Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام مدخل الدوائر الفونولوجية CPRA
في علاج بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال /
المؤلف
حسين، رانيا حسن عباس.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا حسن عباس حسين
مشرف / عبد العزيز السيد الشخص
مشرف / تهانى محمد عثمان منيب
مشرف / رضا خيري عبد العزيز
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
328ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

تُعد اضطرابات النطق أحد الموضوعات التي تهتم بها التربية الخاصة ، وشهدت توسعا في العقدين الآخرين . و أصبح تخصصاً قائماً بذاته في الدول المتقدمة ، وتنتشر اضطرابات النطق بين الصغار و الكبار ، وهي تحدث في الغالب لدى الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات الكلام من مخارجها ، و عدم تشكيلها بصورة صحيحة . و تختلف درجات اضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطة Lisp إلى الاضطراب الحاد ، حيث يخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف ، الإبدال ، و التشويه ، والإضافة . وقد تحدث بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق مثل شق الحلق Cleft palate . و قد تحدث لدى الكبار نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي CNS ( عبد العزيز الشخص ، 2017).
هدف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلى علاج اضطرابات النطق لدى الأطفال العاديين باستخدام مدخل الدوائر الفونولوجية العلاجية CPRA الذى يركز علي الوحدات أو النماذج الصوتية وليس الصوت منفردا لعلاج الأطفال ذوي اضطرابات النطق الذين ينتجون كلاما غير مفهوم وغيرواضح .
مشكلة الدراسة :
تُعد اضطرابات النطق من أكثر المشكلات صعوبة ووضوحاً لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق ، وتتضح هذه المشكلات في مظاهر اضطرابات النطق: الحذف ، الإبدال ، التحريف / التشوية ، الإضافة . وقد يرجع السبب في ذلك إلى مشكلات تؤثر علي عملية إنتاج أصوات الكلام وعلى العمليات الحركية اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة والجهل بآلية تشكيل الأصوات ؛ مما ينتج عن هذه الاضطرابات كلام غيرمفهوم ، وعدم استغلال القدرات الفونولوجية التي تعد ضرورية لكى يتمكن الطفل من معرفة الحروف الهجائية وإدراكها ، وهى مرحلة مهمة و تمهيدية لتعلم القراءة ؛ وظهور لغة تعبيرية ولغة استقبالية جيدة ، فإذا ما أدرك الطفل أن بإمكاننا أن نقوم بتجزئة الكلمات إلي فونيمات مستقلة ، وأن بوسعنا أن نضم تلك الفونيمات معا حتى نتمكن من تكوين الكلمات المختلفة ، فإنه سوف يكون بمقدوره أن يربط بين الحرف و الصوت الذي يدل عليه (عادل عبد الله ،2008 : 141 ؛ عبد العزيز الشخص ، 2017 : 209 – 213 ؛ عبد الفتاح مطر ، 2014 ).
من الجديربالذكر أن استخدام الأسلوب المناسب لعلاج اضطرابات النطق وأصوات الكلام يختلف من حالة إلى أخري ؛ حسب نوع الاضطراب ، ودرجته ، وأسبابه ، وظروف الطفل بصورة عامة وعلى ذلك يبدو من الخطأ استخدام نفس الأسلوب ، أو اتباع نفس الإجراءات فى علاج اضطرابات النطق ، وآلية تشكيل مخارج الحروف لدى جميع الأطفال. وغالباً ما يعتمد أسلوب العلاج المناسب للطفل بناء علي نتائج عملية تقييم و تشخيص حالته .
( عبد العزيز الشخص ، 2017 ).
كما تتحدد المداخل العلاجية التقليدية لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق في : مدخل التدريب علي الإكتساب ويشمل : المدخل السيمانتي ، ومدخل الوسائل المساعدة ، وأساليب تحديد السلوك اللغوي التي تركزعلي معرفة الطفل للصوت المضطرب و الصوت الصحيح فقط ، مما يجعل هناك صعوبة لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق في فهم معانى الكلمات ، و يصعب تحقيق الهدف أوالناتج الصوتي ، غيرأن من أوجه قصور هذه المداخل التقليدية بأنها غير محددة بمدة زمنية مما يؤدى لضعف الحصيلة اللغوية والتركيز طول الوقت علي التدريب يجعل الطفل يشعر بالملل و تقل الدافعية للتعلم و العلاج ( عبد العزيز الشخص ، 2017 ) .
