابين الإسراف في الدليل خلال التعامل أو القسوة الزائدة أو التذبذب في المعاملة أو فرض الحماية الزائدة على الأبناء وإخضاعهم للكثير من القيود، أو عدم المساواة والعدالة في التعامل والتمييز فيما بينهم (هناء حسيني، فاطمة عبابو، 2016 : 30).
ثانياً: مشكلة الدراسة:
حياة الإدمان ممكن أن توصف بأنها نوع من الأسرة السيئ والشديد، حيث يكون فيها المدمن مأسورا ومستعبد لرغباته وحاجاته الإدمانية، ففي المراحل المتأخرة للعملية الإدمانية تتقلص الحياة وتتمحور حول تلك الرغبات الجامحة والقوية للإدمان. وحيث يتطور الإدمان تبدأ إمكانية التناغم في الحياة تتقلص تدريجياً، إذا ما افترضنا طبعاً أن الحياة لدى المدمن كانت في الأصل سليمة ومتناغمة هذا وقد بينت البحوث أن هناك من المدمنين من كانت حياته مفعمة بالعمل والإنتاج والتفاؤل والتناغم العام حتى دخل الإدمان الحياة حيث بدأ الخلل يزداد يوماً بعد يوم. وهناك حالات إدمان أثبتت أن الإدمان ما هو إلا محاولة جادة ووسيلة للوصول إلى حالة تناغم النفس والإدراك في حياة المدمن عن طريق الوسائل الإدمانية التي يشبهها المؤلف بعكازه يصطنعها المدمن أو يجد من خلالها سنداً يساعده للسير في الحياة. فالمدمنون يقرون بإن حالة ”الدماغ” أو ” الصطلة ” أو ”التسامي ” أو ” النشوة” حالة عقلية للحظه تناغم مميزة. في حين يصفها البعض الآخر بأنها ” قمة السعادة ” سعادة لا توصف ولا يمكن الوصول إليها بطرق أخري طبيعية. (جواد فطاير , ب.ت : 35).
وقد ألقت نتائج العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع الضوء على العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية واتجاه الشباب لتعاطي المخدرات أو للممارسة بعض السلوكيات الانحرافية وحدوث بعض الاضطرابات النفسية لديهم، وركزت أيضا المنظمة الدولية لمكافحة الإدمان ومنع المخدرات التابعة للأمم المتحدة على أهمية الأسرة وما يمكن أن تتسبب فيه من اتجاه الأبناء إلى تعاطي المخدرات حيث ورد في المجلد الثاني 1995 انه من خلال العديد من الدراسات التى قامت بالتعرف على العوامل التى تدفع إلى الإدمان وجد من خلالها أن الأسرة تؤدي دوراً كبيراً في الحفاظ على الإستقرار الأسري عبر الأجيال المختلفة من خلال الثقافة والمجتمع ومن ثم يتضح لنا إن ديناميت الأسرة ليست عمليه بسيطة ولكنها وحدة متشابكة ومعقدة من العلاقات المتداخلة والتى لا يمكن فصل إحداها بمعزل عن الاخري فهي تحوي الأفراد الضعاف والأقوياء كما إنها مصدر للحماية والمساعدة على مواجهة الضغوط التى يعانون منها حتى لا يقعوا في دائرة المرض والاضطرابات النفسية وخصوصا الصغار منهم والأكثر قابليه للمرض والإدمان ولكنها قد تكون في نفس الوقت مصدر للقلق والتوتر أيضا مما قد يؤدي في النهاية إلى وقوع الأبناء في المرض والإدمان. (وائل محمود مصطفي، 2004 :20).
ومما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
1- ما العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات لدي المدمنين في مرحلة التعافي؟
2- ما الفروق بين المدمنين والأسوياء في إدراك أساليب المعاملة الوالدية؟
3- ما الفروق بين المدمنين والأسوياء في تقدير الذات؟
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تتجلي قيمة البحث العلمي في أهداف محدودة واضحة يسعي الباحث إلى تحقيقها:-
1- معرفة العلاقة بين إدراك الأبناء لأساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات.
