الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
تعتبر عملية تغيير مفصل الركبة من العمليات الجراحية الكبرى ويصاحبها ألم شديد ما بعد العملية. وقد أدى هذا إلى ظهور الكثير من التقنيات لعلاج ألم ما بعد العملية بدون التأثير على كفاءة ووظيفة مفصل الركبة. ولكن بالرغم من نجاح العديد من تقنيات علاج الألم ما بعد العملية، مازال تأهيل المرضى ما بعد العملية يواجه الكثير من التحديات. وحيث أن الألم ما بعد العملية يعتبر من أصعب العوامل التي يمكن التحكم بها، ظهرت العديد من تقنيات التخدير الموضعي باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وتقنيات التخدير الموضعي منعدمة التأثير على النشاط الحركي لعضلات و مفصل الركبة ما ساعد على سرعة التعافي، تقليل استهلاك الأفيونيات ما بعد العملية، تقليل فترة الإقامة بالمشفى، و زيادة راحة و رضا المرضى.
يعتبر تخدير العصب الفخذي من أشهر أساليب تخدير الأعصاب الطرفية التي تستخدم لتقليل ألم ما بعد العملية. حيث أن تخدير العصب الفخذي يساعد على تخدير الجزء الوسطي من الساق. كما أن تخدير العصب الفخذي له تأثير حسي وتأثير على قوة عضلات الفخذ. وبالرغم من كفاءة تخدير العصب الصافن في تخدير الألام بالجانب الوسطي الأمامي للركبة وأيضا داخل المفصل، يعتبر تخدير العصب الصافن قليل التأثير على الألم بالجانب الخلفي لمفصل الركبة.
يعتبر ترشيح المخدر في الحيز مابين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة باستخدام السونار من أحدث تقنيات التخدير الموضعي والتي قدمت بديل لتخدير العصب الفخذي في السنين الماضية وقد اثبتت فعالية كبيرة في علاج الألآم ما بعد عملية تغيير مفصل الركبة وبقليل من التأثير على قوة عضلات ومفصل الركبة. ويهدف ترشيح المخدر في الحيز ما بين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة إلى تخدير العصب الركبي مع الحفاظ على قوة عضلات الفخذ ومفصل الركبة. كما أن له تأثير أقل مقارنة بتخدير العصب الفخذي بمنطقة أسفل الركبة.
تهدف هذه الدراسة الي دراسة تأثير تخدير الحيز ما بين الشريان المأبضي والمحفظة الخلفية للركبة على الحركة كنتيجة أولية وتسكين الألم كنتيجة ثانوية بعد جراحات تغيير مفصل الركبة إذا ما تمت مقارنته بتخدير العصب الفخذي. وقد أجريت الدراسة على 30 مريضا كان من المقرر أن يخضعوا لجراحة تغيير مفصل الركبة وقد تم تقسيمهم عشوائيا مجموعتين متساويتين
المجموعة أ: ستخضع هذه المجموعة للتخدير النصفي يتبعه تخدير العصب الفخذي قبل إجراء الجراحة باستخدام ٢٠مل من الماركين تحت تعقيم شامل.
المجموعة ب: ستخضع هذه المجموعة للتخدير النصفي يتبعه ترشيح المخدر في الحيز ما بين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة قبل إجراء الجراحة باستخدام ٢٠مل من الماركين تحت تعقيم شامل.
تم متابعة المجموعتين ما بعد العملية ولمدة 24 ساعة و تم مقارنتهم فيما يخص الحركة ما بعد العملية باستخدام اختبار القيام من وضعية الجلوس و الحركة لمسافة 3 متر ثم العودة و الجلوس مرة اخري و اختبار السير لمسافة 10 امتار و تقييم فعالية التخدير ومدة التسكين بعد العملية الجراحية على مدار 24 ساعة اعتماداً على معايير جمعية جراحات الركبة ومراقبة استخدام المسكنات و الأفيونات على مدار ٢٤ ساعة بعد إجراء الجراحة، تقييم التعافي و بداية التأهيل للمرضى، تقييم رضا المريض و تفاعله مع تقنية التخدير المستخدمة، و تقييم الأعراض الجانبية للتخدير الموضعي المستخدم.
وبعد مقارنة تأثير ترشيح المخدر في الحيز ما بين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة مقابل تخدير العصب الفخذي في التأثير على الحركة بعد الجراحة تبين وجود أفضلية ذات دلالة لترشيح المخدر ما بين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة عن تخدير العصب الفخذي.
وبعد مقارنة تأثير ترشيح المخدر في الحيز ما بين الشريان المأبضي والكبسولة الخلفية للركبة مقابل تخدير العصب الفخذي في علاج آلام ما بعد عمليات تغيير مفاصل الركبة تبين وجود أفضلية ذات دلالة لتخدير العصب الفخذي فيما يخص استخدام النسخة الرقمية المجزأة من مقياس النظير البصري لتقييم مدى الألم ما بعد اجراء الجراحة