من الجدير بالذكرإن توفر برامج التدخل الغنية بالمثيرات في السنوات الأولي من حياة الطفل تساعد بشكل مؤكد في إكتساب مختلف المفاهيم و المهارات الضرورية سواء أكانت لغوية ، أو معرفية ، أو سلوكية ، أو اجتماعية ، أو أكاديمية وذلك حسب حاجة كل طفل ، كما أن استخدام البرامج التربوية أو العلاجية في المراحل المبكرة يؤدي إلي نتائج أفضل في حالات اضطرابات. إلا أنه من غير المؤكد بعد ما إذا كان هذا التحسن في النطق يحدث نتيجة لهذه البرامج وحدها أم نتيجة للنضج الذى يحدث خلال فترة العلاج (أسامة البطاينة ، وعبد الناصر الجراح ، ومأمون الغوانمة ، 2007 ؛Chen, 2010 ).
أكدت العديد من الدراسات علي أن التدخلات التى تهدف إلى تنمية الإدراك الفونولوجي تؤدى إلى تلاشي عيوب و أخطاء النطق والأخطاء الفونولوجية ، و تحسن مستوى فهم اللغة و النطق .
(Rvachew & Grawburg, 2006; Evans, et al., 2007; Mann& Foy, 2007; Barbosa et al, 2009)
في هذا الصدد بينت العديد من الدراسات و البحوث في هذا المجال فاعلية مدخل الدوائر الفونولوجية العلاجية (CPRA) The Cycles phonological Remediation Approach في علاج اضطرابات النطق من خلال عملية الإكتساب الصوتى لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق ، وبناء علي ما سبق نجد أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلي برنامج تدخل علاجي فونولوجي لعلاج اضطرابات النطق لديهم والذى يركزعلى الوحدات أو الأنماط الصوتية داخل فونيمات ، أو مقاطع صوتية ، أو كلمات ، أوجمل ، أوعبارات وليست أصوات منفردة مع التركيز على جانب المعنى (Adams& Bishop, 1990; Hodson, 2007).
ومما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي الآتى :
إلي أى مدى يمكن علاج بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال من خلال استخدام مدخل الدوائرالفونولوجية CPRA؟
فروض الدراسة :
من خلال ما عرضته الباحثة من خلفية نظرية ونماذج من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة ، يمكن صياغة الفروض التالية للدراسة الحالية :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدى على استمارة تسجيل الفرز الفونولوجي لأطفال ما قبل المدرسة فى اتجاه القياس البعدى فى مقياس HAPP-3.
2- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على استمارة تسجيل الفرز الفونولوجي لأطفال ما قبل المدرسة فى مقياس HAPP-3.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدى على استمارة أوجه قصور التحليل الفونولوجى الشامل فى اتجاه القياس البعدى فى مقياس HAPP-3.
4- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على استمارة أوجه قصور التحليل الفونولوجى الشامل فى مقياس HAPP-3.
5- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدى على استمارة تحليل أشكال الإبدال والاضطرابات الأخرى فى اتجاه القياس البعدى فى مقياس HAPP-3.
6- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على استمارة تحليل أشكال الإبدال والاضطرابات الأخرى فى مقياس HAPP-3.
إجراءات الدراسة :
أ‌- المنهج الدراسة :
اعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج شبه التجريبي حيث يعد البرنامج التدريبي القائم على استخدام مدخل الدوائر الفونولوجية بمثابة المتغير المستقل ، وتعد اضطرابات النطق بمثابة المتغير التابع .
ب‌- عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من مجموعة واحدة قوامها (10) أطفال ثمانية من الذكور وإثنين من الإناث ممن تراوحت أعمارهم الزمنية مابين ( 3 - 6) سنوات ، ويعانون من بعض اضطرابات النطق ، بواسطة مهارات اكتساب الإدراك الفونولوجي .
ج‌- أدوات الدراسة :
تم استخدام مجموعة من الأدوات لتحقيق هدف الدراسة وهي على النحو التالى :
ا- مقياس ستانفورد – بينيه للذكاء الصورة الرابعة ( تعريب محمود أبو النيل وآخرون ، 2011) .
ب- مقياس المستوي الإجتماعي - الإقتصادي للأسرة ( إعداد عبد العزيز الشخص ، 2014) .
ج- مقياس تقييم هودسون للأنماط الصوتية HAPP-3)) Hodson Assessment of phonological pattern( ترجمة وتعريب الباحثة ) .
د-برنامج تدخل مبكر قائم علي مدخل الدوائر الفونولوجية العلاجية CPRA.
د- الأساليب الإحصائية :
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية علي بعض الأساليب الإحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة ، و ذلك من خلال استخدام الرزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية Statistical Package for the Social Sciences (SPSS)، وتتمثل في الآتي:
-المتوسط الحسابي .
-الانحراف المعياري .
-الارباعيات .
-اختبار ويلكوكسن للمجموعات المرتبطة للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات القياسين القبلي و البعدي ، و البعدي و التتبعي .