Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير الخليفة الثقافية في ترجمة عمانوئيل قوبلويتس لمقدمة ابن خلدون للعبرية /
المؤلف
محمود، محمود ضاحي.
هيئة الاعداد
باحث / محمود ضاحي محمود
مشرف / محمد فوزي عبد السلام ضيف
مشرف / دعـاء محمد سيـف الدين طه
مشرف / محمد فوزي عبد السلام ضيف
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
164ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 164

from 164

المستخلص

مقدمة:
لعب المستشرقون الغربيون، وخاصة اليهود منهم، دورا كبيرا في نقل التراث العربي إلى لغاتهم المختلفة، وإن تباينت أغراضهم في ذلك؛ فمنهم من أراد التعرف على ما خلفه العرب والمسلمون من حضارة وآثار؛ للاستعانة به في بناء الحضارة الغربية الحديثة، كما حدث مع من ظهروا في عصر النهضة الأوروبي، بداية من القرن السادس عشر، الذين نقلوا أمهات الكتب العربية الإسلامية إلى اللغات الأوروبية. وفي المقابل ظهرت طائفة أخرى من المستشرقين الذين كان غرضهم الأساسي سبر غور الحضارة الإسلامية والتعرف على أسرارها؛ من أجل مهاجمة الإسلام والمسلمين، وتوجيه سهام النقد، ونفث سموم الكراهية ضد الإسلام والمسلمين... أو البحث عن نقاط ضعف في العالم الإسلامي، يسهل النفاذ من خلالها إلى هذا العالم ونهب ثرواته، وتفكيكه للسيطرة عليه بسهولة ويسر.
من هنا لم يكن غريبا، وبحكم دراستي للغة العبرية، أن أحاول دراسة بعض الترجمات، التي أعدها المستشرقون اليهود لبعض أمهات الكتب العربية. ولما عرفتُ أن مقدمة عبد الرحمن بن خلدون في علم الاجتماع قد تُرجمت إلى عدة لغات أجنبية، منها اللغة العبرية، أردت أن أقف على تلك الترجمة التي أعدها عمانوئيل قوبليڤتس‏؛ لأعرف مدى قدرة هذا المترجم على فهم اللغة العربية وسبر أغوارها، ومدى أمانته في نقل ما ترجمه إلى لغته الأم لنص مقدمة ابن خلدون، ومدى تأثير خلفيته الثقافية على ترجمته.
منهجية البحث: استعان الباحث في إعداد هذا البحث بالمنهج التحليلي، في ضوء علم الدلالة، وتقديم قراءة تحليلية لنص ترجمة ” المقدمة” إلى العبرية للمستشرق الإسرائيلي عمانوئيل قوبليڤتس، والوقوف على تأثير خلفيته الثقافية على الترجمة.
سبب اختيار الدراسة: اختار الباحث هذا الموضوع لعدة أسباب:
1- لما يمثله من أهمية في إلقاء الضوء على رؤية المستشرق اليهودي لأحد النصوص التي ألفها مفكر إسلامي.
2- إظهار حقيقة ما يحاول المستشرقون اليهود نسبه للإسلام وللعرب باطلا ودون سند حقيقي.
3- التعرف على رؤية المستشرقين اليهود لأمهات الكتب العربية والإسلامية، وصور تشويههم لتلك الكتب والتحيز عند نقلها إلى العبرية.
إشكالية الدراسة: تطرح الدراسة عدة تساؤلات:
1- مدى قدرة المترجم على استيعاب اللغة العربية الفصحى وسبر أغوارها.
2- مدى أمانته في النقل من العربية إلى العبرية.
3- التعرف على أخطاء المترجم فيما نقله للعبرية، وما إذا كانت أخطاؤه عن عمد، أم أنها نتجت عن عدم فهم النص باللغة العربية.
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى:
1- كشف وتقييم ما قام به المترجم عمانوئيل قوبليڤتس‏ من جهود لترجمة مقدمة ابن خلدون في علم الاجتماع.
2- توضيح النوايا الحقيقية التي أدت إلى ظهور الترجمة بالشكل الذي ظهرت عليه، وما كنه هذه النوايا.
الدراسات السابقة: هناك الكثير من الدراسات العربية، التي ناقشت ما قام به المستشرقون اليهود في نقل التراث العربي الإسلامي إلى العبرية، مثل:
1- أبو غدير، محمد محمود: ترجمة أوري روبين لمعاني القرآن الكريم في ضوء الترجمات العبرية السابقة، لوجوس، مركز اللغات الأجنبية والترجمة التخصصية، جامعة القاهرة، العدد الأول، يوليو 2005.
2- الرفاعي، جمال أحمد: مشكلات ترجمة معاني القرآن إلى العبرية، (د.ن)، القاهرة، 1995.
3- رجب، سمير فرحات شحاته: ترجمة بن شيمش لمعاني سورة آل عمران: دراسة نقدية للترجمة. رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 2004.
4- توفيق، خالد: حول ترجمة معاني القرآن الكريم، لوجوس، مركز اللغات الأجنبية والترجمة التخصصية، جامعة القاهرة، العدد الأول، يوليو 2005.
5- سالم، نجلاء رأفت: إشكالية ترجمة معاني سورة طه بين ريفلين وروبين، دراسة دلالية، بحث منشور بمجلة رسالة المشرق، جامعة القاهرة، 2014.
6- عامر، عامر الزناتي الجابري: الآيات الواردة عن اليهود في الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم، دراسة لغوية نقدية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1419هــ-1998م.
والدراسات في هذا المجال كثيرة، غير أنني لم أجد دراسة اختصت ترجمة مقدمة ابن خلدون إلى العبرية بالبحث.
وقد قسمت البحث إلى مقدمة تناولت أسباب اختيار هذا الموضوع، ثم ثلاثة فصول، تناول أولها ابن خلدون في الثقافتين العربية والغربية وفي الفكر الاستشراقي اليهودي، أما الفصل الثاني فقد تناول ترجمة عمانوئيل قوبليڤتس لمقدمة ابن خلدون في ضوء علم الدلالة، مع إلقاء الضوء على أبرز الألفاظ التي ترجمها، وهل نجح في ذلك أم أخفق، استنادا إلى ما جاء من نظريات في علم الدلالة. وجاء الفصل الثالث ليتناول البنية الدلالية التركيبية في ترجمة عمانوئيل قوبليڤتس لمقدمة ابن خلدون إلى العبرية، مع إلقاء الضوء على نماذج مختارة من الجمل التي ترجمها، والتي ربما كانت تحمل مفارقات (أيديولوجية) أو ذات طابع ديني خاص بالدين الإسلامي. ثم جاءت الخاتمة بأهم نتائج البحث وتوصياته، ثم قائمة المصادر والمراجع التي استعنت بها في إعداد هذا البحث.