2- معرفة الفرق بين الأشخاص الأسوياء والأشخاص المدمنين في إدراكهم لأساليب المعاملة الوالدية.
3- معرفة الفرق بين الأشخاص الأسوياء والأشخاص المدمنين في تقدير الذات.
رابعاً: أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
1- تسلط الضوء على العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات لدي المدمنين في مرحلة التعافي.
2- تساهم في التأكيد على دور أساليب المعاملة الوالدية السوية في علاج الإدمان في المكتبة العربية.
الأهمية العملية:
1- تفيد الدراسة الحالية العاملين في مجالات الإرشاد والصحة النفسية لإعداد برامج إرشادية للمدمنين في مرلة التعافي.
2- قد تفيد نتائج الدراسة الحالية المرشدين النفسيين في وضع برامج إرشادية للمرضي المدمنين في مرحلة التعافي.
3- تساعد هذه الدراسة حث العاملين في المؤسسات والمصحات في نشر التوعية والإرشاد للمجتمع ككل بإهمية دور المساندة الاجتماعية للتخفيف من معاناة هؤلاء المرضي المدمنين.
4- قد تفيد نتائج هذه الدراسة المهتمين والمسؤلين في الحكومة في تقديم بعض التسهيلات لزيادة الإقبال على العلاج.
5- تشجيع هذه الدراسة بعض الباحثين والدارسين للقيام بدراسات أخري من أجل التحقق من نتائج الدراسة وبمتغيرات أخري.
خامساً: فروض الدراسة:
الفرض الأول: توجد علاقة ارتباطية دالة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات لدي المدمنين.
الفرض الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المدمنين والأسوياء في إدراك أساليب المعاملة الوالدية.
الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المدمنين والأسوياء في تقدير الذات.
سادساً: إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي ألارتباطي المقارن نظرا لملائمة طبيعة وأهداف هذه الدراسة وهو الكشف عن العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات لدي المدمنين في مرحلة التعافي.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (100) فرداً منهم (50) شخص مدمنين على أنواع مختلفة من المخدرات وأعمارهم من (20-45) ومستواهم التعليمي جامعي وحالتهم الإجتماعية تنقسم إلي (20 أعزب و30 متزوج) تم اختيارهم بطريقة عمدية من خلال توجههم إلي المصحة قصد الخضوع للعلاج الطبي والنفسي و(50) شخص من الأسوياء وأعمارهم من (20 – 45) ومستواهم التعليمي جامعي وحالتهم الإجتماعية تنقسم إلي (20 أعزب و30 متزوج).
سابعاً: أدوات الدراسة:
1- مقياس أساليب المعاملة الوالدية (إعداد / أماني عبد المقصود عبد الوهاب)(2015).
وتم تطبيق هذا المقياس على عينة مكونه من (100) فرد من الأسوياء والمدمنين المتعافين لقياس أثر أساليب المعاملة الوالدية عليهم.
وتكون المقياس من خمس أساليب للمعاملة الوالدية هي:
1- التفرقة.
2- التحكم والسيطرة.
3- التذبذب.
4- الحماية الزائدة.
5- أساليب المعاملة الوالدية السوية أو الصحيحة.
ويشتمل المقياس علي صورتين الصورة (أ) للأب والصورة (ب) للأم وهي نفس عبارات الصورة (أ) ولكن تم صياغة العبارات بصيغة التأنيث وكل صورة تتضمن خمس مقاييس فرعية وكل مقياس فرعي يتكون من (10) عشر عبارات ماعدا الأسلوب الخامس الذي يتكون من (20) عشرون عبارة.
2 -دليل تقدير الذات (إعداد / مجدي محمد الدسوقي) (2018).
وتم تطبيق هذا المقياس على عينة مكونه من (100) فرد من الأسوياء والمدمنين المتعافين لقياس أثر تقدير الذات عليهم.
ويتكون الدليل من 25 عبارة ويجيب المفحوص على كل عبارة بإجابة واحدة من بين سبعة اختيارات أبداً، نادراً جداً، قليلاً جداً، أحياناً، مرات كثيرة، معظم الوقت، كل الوقت.