Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آثر مواقع شبكات التواصل الاجتماعي على تنمية الهوية الوطنية لدي الشباب :
المؤلف
محمد، محمد حسين محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسين محمد محمد
مشرف / هدى عبد المؤمن السيد
مشرف / نهلة صلاح علي
مناقش / ريم أحمد إبراهيم
مناقش / دعاء أحمد توفيق محمد
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
210ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة
إن سرعة انتشار تكنولوجيا الاعلام والاتصال وسهولة استخدامها جعلها تضطلع بأدوار أكبر داخل المجتمعات الإنسانية، من خلال نقل أنماط وقيم وسلوكيات جديدة الى أفراد المجتمعات الأصلية، سواءعن طريق الأخبار والحصص والبرامج والمواد المملوكة للمؤسسات الاعلامية الكبيرة المسيطرة على الإعلام العالمي، أو عن طريق تواصل الأفراد وتفاعلهم داخل الفضاء الافتراضي الذي توفره شبكة الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، مما خلق نوعا من التوجس والقلق من هذه المضامين وأثرها على السلوكيات والقيم الأصيلة لتلك المجتمعات ، وهذا في ظل ظاهرة المجتمع الافتراضى، الذى غير من المفاهيم التقليدية للزمان والمكان، وجعل من العالم قرية صغيرة،هذا بفضل منظومة تكنولوجية متطورة، يتجلى تأثيرها على طبيعة العلاقات بين الافراد، وداخل الجماعات، وهذا عن طريق التخلي عن القيم التقليدية،وتبني قيم جديدة تعمل على تشكيل انماط تفكير وسلوكيات مختلفة معرفيا ووجدانيا واخلاقيا ، تهدد البنية القيمية للمجتمعات خصوصا منها الوطنيةودرجة الانتماء..
اشكالية الدراسة
تعد القيم محددا هاما من محددات السلوك الانساني، من خلال تأثيرها على طبيعة العلاقات الانسانية بالضبط والتصحيح لسلوكيات ودوافع الافراد.
وتعتبر عملية تشكيل وتنمية الهوية الوطنية وتكوينها داخل المجتمع من اعقد العمليات التي تقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، من حيث المصدر الأساسي لهذه القيم ومن حيث محاولة حصرها وضبطها وتصنيفها وتبدو القيم هنا ثابتة و غير قابلة للضبط والتصحيح وعلى هذا الأساس يتولد المرجع النظري لتصنيف القيم حسب الموضوع الخاص، والذي بدوره يحدد طرق نقلها من فرد الى فرد و من جيل الى أخر.
ورغم اهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التقليدية مثل (الجامعة) وذلك في عملية التنشئة والمحافظة على النسق القيمي للمجتمع الا أنه تواجدت مؤسسات أخرى منافسة لها تتمثل في وسائل الاعلام والاتصال، والمزودة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة والتي لم يقتصر دورها فيالنقل فقط وإنما تعداها الى تشكيل وصناعة قيم جديدة، بل وحتى تحطيم القيم الأصيلة والدعوة الى التمرد عليها.
من هنا تتحدد إشكالية الدراسة في الربط بين متغير التكنولوجيا الحديثة والمتمثل فى شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ”مجتمع افتراضى وموازى”، ومتغير تشكيل القيم الوطنية وتنمية هويته، ومدى تأثير الاول في الثاني من خلال تحديد القيم الثابتة والمتحولة عند الشباب الجامعىفى المجتمعات المختلفة ”حضرية وريفية”.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- التعرف على تأثير شبكات التواصل الاجتماعي (الانترنت) على شباب الجامعات خاصة الشباب الجامعى لجامعتى (عين شمس وبنها).
- التعرف على أثر المجتمعات الافتراضية (المجتمعات الافتراضية) على قيم وسلوكيات واتجاهات الشباب نحو قضايا مجتمعاتهم وما إذا كانت تقوى من الهوية الوطنية (جانب إيجابي) أم تضعف من الانتماء والتماسك بالمعتقدات والهوية الوطنية لديهم (جانب سلبي).
