الفهرس 
الباب الأول الاستعراض المرجعي والإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 150 |  |  |
| | | from | 150 | | |
المستخلص
الملخص
تعتبر البطاطس من أهم مكونات هيكل الصادرات الزراعية المصرية حيث تساهم بحوالي 10.2% في اجمالي الصادرات الزراعية المصرية كمتوسط للفترة 2015 – 2020، واستهدفت الدراسة النهوض بأوضاع صادرات البطاطس المصرية في ظل بعض المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك من خلال دراسة الوضع الراهن من انتاج وانتاجية ومساحة البطاطس المصرية، ثم بدراسة الصادرات والواردات من البطاطس المصرية، ودراسة المتغيرات المؤثرة علي صادرات وواردات البطاطس وكميات وقيمة البطاطس المصرية، والمتغيرات البيئية والاقتصادية المؤثرة علي تجارة البطاطس في نطاق المستوي المحلي او العالمي.
وتحددت مشكلة من ان محصول البطاطس من المحاصيل التصديرية الهامة الا ان كمية الصادرات تذبذبت خلال الفترة من 2000 - 2020 حيث بلغ الحد الأدنى نحو 177.2 ألف طن عام 2000، وكان الحد الأعلى نحو 808.2 ألف طن عام 2017، وقد يرجع ذلك الي تأثير بعض المتغيرات الاقتصادية والبيئية والعالمية على كفاءة عمليات التجارة الخارجية خاصة المتعلقة بتصدير محصول البطاطس.
انطلاقا من المشكلة البحثية تستهدف الدراسة التعرف على الافاق المستقبلية للبطاطس المصرية في ظل اهم المستجدات المحلية والاقليمية لتحديد السياسات والآليات المناسبة لتنمية الصادرات المصرية من البطاطس للأسواق العالمية ومن هذا الهدف الرئيسي تندرج مجموعة من الاهداف الفرعية تتمثل في التعرف على الآتي:
1- الوضع الراهن للتجارة الخارجية للبطاطس المصرية.
2- اهم المتغيرات البيئية والاقتصادية المؤثرة الكفاءة التصديرية للبطاطس المصرية.
3- مدى استجابة صادرات البطاطس المصرية لاهم المتغيرات الاقتصادية والبيئية.
وقد اشتملت الدراسة على اربعة أبواب، تناول الباب الأول الاستعراض المرجعي والإطار النظري حيث يشتمل على فصلين، يتناول الفصل الأول الاستعراض المرجعي، والذي يضم مناقشة وتحليل لأهم الدراسات السابقة ذات العلاقة القوية لتجارة البطاطس، في حين يتناول الفصل الثاني الإطار النظري والذي يضم استعراض لبعض المفاهيم المرتبطة بالسياسات الاقتصادية الخاصة بالبطاطس. والاساليب الاحصائية والنماذج القياسية المستخدمة في الدراسة.
