الفهرس 
الفصل الثاني: الإطار النظري والدراسات السابقة ذات الصلةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 219 |  |  |
| | | from | 219 | | |
المستخلص
يُعد الطالب عنصرًا أساسيًّا في العملية التعليمية، ومهمة إعداد الطالب المعُلم الكفء والقدرة على إكسابه مهارات المعلم الناجح مهنيًّا لها الدَور الأكبر في تحقيق المخرجات الأكاديمية المنشودة، وسوف يواجه الطلاب بعض الصعوبات في أداء مهامهم الأكاديمية، وهم يستطيعون تجاوزها إذا حصلوا على الدعم المناسب لذاتهم ولاستقلاليتهم وشعورهم بالحرية في اختياراتهم، والسعي نحو الوصول إلى أفضل أداء، وفهم مثل هذه المتغيرات الدافعية سوف تؤثر على شغف الفرد بالنشاط، ومن ثم يترتب على ذلك مخرجات أكاديمية وإيجابية مهمة لهم، ومن هنا كانت هناك حاجة مُلحة لإخراج طالب مُعلِم مستمتع بدراسته ومهنته، متزن نفسيًّا وانفعاليًّا، ولديه قدر من المرونة التي تسمح له بالحفاظ على تقديره لذاته، وتجعله قادرًا على التعامل السوي والإيجابي مع طلابه ومع زملائه في العمل، وذلك لأن هذه الانفعالات الإيجابية نحو الدراسة والاندماج القوي مع دراسته لهما مردود نفسي على شعوره بالحيوية الذاتية والهناء النفسي والتدفق النفسي.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في السؤال التالي:
ما مدى تطابق النموذج السببي المقترح للعلاقات بين دعم الاستقلالية المُدركة والكمالية (متغيرات مستقلة)، ونوعي الشغف (الانسجامي والقهري) (متغيرين وسيطين)، والتدفق النفسي (متغيرًا تابعًا)؟
أهداف الدراسة:
• تهدف الدراسة الحالية إلى دمج بعض المتغيرات الانفعالية مثل (الشغف) وتفاعلها مع المتغيرات المعرفية (التدفق النفسي)، وهو أمر قد يسهل من عمليات التدريس والتعلم في المجال الأكاديمي.
• كما تهدف الدراسة إلى النمذجة البنائية للعلاقات بين متغيرات الدراسة وهي (الشغف ودعم الاستقلالية المُدركة والكمالية والتدفق النفسي) لدراسة علاقات التأثير والتأثر المباشر وغير المباشر بينها.
أهمية الدراسة:
• تسهم الدراسة في إثراء الأطر النظرية النفسية بتناول متغيرات مهمة وحديثة في مجال علم النفس، مثل دعم الاستقلالية المُدركة لدى الطالب المُعلِّم، والشغف بوصفها متغيرات دافعية إيجابية، والكمالية بوصفها سمة من سمات الشخصية الإيجابية، والتدفق النفسي بوصفه مخرجًا نفسيًّا مهمًّا في علم النفس الإيجابي.
• إثراء المكتبة العربية والنفسية بمقاييس حديثة حول بعض المتغيرات مثل (دعم الاستقلالية المُدركة، والشغف، والتدفق النفسي)
• قد تفيد نتائج البحث الحالي في إعداد برامج تدريبية تهدف إلى تنمية الشغف لدى طلاب الجامعة.
• قد تفيد نتائج البحث بضرورة تضمين بعض المقررات الدراسية، والأساليب التدريسية التي تنمي الشغف وتدعمه لدى الطلاب الجامعين.
• تقدم الدراسة توصيات ومقترحات في ضوء النتائج يمكن أن يستفيد منها القائمون على العملية التعليمية في تخطيط بعض الأنشطة التي تدعم التدفق النفسي لدى الطلاب وتنفيذها.
• يمكن أن تساعد نتائج هذا البحث مسؤولي التخطيط الجامعي إلى بحث العوامل المساهمة في تنمية الشغف والتدفق النفسي للطلاب، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على كيفية دعم استقلالية الطلاب ومشاركتهم لأفكارهم ومساعدتهم في التغلب على مشكلاتهم بأنفسهم.
• تفتح الدراسة آفاقًا بحثية جديدة أمام الباحثين والمهتمين لإجراء المزيد من الدراسات حول المتغيرات في مختلف البيئات التعليمية.
