Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصميم الداخلي البيئي للتجمعات السكنية المندمجة كليا أو جزئيا في تضاريس الأرض
”دراسة تطبيقية بمنطقة الجلالة في إطار رؤية مصر 2030”
=
المؤلف
فرغل، يندى طارق.
هيئة الاعداد
باحث / ندى طارق فرغلي
مشرف / أحمد فؤاد حسن مهدى
مشرف / نجوان محمد عبد القادر شحاته
مشرف / حسن عبد المنعم متولي
مشرف / عصام عبد السلام العزازي
الموضوع
التجمعات السكنية - تصميم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
176 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

بالفصل الأول
تم دراسة الخصائص الإيجابية للفراغات المطمورة كالعزل الحرارى و ما يترتب عليه من تقليل إستهلاك الطاقة الغير متجددة , حماية البيئة من الملوثات البصرية فالمنشآت المشيدة تحت الأرض كليا أو جزئيا تكون بطبيعة الحال غير ملحوظة بصريا مقارنة بالمبانى السطحية ,الحماية من الكوارث و الضوضاء حيث أنها تبنى من الخرسانة المسلحة و مطمورة بالتربة أو محفورة أو منحوتة في الجبال و كلها طرق و مواد بنائية مقاومة للحريق و فوائد إقتصادية فتكلفة الصيانة الدورية للمبانى المطمورة أقل من التكلفة المطلوبة للمبانى السطحية.
كما تم الإشارة للخصائص السلبية للفراغات المطمورة و تم إستعراضها في ستة مشاكل رئيسية
1-إفتقار الإضاءة الطبيعية و هي تعتبر من أهم سلبيات هذا النظام في البناء فالتعرض للضوء الطبيعى يحدث ديناميكية بالفراغ الداخلى متمثل فى حركة الشمس و الظلال.
2- إنعدام التواصل البصرى للخارج ,3-الإنغلاق ,4-الرطوبة ,5-مشاكل تسرب المياه الجوفية للفراغات الداخلية , 6-التأثير على البيئة الطبيعية التحتية .
ثم إنتقلت الدراسة لسبل توفير الإضاءة الطبيعية في الفراغات المطمورة, فتتعدد وسائل توفير الإضاءة الطبيعية للفراغات المطمورة، فهي أما أن تكون عناصر يتمحور حولها التصميم كألأحواش المفتوحة أو المغلقة أو أن تكون أنظمة مضافة، ولكل نظام مزايا وعيوب وللمصمم إختيار ما يناسب كل حالة تصميمية . ولأهمية توفير الإضاءة الطبيعية لجأ المصممون إلى حلول عديدة تمكن من توصيل أشعة الشمس للفراغات المطمورة، وتتنوع تلك الحلول من وسائل تقليدية تم إتباعها على مر العصور الى حلول وتقنيات حديثة.
ومن أهم التقنيات الحديثة إستخدام الألياف الضوئية الذي فتح المجال لإمكانية لنقل الضوء الطبيعي للفراغات التحت أرضية بطريقة أكثر مرونة، والإستعاضة عن المرايا الكبيرة والأنابيب ذات الأقطار الكبيرة ، عن طريق كابلات يمكن أن تنثني بسهولة لتصل الى أي اماكن وفراغات عديدة ومختلفة المساحات. كما أن الألياف الضوئية بإشعاعها للضوء المنقول من خلال سطحها الخارجي على طول مسارها أعطى مجالا واسعا لتصميم ثريات ووحدات إضاءة تثري التصميم الداخلي، مع إضفاء حيوية وحركة مطلوبة لتحفيز الفراغات المطمورة.