وناقش الباب الثاني الوضع الراهن لإنتاج البطاطس في مصر من خلال فصلين وجاء في الفصل الأول
بعنوان تطور اهم المؤشرات الإنتاجية للبطاطس المصرية حيث تبين أن المساحة والانتاجية والانتاج بمعدل نمو سنوي احصائياً بلغ حوالي 4.2%، و0.9%، و4.9%، لكل منهم على الترتيب، وكانت الزيادة في انتاج البطاطس ترجع لزيادة المساحات المزروعة خاصة في المناطق المستصلحة حديثاً من أجل التصدير، وتتسم هذه الاراضي بأنخفاض محتواها من مسببات الامراض والتلوث والتي تؤثر علي جودة الصادرات ومن اهمها العفن البني، وكان تأثير زيادة انتاجية الفدان على الانتاج محدودة مقارنةً بزيادة المساحة. وكانت أكبر المحافظات مساهمة في المساحات المزروعة من البطاطس المصرية خلال الفترة من 2015 – 2020 تمثلت في محافظة الغربية بنسبة 14% في المرتبة الاولي، ثم كل من البحيرة والوادي الجديد بنسبة 13% لكل منهما. وجود تباين نسبي بين محافظات الجمهورية في انتاجية البطاطس وقد يرجع هذا التباين بشكل كبير لاختلاف الاصناف المزروعة واختلاف نسبي في طبيعة التربة والهدف من الزراعة سواء كان للتسويق المحلي او التصدير او لأغراض اخرى مثل التصنيع. وكانت أكبر المحافظات في انتاجية البطاطس هي البحيرة بإنتاجية فدانية بلغت حوالي 12.6 طن للفدان يليها في المركز الثاني النوبارية بإنتاجية فدانية بلغت حوالي 12.3 ويرجع تفوق البحيرة والنوبارية في الانتاجية الفدانية للعديد من الاسباب من أهمها وجود مساحات كبيرة مجمعة للزراعة وزيادة استخدام الميكنة الزراعية بسبب انتشار زراعة اصناف التصدير مثل اصناف كينج ادوارد، وجراتا، وديزيريه، دايمونت، وجوخ فان.
وتناول الفصل الثاني الجوانب البيئية المتعلقة بإنتاج البطاطس مثل درجة الحرارة والاضاءة والتربة والملوحة، محافظة الغربية احتلت المركز الأول بين اهم المحافظات المنتجة للبطاطس من اجل التصدير بنسبة مساهمة بلغت 18.4% وان متوسط درجات الحراة تراوحت بين حد ادني 14 درجة مئوية وحد اعلي بلغ بنحو 29 درجة مئوية وان نوع التربة كان خصبة ودرجة الحموضة Ph فيها بلغت 7.95 ملليموز وبالنسبة للأسمدة الكيماوية تبين أن استخدامات الطن المصدر من البطاطس للاسمدة الكيماوية والعناصر الصغري في مصر بلغت عام 2000، نحو 45.7 كجم وعام 2020، نحو36.0 كجم بأنخفاض قدر بحوالي 9.7 كجم للطن الواحد، وبمتوسط عام خلال هذه الفترة بلغ حوالي40.4 كجم للطن، في حين كان المتوسط خلال الفترة 2015-2020، نحو 37.7 كجم للطن وبحد ادني بلغ 36 كجم وحد اقصي45.7 كجم للطن، وكانت احتياجات فدان البطاطس من اهم الأصناف التصديرية من المبيدات والمطهرات والاسمدة بمختلف أنواعها المطهرات فطرية وكيماويات 8.25 كجم، سماد بلدي 3 م3، سوبر فسفات احادي 300 كجم، سلفات نشادر 85 كجم، سلفات بوتاسيوم 50 كجم، مغنسيوم 6 كجم، نترات نشادر 100 كجم، عناصر صغري 2 كجم، مبيدات لأمراض الساق 0.8 كجم مبيدات للفحة المبكرة والمتأخرة 2.5 كجم، مبيدات حشرات ونيماتودا 0.5 كجم.
