Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاستراتيجيات الإقناعية لمنتجي مقاطع الفيديو على قنوات اليوتيوب المصرية :
المؤلف
أحمد، أسماء عبد العزيز مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبد العزيز مصطفى أحمد
مشرف / علي السيد إبراهيم عجوة
مشرف / ها السيد عبد المعطي
مناقش / علي السيد ابراهيم عجوة
مناقش / عزة عبدالعزيزة عثمان
الموضوع
إستراتيجيات الإقناع.
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
286 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
30/4/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 306

from 306

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية:
منذ أن كان شعاره ” المستودع الرقمي الخاص بك ” إلى تحوله لبث لنفسك podcast yourself”
تركز منصة اليوتيوب على نقطتين أساسيتين هما استراتيجية إدارة المحتوى وإستراتيجية إرضاء الجمهور، والتي جعلت منه المنصة الأكثر انتاجًا للمحتوى الإعلامي المرئي والمسموع.
وعلى غرار متجر كبير للسلع الاستهلاكية، يحصل اليوتيوبرز على مكافآت مادية في كل مرة يبيع منها بضاعة (حتى لو كانت خاسرة) دون أن يصاب بأي ضرر من قبل زائريه، تتحول المنصة معها لوسيلة لتطبيع تسليع المحتوى وتسليع اليوتيوبرز ذاتهم، وتزدهر معها القوة الاقتصادية على المنصة محمية باسم الحرية الفردية وحرية التعبير.
لذلك فإن منتجي المحتوى يفعلون أي شيء لزيادة عدد المشاهدين وجذب المزيد من المعلنين، ومن خلال تأويل أقل ما يقال عنه بأنه ”تسليع” يتم تحويل المحتوى ومنتجه إلى سلعة تحقق أعلى قدر من الربح قدر الإمكان وبأي طريقة ممكنة.
بالتالي فإن تفكيك استراتيجيات الإقناع المستخدمة تساهم في فهم سياسات المنصة ككل، بجانب إلقاء الضوء وتتبع أشكال التدفق الرأسمالي وهيمنته على صناعة المحتوى الإعلامي الرقمي.
مشكلة وتساؤلات الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة، ونتائج الدراسات السابقة وجدت أن هناك فجوة بحثية متعددة الجوانب للدراسات التي تطرقت لدراسة استراتيجيات الإقناع لمنتجي المحتوى على اليوتيوب، والمحتوى المرئي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاحظت الدراسة ندرة الدراسات العربية التي تناولت استراتيجيات الإقناع والتأثير المستخدمة من قبل منشئ المحتوى الهواة على اليوتيوب، ولذلك تتمحور مشكلة الدراسة حول تتناول الاستراتيجيات الاقناعية المستخدمة من قِبل منتجي مقاطع الفيديو على قنوات اليوتيوب المصرية، وتحليل أثرها في قسم التعليقات أسفل تلك المقاطع.
وتسعى الدراسة إلى الإجابة على عدة تساؤلات منها:
1- ما أكثر الاستراتيجيات الإقناعية استخدامًا من قبل منتجي مقاطع الفيديو على اليوتيوب؟
2- ما الفئات الفرعية التي تتضمنها تلك الاستراتيجيات المقدمة من قبل منتجي المحتوى؟
3- كيف يتفاعل المشاهدين مع مقطع الفيديو عبر التعليقات والإعجاب والمشاهدات؟
أهمية الدراسة:
1- تسهم نتائج هذه الدراسة في فهم أساليب وخطط وإعداد وتنفيذ إنتاج مقاطع الفيديو كفضاء مرئي له تداعياته وآثاره على المجتمع ككل.
2- فهم كيف تؤثر استراتيجيات الإقناع المستخدمة في مقاطع الفيديو في الجمهور، والدور الذي يلعبه اليوتيوب في هذه العملية من خلال تحسين الممارسة في هذا المجال.
3- تكوين صورة أوضح لدى منشئ المحتوى الرقمي المرئي نحو خيارتهم للإطار الفني فيما يطرحون من محتوى، وبما يتناسب مع طبيعة أهدافهم والمعطيات المرتبطة بمجالهم، مما يؤدي إلى قرارات أكثر حكمة ستوفر الكثير من الجهد والوقت لصالح ما ينتج للمتلقي والمنشئ في ذات الوقت.