تحقيق تواصل بين الفراغات المطمورة وبلا نوافذ مع عناصر البيئة السطحية، يعد من الأمور الهامة لحل مشكلة رد فعل عند بعض الناس تجاه الأماكن المغلقة، ويعرف بالكلاوستروفوبيا (Claustrophobia) ، وهو الخوف من التواجد في الأماكن المغلقة ،حتى لو توفرت لهذه الأماكن كل الوسائل الترفيهية المريحة من أثاث وخلافه. تنوعت وسائل تحقيق هذا التواصل طبقا للتقدم التكنولوجي المتاح، فمنها ما يعتمد على التصميم المبدئي ، بتوفير أحواش داخلية وفتحات علوية ، وبعضها إعتمد على توفير أنظمة مضافة، تعمل على نقل صورة البيئة السطحية عن طريق المرايا العاكسة. ومع التقدم التكنولوجي تم إبتكار فتحات إفتراضية تعرض إسقاط ثابت أو متحرك داخل تلك الفراغات، فيما يعرف ” بالنوافذ الكاذبة ”. ومع التقدم في نقل الصور بالكاميرات المثبتة في أماكن متعددة في البيئة السطحية، يمكن دعم الفراغات المطمورة بشاشات متعددة تعرض تلك الصور، ويراعى تصميمها وتوزيعها وتثبيتها في التصميم الأولي كمحدد أساسي للتصميم الداخلي للفراغات بلا نوافذ.
في هذا الفصل تم عرض أمثلة مختلفة لفراغات داخلية إندمجت مع تضاريس الأرض و تم تقسيمها إلى
ستة أقسام:
1- الفكر التصميمي الداخلي للفراغات المطمورة طبقا لدياجرام فورونوي و توضيح مثال لتطبيقى عليه مسكن سياج الساعة الرملية.
2- الفكر البيئي المعتمد على محاكاة الظواهر الطبيعية مثل منزل كتيما باليونان وهو من الأمثلة للمنازل المطمورة والمندمجة مع التضارىس بإستخدام خطوط حادة في التصميم الخارجي، وذلك محاكاة لظاهرة التصدعات الأرضية.
3-الفكر المحافظ على البيئة الثقافية و التضاد بين الأصالة و المعاصرة , فإنشاء فراغات مطمورة بجوار مبان ذات قيمة تراثية يمكن من توفير خدمات أو إمتدادات تساعد على إعادة إستخدام تلك المباني، فإعادة الإستخدام من الوسائل الفعالة للحفاظ على التراث. بالإضافة الى ذلك فإن تصميم الفراغات الداخلية لتلك الإمتدادات، بصورة حديثة وعصرية مناقضة للتصميم الداخلي للمباني التراثية، يقوى بعضهما البعض ويثري التجربة الإنسانية داخلها. ومن الأمثلة التي تعبر عن هذا التوجه إمتداد منزل فلدرهوف بإيطاليا.
4- فراغات مطمورة تحت الأرض كليا لأغراض أمنية مثل المستوطنة المحصنة بجمهورية التشيك الأبيدوم.
5- الفراغات الكهفية (محفورة في الجبال) مثل مشروع منتجع ”شرعان” محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية ومشروع منتجع وادى رم بالأردن .
6-الفراغات المندمجة مع الجروف الطبيعية و المحاجر مثل فندق إنتركونتيننتال شانغهاي ووندرلاند بالصين.
ثم إنتقلت الدراسة للتجربة المصرية بمنطقة الجلالة و يتضح من المشاريع التي تم تنفيذها أنها أضرت بالبيئة الطبيعية وتم تسوية الميول الجبلية والبناء عل مصاطب منشاءات تقليدية لا تحقق إندماجا يتناسب مع مميزات هذه المنطقة، كما أن التصميم الداخلي لفراغات الوحدات تصميم لا يعبر عن الطبيعة الجبلية، فالهدف الأساسي تمثل في إنفتاح الفراغات الداخلية على الخارج فقط دون محاولة الإندماج العضوي بين الداخل والخارج تم عرض أمثلة منفذة لفندق و مطعم بالقرية السياحية رقم ستة بمشروع هضبة الجلالة و مشروع المونت جلالة, و أخيرا الوصول للتطبيق العملى حيث تم إختيار مثلين أحدهما سكنى و آخر خدمى (مطعم ) لإعادة تصميمهم بشكل صديق و مندمج مع البيئة.