واستهدف الباب الثالث القاء الضوء على الوضع الراهن للتجارة الخارجية للبطاطس المصرية من خلال فصلين الأول منهما تناول الوضع الراهن للصادرات المصرية من البطاطس وجود زيادة معنوية في كل من كمية وقيمة الصادرات ولكن من الملاحظ انخفاض السعر التصديري ويتاثر السعر التصديري للبطاطس المصرية بالعديد من المتغيرات من اهمها اسعار الشحن والنولون البحري واسعار تامين وخدمات الصادرات فضلاً عن توفر فراغات الشحن في التوكيلات الملاحية العالمية. وأوضح التوزيع الجغرافي لصادرات مصر من البطاطس على المستوي التكتلات الدولية ان الاتحاد الأوروبي هو اهم مكونات الهيكل الجغرافي للصادرات المصرية من البطاطس بمتوسط بلغ 59.8% خلال الفترة من 2015-2020، بينما تمثل روسيا اعلي مستورد من الصادرات المصرية بنسبة مساهمة 35.3% من صادرات مصر ويليها اليونان بنسبة مساهمة 11.4% من صادرات مصر، كما تبين في الفصل الثاني ان الهيكل الجغرافي في الواردات المصرية من البطاطس علي مستوي التكتلات الدولية كمتوسط خلال الفترة 2015-2020 تمثل في الاتحاد الأوربي بنسبة مساهمة بلغت 94.0% من ورادات مصر، اما بالنسبة للتوزيع الجغرافي للواردات المصرية من البطاطس علي مستوي الدول تبين أن اهم مكونات الهيكل الجغرافي خلال الفترة 2015-2020 تمثل في هولاندا بنسبة مساهمة بلغت 28.7% من ورادات مصر، وجاء في المركز الثاني المملكة المتحدة بنسبة مساهمة بلغت 28.2% من ورادات مصر.
وفي الباب الرابع من الدراسة عند خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اتخذت مصر سياسات استباقية لاستيراد التقاوي من مصادر اخرى من دول الاتحاد الاوروبي بديلة للحفاظ على حصتها في الاسواق العالمية وعلى المميزات التجارية التي تحصل عليها نتيجة استراد تقاوي مصدرها الاتحاد الاوروبي، ويرجع ارتفاع السعر العالمي للبطاطس الي ارتفاع اسعار النقل العالمي (اسعار البترول) وازمة كورونا و نقص المعروض العالمي من البطاطس، يتباين اثر سعر الصرف علي صادرات البطاطس ما بين الاثر الايجابي في خفض سعر الجنيه امام الدولار والذي يتسبب في خفض اسعار التصدير وزيادة القدرة التنافسية لصادرات البطاطس من جانب وكذلك الاثر السلبي الذي يأتي نتيجة ارتفاع تكاليف الانتاج من اجل التصدير وجائت أهم المتغيرات البيئية المؤثرة على تصدير البطاطس المصرية تبين ان هناك ثلاث أنواع من الأسباب البيئية المرتبطة برفض الصادرات المصرية في الأسواق العالمية وجاء في المرتبة الأولي الجوانب البيئية المرتبطة بالتربة بنسبة 54% من أسباب الرفض وانقسمت الي ثلاث فئات الاولي منها فئه الرسائل المرفوضة للاعتبارات متعلقة بمتبقيات المبيدات والتي كانت بمتوسط 13 رسالة وفئه الرسائل المرفوضة لاعتبارات متعقلة بالعناصر الثقيلة بمتوسط 4 رسائل والفئه الثالثة هي الاعتبارات المتعلقة بمواد اخري مصدرها التربة بمتوسط رسالة واحدة، وأثر المتغيرات الاقتصادية والبيئية على كفاءة العمليات التصديرية للبطاطس المصرية لقياس هذا الأثر المتبادل تم استخدام نموذج شعاع الانحدار الذاتي الهيكلي Structural Vector Autoregressive Model، وذلك بهدف قياس اتجاه ومستوى تأثير المتغيرات الاقتصادية والبيئية محل الدراسة على كمية الصادرات المصرية من البطاطس للأسواق العالمية خلال الفترة 20210-2020 وذلك باعتبار ان المتغيرات البيئية والاقتصادية محل الراسة تعتبر متغيرات عارضة ومستجدة غالبا ما تتسبب في حدوث صدمة هيكلية على كمية الصادرات المصرية من البطاطس للأسواق العالمية. ويمكن تقدير تحديد مدى تأثر كمية صادرات مصر من البطاطس (المتغير التابع) بالانحرافات الحادثة في المتغيرات المعبرة عن الجوانب البيئية والاقتصادية التي حددتها الدراسة (المتغيرات المستقلة) من خلال النتائج التالية:
استجابة كمية صادرات البطاطس المصرية لحدوث صدمة هيكلية في تطور سعر الصرف للجنيه امام الدولارX1: وجود أثر سلبي على المدى القريب ثم إثر متوازن نسبياً على المدى المتوسط وأثر ايجابي على المدى البعيد. وقد يفسر ذلك لتأثر الكميات المنتجة من البطاطس من اجل التصدير سلباً بارتفاع سعر الدولار امام الجنيه نتيجة ارتفاع تكاليف الانتاج من اجل التصدير والنقل وغيرها من التكاليف على المدى القريب، ولكن مع مرور الوقت يظهر الاثر الايجابي لهذا الارتفاع في عائدات التصدير ويتحول تدريجيا لأثر موجب على المدى البعيد، مما يشير لأهمية دعم منتجي البطاطس من اجل التصدير لمواجهة اثر التغير في فيمة العملة المحلية على زيادة التكاليف الانتاجية والاستفادة من هذا التغير في زيادة العائد التصديري وذلك من خلال زيادة مخصصات المساندة التصديرية.
