الفهرس 
الفصل الثاني: الجانب النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى إجراء المقارنة بين طرق التقدير التقليدية وهي ] طريقة المربعات الصغرى (OLS)، وطريقة الإمكان الأعظم (MLE)، وطريقة العزوم (MM) [والطرق الحديثة المتمثلة بطريقة ”بيزBayesian ” باستخدام دالة الكثافة الاحتمالية غير المعلوماتية ، وبعد إجراء المقارنة توصلت الدراسة إلى إن أكفأ نموذج للتقدير هو لطريقة بيز ”Bayesian” والذي تفوق بشكل كبير على طرق التقدير التقليدية وذلك من حيث قدرته على تقدير كمية الإنتاج من التمور (Y) والتنبؤ بها ، وتمت المفاضلة بين طرق التقدير التقليدية وبين طرق التقدير الحديثة متمثلة في طريقة بيز ”Bayesian” من خلال عدة معايير هي: معيار معلومات أكاكي ”AIC” Akaike Information Criterion ، ومعيار ”HQC” Hannan - Quinn Criter، ويتم الاختيار على أساس المعيار الأصغر قيمة وتفضيل النموذج الذي يحقق أصغر (AIC) أو (HQC) وهو ما حققه نموذج بيز ”Bayesian”.
وللمزيد من الموضوعية والتأكد من جودة نموذج التوقع تم تطبيق هذه النماذج لتقدير كمية إنتاج التمور على فترة زمنية مستقلة لم تدخل بياناتها في بناء النموذج وهي الفترة من عام 2015 حتى عام 2020. وأثبت نموذج ”بيزBayesian ” جودته وذلك بناءً على المعايير الإحصائية لجودة النماذج والمتمثلة في: معامل متباينة ثايل ”Theil’s Inequality” ، متوسط القيم المطلقة للخطأ ”MAE” ، متوسط مربعات الخطأ ”MSE” ، جذر متوسط مربعات الخطأ ”RMSE” ، المتوسط النسبي للخطأ المطلق ”MAPE” . حيث يتم تفضيل النموذج الذي يحقق أقل قيمة لهذه المعايير وله أكبر معامل تحديد ”R2”. وهو ما حققه نموذج ”بيزBayesian ” مما يؤكد جودته وإمكانية الاستعانة به للتنبؤ بكمية إنتاج التمور خلال الفترة من عام 2021 حتى عام 2030 .
حيث تم تطبيق هذه الدراسة على القطاع الزراعي وتحديد دور العوامل الجغرافية (الطبيعية) في زراعة وإنتاج محاصيل التمور في العراق عبر سلسلة زمنية تمتد من سنة 1980 حتى سنة 2014 وهي فترة بناء النموذج ، بناءً على فرضية إن العوامل الجغرافية تلعب دوراً مهماً في تراجع غلات محاصيل التمور في العراق (منطقة الدراسة) وأثر العوامل الطبيعية على التدهور الفعلي للمحاصيل البستانية، وتشمل هذه العوامل والتي تمثل المتغيرات المستقلة في هذه الدراسة: (درجة الحرارة X1 ، نسبة الملوحة X2 ، كمية المياه X3 ، الرياح X4 ، الرطوبة X5 ، السعر X6 ، عدد النخيل المثمر X7). يعود قلة الغلة وتدهور نوعية محصول التمور إلى المناخ وقلة هطول الأمطار، حيث يعتمد بعض المزارعين في المنطقة على المياه الجوفية بسبب قلة المياه السطحية وارتفاع منسوب المياه الجوفية وملوحة المياه السطحية بالإضافة إلى العوامل الأخرى المذكورة أعلاه.
تتمثل أهم نتائج الدراسة في إن العوامل الطبيعية تلعب دورًا مهمًا في الزراعة وإنتاج التمور حيث توصلت الدراسة إلى إن ترتيب تأثير العوامل (المتغيرات المستقلة) من الأكثر تأثيراً إلى الأقل كالآتي: (الرطوبة X5) ثم (الرياح X4) ثم (نسبة الملوحة X2) ثم (كمية المياه X3) ومن ثم (درجات الحرارة X1)، حيث إن التمور تحقق أرباحًا تعتبر أعلى من العائدات الاقتصادية التي يحصل عليها المزارعون من زراعة بعض المحاصيل الأخرى مثل (الذرة، الأرز، السكر) وغيرها. كما تضمنت الدراسة التحديات التي تواجه زراعة محاصيل التمور وتطور واتجاهات المحاصيل البستانية في المنطقة، كما تم اقتراح بعض الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه منطقة الدراسة ومحاولة حلها .