- تناولت الدراسة مفاهيم نفسية واجتماعية واخلاقية ترتبط مباشرة باستخدام الانترنت.
- تسليط الضوء على فئة (الشباب) لما تشكله من خطوره على المجتمع فالشباب هم عصب المجتمع الذى يجب إعداده لمواجهة الثورة العلمية المعرفية، وتنميته للمشاركة فى المجتمع مما يجعله قادرا على التطور.
- التعرف على طبيعة العلاقة والدور الذي يلعبه المجتمع الافتراضي فى تنمية الذات لدى شباب الجامعات والتعبير عن الرأي بحرية مما يشبع الذات.
• الاهمية التطبيقية:
الكشف عن تأثير الانترنت على الشباب من الجنسين وتكوين ما يسمى بالمجتمع الافتراضي الذي يحل بديلا عن المجتمع الواقعي في بعض الأحيان لهذه الفئة من الشباب، وتأثير هذه في تشكيل قيمهم وانتمائهم للوطن.
قد تساعد المتخصصين ومتخذي القرار داخل المجتمع لاحتواء هذه الفئة (الشباب) وتقديم المساعدة والمساندة الممكنة للتخفيف من الآثار السلبية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتوجيه نحو الاستخدام الايجابي والفعال لهذه المواقع.
أهداف الدراسة:
- التعرف على ماهية المجتمع الافتراضي.
- الكشف عن طبيعة تعامل الشباب داخل المجتمعات الافتراضية المتاحة عبر الانترنت والتعرف على مدى تفضيلهم لها ومدى تأثير ذلك على هويتهم الوطنية.
- معرفة العلاقة الارتباطية بين أثار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمتغيرات التي تطرأ على الشباب وما يربط ذلك بالهوية الوطنية.
- تحديد مفهوم الهوية الوطنية وأهم أبعادها وملامحها لدى الشباب الجامعي.
- الكشف عن معوقات الهوية الوطنية المؤثرة على الشباب فى هذه المرحلة.
- استخلاص مقترحات يكون الهدف منها تنمية مفهوم الهوية لدى الشباب فى هذه المرحلة.
تساؤلات الدراسة:
التساؤلالأول:
هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستخدمي شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي تبعا لطبيعة الاستخدام وبين صفاتهم المكانية ”ريف او حضر”؟
التساؤلالثاني:
ما الاختلاف بين معدل استخدام الشباب عينة الدراسة لشبكة الانترنت وبين التأثيرات الاجتماعية والنفسية المختلفة والتى تأصل مفهوم الهوية الوطنية لديهم؟
التساؤلالثالث:
هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستوي دوافع استخدام الشباب الجامعي لشبكة الانترنت وبين مدي شعورهم بالانعزال والتهميش من المجتمع وعدم وجود للهوية الوطنية؟
التساؤلالرابع:
ما هى الفروق والاختلافات بين تفاعل مستخدمي العالم الإفتراضي وبين غيرهم من الشباب الجامعي الذين لا يؤثر عليهم في تنمية الهوية الوطنية؟
التساؤلالخامس:
ماهي التأثيرات النفسية والإجتماعية المختلفة والتي تأصل مفهوم الهوية لدى الشباب الجامعي والمستخدمين لشبكة الإنترنت؟
التساؤل السادس:
هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى تبعا لإختلاف الجامعة والنوع؟
التساؤل السابع:
هل توجد علاقة ارتباطية بين دوافع استخدام الشباب لمواقع التواصل مع الانترنت مع غيرهم وأثر ذلك على الهوية الوطنية؟
المنهـج المستخدم فى الدراسة:
اعتمد الباحث فى الدراسة الحالية على ”المنهج الوصفي المقارن” لملائمته لموضوع الدراسة وهو الكشف عن أثر شبكات التواصل الاجتماعى على تنمية الهوية الوطنية لدى الشباب.