استجابة كمية صادرات البطاطس المصرية لحدوث صدمة هيكلية في الرقم القياسي لمستلزمات انتاج البطاطس (X2): وجود أثر سلبي كبير ومتزايد لارتفاع التكاليف على كمية الصادرات خاصة في المدى القريب ثم تقل حدته نسبياً نسبياً على المدى المتوسط والبعيد ولكن يظل أثر سلبي. ويمكن استنتاج مدى حساسية الكميات المصدرة نتيجة التغير في اسعار مستلزمات الانتاج مما يشير لأهمية العمل على الحد من التداعيات السلبية للمخاطر الانتاجية لمنتجي البطاطس من اجل التصدير من خلال زيادة دور الجمعيات التعاونية والروابط في توفير مستلزمات الانتاج بالسعر المناسب والحد من آثار ارتفاعها على القدرات الانتاجية للمنتجين من اجل التصدير.
استجابة كمية صادرات البطاطس المصرية لحدوث صدمة هيكلية في كمية استيراد مصر من تقاوي البطاطس (X4): وجود أثر ايجابي على المدى القريب لاستيراد التقاوي حيث تتسم بكونها تقاوي ذات انتاجية عالية وخالية من مسببات الامراض ولكن على المدى البعيد يتذبذب الأثر ما بين الايجاب والسلب وذلك قد يفسر لارتفاع تكاليف استيراد التقاوي مما يشير لأهمية العمل على توفير تقاوي محلية بنفس جودة التقاوي المستوردة للحد من مخاطر التبعية الاقتصادية للدول المصدرة لتقاوي البطاطس وتقليل تكاليف استيرادها والتخلص من الآثار السلبية لارتفاع اسعارها على المدى البعيد.
استجابة كمية صادرات البطاطس المصرية لحدوث صدمة هيكلية في اجمالي عدد الرسائل التصديرية المرفوضة من البطاطس المصرية في الاسواق العالمية نتيجة للإصابة بالأمراض المتعلقة بالبيئة (x5): وجود أثرسلبي لزيادة الرسائل المرفوضة على المدى القريب (يستمر لمدة ثلاثة أعوام تقريبا) مما يشير لأهمية العمل على بذل مزيد من الجهود لفحص الصادرات المصرية من البطاطس والتأكد من خلوها من أسباب الرفض المتعلقة بالجوانب البيئية وذلك من خلال الجهات المعنية بالرقابة على الصادرات الزراعية وزيادة عدد وجودة اختبارات الفحص خاصة فيما يتعلق بمتبقيات المبيدات. وأن مستقبل التجارة الخارجية المصرية من البطاطس تبين ان المتغيرات الاقتصادية والبيئية أثرت سلباً على مستقبل صادرات البطاطس لان معدل النمو المتوقع منخفضاً خلال الفترة 2021 – 2030 بقدار – 15.14%