• يمكن أن تساعد نتائج هذا البحث المعلمين وأولياء الأمور والمختصين في إعداد برامج إرشادية وتدريبية لتنمية الشغف والكمالية الإيجابية والاستقلالية لدى طلابهم وأبنائهم.
فرض الدراسة:
يمكن صياغة فرض الدراسة على النحو التالي:
توجد مطابقة للنموذج السببي المقترح للعلاقات بين الكمالية ودعم الاستقلالية المُدركة (متغيرين مستقلين)، والشغف (الانسجامي والقهري) (متغيرين وسيطين)، والتدفق النفسي (متغيرًا تابعًا) مع بيانات عينة الدراسة.
إجراءات الدراسة:
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة مما يلي:
1. العينة الاستطلاعية:
بلغ عددها (10) من الطلاب المقيدين بالفرقتين الثالثة والرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس، في العام الدراسي 2021-2022، وتراوحت أعمارهم بين (20-25) عامًا، عرضت عليهم أدوات الدراسة قبل تطبيقها على عينة الدراسة الأساسية، وذلك لتحديد مدى ملائمة أدوات الدراسة للمفحوصين من حيث مدى صعوبتها ووضوح تعليماتها لهم، بالإضافة إلى التعرف على الصعوبات التي قد تواجههم أثناء التطبيق.
2. عينة أدوات الدراسة:
تكونت عينة أدوات الدراسة من (150) طالب وطالبة من طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس من التخصصات العلمية والأدبية، وتمتد أعمارهم بين (20-25) عامًا بمتوسط عمري قدره (21,54) وانحراف معياري (0,79) وكان الهدف من هذه العينة هو التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.
3. العينة الأساسية: تكونت العينة الأساسية من (381) طالب وطالبة من طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس من التخصصات العلمية والأدبية، وتمتد أعمارهم بين (20-25) عامًا بمتوسط عمري قدره (21,38) وانحراف معياري (0,88)، بهدف اختبار فروض الدراسة.
ثانيًا: أدوات الدراسة
• مقياس دعم الاستقلالية المُدركة (إعداد الباحثة).
• مقياس الكمالية (إعداد زهراء محمد، 2019).
• مقياس الشغف (إعداد الباحثة).
• مقياس التدفق النفسي (إعداد الباحثة).
ثالثًا: الأساليب الإحصائية
للتحقق من قبول فرض الدراسة أو رفضه استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية الآتية:
تم إدخال البيانات والتعامل معها إحصائيًّا باستخدام حزمة البرنامج الإحصائي Amos20 لإجراء النمذجة بالمعادلة البنائية وذلك لاختبار النموذج المقترح.
نتائج الدراسة:
يمكن إيجاز نتائج الدراسة فيما يلي:
مطابقة النموذج المفترض مع بيانات مفحوصي الدراسة، وذلك من حيث:
أولًا: تأثير دعم الاستقلالية المُدركة (متغيرًا مستقلًّا) على الشغف الانسجامي (متغيرًا وسيطًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير دعم الاستقلالية المُدركة على الشغف الانسجامي.
ثانيًا: تأثير دعم الاستقلالية المُدركة (متغيرًا مستقلًّا) على الشغف القهري (متغيرًا وسيطًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير دعم الاستقلالية المُدركة على الشغف القهري.
ثالثًا: تأثير الكمالية (متغيرًا مستقلًّا) على الشغف الانسجامي (متغيرًا وسيطًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير الكمالية على الشغف الانسجامي.
رابعًا: تأثير الكمالية (متغيرًا مستقلًّا) على الشغف القهري (متغيرًا وسيطًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير الكمالية على الشغف القهري.
خامسًا: تأثير الشغف الانسجامي (متغيرًا وسيطًا) على التدفق النفسي (متغيرًا تابعًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير الشغف الانسجامي على التدفق النفسي
سادسًا: تأثير الشغف القهري (متغيرًا وسيطًا) على التدفق النفسي (متغيرًا تابعًا):
وجود تأثير سالب دال إحصائيًّا لمتغير الشغف القهري على التدفق النفسي.
سابعًا: تأثير دعم الاستقلالية المُدركة (متغيرًا مستقلًّا) على التدفق النفسي (متغيرًا تابعًا):
وجود تأثير موجب دال إحصائيًّا لمتغير دعم الاستقلالية المُدركة على التدفق النفسي.
ثامنا: تأثير الكمالية (متغيرًا مستقلًّا) على التدفق النفسي (متغيرًا تابعًا):
عدم وجود تأثير دال إحصائيًّا بين الكمالية والتدفق النفسي.