مجالات الدراسة:
المجال المكانى: لقـد تـم اخـتيار العـينة من بيئتان مخـتلفتان مـن الريـف والحـضـر متمثــله فى جامعة عين شمس كممثل بيئة حضر، جامعة بنها كممثل بيئة ريفى.
المجالالزمانى: أجريت هذه الدراسة الميدانية إبريل ”أغسطس 2022”.
المجال البشرى: اقتصرتالدراسةالحالية على عينه من الشباب الجامعى مقسمة الى مجموعتين حيث المجموعة الاولى مكونة من ”150” شاب وشابه فى بيئة الريف والمجموعة الثانية مكونة من ”250” شاب وشابه فى بيئة الحضر.
أدوات الدراسة:
اعتمد الباحث فى الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات كما يلى:
استبيان عنأثر مواقع شبكات التواصل الاجتماعى على تنمية الهوية الوطنية لدى الشباب
الاستبيان او الاستبانه هى أحد ادوات البحث الذى قام الباحث باستخدامها والتى تتكون من مجموعة من الاسئلة والتى يكون الهدف منها جمع المعلومات من الاشخاص موضوع البحث، ويكون الغالب منها مصمم من أجل التحليل الاحصائى.
مجتمع الدراسة
تحدد مجتمع الدراسة الحالية فى الشباب الجامعىمن بيئتين مختلفتين بمنطقة الحضر والمتمثل فى جامعة عين شمس والبالغ عددهم (250) شاب وشابة ومن منطقة الريف والمتمثلة فى جامعة بنها والبالغ عددهم (150) شاب وشابة في الكليات المختلفة .
عينة الدراسة : يتم اختيار عينة الدراسة من إطار المعاينة وهم الشباب المستخدم للأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى
الأساليب الاحصائية:
- معادلة ألفا كرونباخ (CronachAlph)،قام الباحث بالتحقق من ثبات الاختبار باستخدام طريقة التجزئة النصفية.
- التكـرارات والنسب المئوية.
- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
- Pearson Correlation معـامل ارتـبـاط بيـرســون.
- اخــتبار ”T test” لدراسة الفروق بين المجموعتين.
تاسعا: استنتاجات الدراسة
من خلال النتائج توصلت الدراسة الى اثبات صحة الفرضيات التى قمنا بطرحها اثناء بناء هذه الدراسة فتـبين لـنا ان للانترنت ”مجتمع افتراضى تأثير على تنمية الهوية الوطنية لدى الشباب الجامعى وتختلف من بيئة الى اخرى.
تبين نتائج الدراسة ان مستخدمى شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى من الشباب الجامعى لديهم سمات وخصائص تختلف عن الفئات العمرية المختلفة او الفئات التعليمية الاخرى كذلك مع وجود فروق احصائية بين الشباب من الذكور وغيرهم من الاناث كما يوجد فروق كذلك بين الشباب المنتمى للبيئات الحضرية عن الشباب المنتمى للبيئات الريفية، مع التأكيد على ان التأثيرات النفسية والاجتماعية ومعدل استخدام الشباب لشبكة الانترنت دور كبير فى تكوين ما يسمى بالعالم الافتراضى وما له من تأثير فى تنمية الهوية لديهم وارتباطهم بالوطن مع التأكيد ان للجامعة دور كبير وفعال لمستخدمى الانترنت من الشباب وان اهم ما يحرك الشباب دوافعهم، كما جاءت النتائج لتفسر امرا هاما وهو ان لمعدل استخدام الشباب للانترنت اثر كبير فى تنمية الهوية الوطنية ورفع درجة الانتماء.
توصيات الدراسة:
ضرورة القيام بإجراء دراسات مشابهة لهذه الدراسة على شرائج مختلفة من المجتمع،مناشدة القائمين على تصميم المناهج التعليمية الجامعية على تصميمها بشكل يعمق الوعى الوطنى لدى الشباب،إخضاع الشبكات الاجتماعية لمزيد من الدراسات المتعمقة الميدانية للاستفادة منها فى رصد تيارات واتجاهات الرأإى العامعن القضايا الوطنية.