Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات المصرية الليبية :
المؤلف
المليجى، محمد عبدالله معوض.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبدالله معوض المليجى
مشرف / نبيل عبدالحميد سيد احمد
مشرف / ايمان عبدالله التهامي التلال
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
153 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
27/3/2023
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 178

from 178

المستخلص

إن العلاقات الدولية تستهدف التوصل إلى تحليل دقيق لحقائق الوضع الدولي الذي يمتاز عادتًا بالديناميكية السريعة، وذلك من خلال معرفة طبيعة القوى التي تتحكم في تشكيل الاتجاهات السياسية للدول إزاء بعضها، وتحديد الكيفية التي تتفاعل بعضها مع بعض، والإلمام بمختلف التأثيرات، وردود الفعل التي تتركها على أوضاع المجتمع. ولذلك تبنى العلاقات على مصالح متبادلة من وجهة نظر السياسة العامة للدولة التي تراها بالرغم من وجود عوامل مؤثرة فيها طبيعيًا، وبشريًا، ومن هنا جاء الارتباط بين العلاقات المصرية الليبية خاصة، وأنها متوغلة في القدم من حيث الجوار الجغرافي، والترابط السكاني، والنفسي بين البلدين ممتدة إلى الحديث والمعاصر. ومن خلال الدراسة ألقي الضوء على بعض أشكال التقارب بين البلدين خاصة قبل 1977م من الوحدة بين الجمهوريات الثلاثة، وتطور العلاقات السياسية عامة التي ألقت بظلالها على العلاقات العسكرية، ونضوجًا إلى العلاقات الاقتصادية. وعلى هذا فإن العلاقات المصرية أصبحت مثالية مع ليبيا إلى أن أخذت في التوتر إلى أن سارت إلى قتال مسلح الأمر الذي دفع المحللين لهذه الفترة يضعون هذا الخلاف في إطار شخصي بين الرئيسين إلا أن واقع الأحداث يظهر أنه كان أعمق عن كونه خلافًا شخصيًا، وقد تدخلت بعض العوامل التي جعلت الخلاف محدود منها الموقف العربي، والافريقي لاحتواء الخلاف، والدور الريادي لبعض زعماء عالمنا العربي في تقريب وجهات النظر بين السياسة المصرية، والليبية. ولعل من الواضح أن الظروف السياسية المهمة التي كانت تمر بالمنطقة العربية تتطلب توحيد صفوفنا العربية لمواجهة إسرائيل، وليس العكس، ولقد تحسنت العلاقات المصرية الليبية، ولكن ليس لوقت طويل حيث أعلن السادات زيارته للقدس 1977م، ومن هنا حدث الخلاف من جديد. وما أن تمادى في سياسته حتى شكلت جبهة من الرافضين للزيارة، وعملت على تقوية الصدوع، والشقاق بين مصر، وعالمها العربي، وقد خرجت بقرارات ليست بهينة على مصر، وما أن استكملت السياسة المصرية ما بدأته حتي خرجت تلك القرارات للنور، وأخذت حيز التنفيذ، وهذا ما جعل مصر تفقد دورها الريادي في المنطقة. إلا أن المتطلع للأحداث يجد أن السادات كان صاحب رؤية مستقبلية لذلك لم تلتفت السياسة المصرية للمعارضة العربية، ولا بموقف القيادة الليبية، وظلت في طريقها من أجل استرداد الأراضي المحتلة إلى أن أتمت المفاوضات المصرية الإسرائيلية الأمر الذي جعل الجبهة الداخلية المصرية في حالة من التأييد، والرفض، وقد تعاملت بالعنف مع المعارضين الأمر الذي جعل يولد تنظيم جديد من رحم الجماعات الإسلامية يعمل على اغتيال السادات في حادثة المنصة 1981م نتيجة لأفكاره السياسية التي كان يراها. ومنذ عام 1981م كشف الغبار عن العلاقات المصرية الليبية حتى عملت مصر على خروجها من عزلتها العربية مع الدور الذي لعبته الخارجية المصرية في إعادة مصر إلى عالمها العربي ليس على أساس عودة الابن الضال بل عودة العلاقات في كافة مستوياتها على أساس الوضع الجديد لتزدهر بعد ذلك وتعود مصر إلى عالمها العربي، فكانت الدراسة مجدر تحليل، وبرهان على العلاقات المصرية الليبية في الفترة من 1977-1981م.