أهداف الدراسة:
الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو (التعرف على الاستراتيجيات الإقناعية لمنتجي المحتوى على قنوات اليوتيوب المصرية) وينبثق من هذا الهدف أهداف فرعية أخرى من ضمنها:
1- الوقوف على أكثر الاستراتيجيات الإقناعية استخدامًا من قبل منتجي المحتوى على قنواتهم.
2- رصد الفئات الفرعية التي تتضمنها تلك الاستراتيجيات.
3- رصد تقييمات المشاهدين لمقطع الفيديو من تعليقات وإعجاب ومشاهدات وتفاعلهم مع المحتوى.
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية نهج مختلط في جمع البيانات، حيث تم الاعتماد على:
منهج المسح الإعلامي؛ بأداة تحليل المضمون لتحليل مضمون المحتوى المرئي المنتج من قِبل الجمهور على اليوتيوب، لمعرفة أهم الاستراتيجيات المستخدمة، ومنهج الأثنوجرافيا الافتراضية؛ بـأداة الملاحظة بالمشاركة في تحليل تعليقات الجمهور.
نتائج الدراسة:
1- استراتيجيات الإقناع كاستراتيجية مميزة للمؤثر؛ حيث كانت استراتيجية (ساليديني الستة) للإقناع الأكثر استخدامًا عند إجراء محاولة واعية (مستخدمة عن قصد) للإقناع، بينما الاستراتيجيات الأخرى المستخدمة هي في جملتها محاولات إقناعية مقنعة غير واعية (مستخدمة بغير قصد) بطبيعتها؛
فاليوتيوبرز يهدفون بوعي إلى إقناع المشاهدين بالاشتراك في القناة وضغط زر الاشتراك والإعجاب،
لكنهم ليسوا متخصصين في كيفية الاستخدام الأمثل لاستراتيجيات الإقناع، بالتالي يلجأ اليوتيوبرز
إلى نفوذهم الشخصي وإجراء علاقات حميمية مع جمهورهم (بوعي) مثل تقديم نفسه كخبير في مجاله
(مبدأ السلطة) في استراتيجية ساليديني، أو تبني اتجاه لا يتعارض مع الجمهور المستهدف
(مبدأ الموافقة الاجتماعية)، أو الوعود والمكافآت (مبدأ المعاملة بالمثل) وهكذا، وبالتالي فإن استقراء استراتيجيات الإقناع المقنعة الضمنية هي من اختصاص الباحث.
2- تأثير التقييم على انتشار وشعبية المحتوى؛ تم تحديد نظام التقييم Rating كشكل من أشكال الجودة المتصورة لمقطع الفيديو، كشكل من أشكال الانتشار المرتبطة بالعوامل الاجتماعية مثل مدى مشاركة الأقران (الأصدقاء) للمحتوى والحديث عنه، وعلى نفس المنوال يتم تحديد نظام ”التقييم” كحارس بوابة مجدول ومؤشر هام له سلطة تدفق المعلومات أو إعاقتها أو تعليق المشاركات والمداولات عنها.
3- دور استراتيجيات الإقناع في تسليع المؤثر؛ حيث يتم على ثلاثة مستويات: تسليع المحتوى؛ عندما ينتج اليوتيوبر محتوى من أنظمة فكرية ذات مغزى في تسويق علامات تجارية أو منتجات فكرية معينة، مثل ما تم كشفه في قنوات الترفيه وتسويقهم لأنماط حياة استهلاكية، ثم تسليع الجمهور؛ حيث يصبح الجمهور هدفًا للمعلنين والشركات الكبرى من خلال بياناتهم على النظام الرقمي الخاص باليوتيوب من خلال خوارزميات لهذا الغرض، مثل توقف المشاهد في منتصف الفيديو دون إكماله، سيكون مدون الفيديو هو المسؤول ويتم رصد ردّ الفعل ولفت انتباهه من خلال إدارة اليوتيوب، وأخيرًا تسليع اليوتيوبر؛ حيث يكون اليوتيوبرز مستعدون لفعل أي شيء لزيادة عدد المشاهدين وجذب مزيد من المعلنين، مثل استخدام استراتيجية الترويج الذاتي داخل المحتوى الكوميدي لجذب الانتباه.
توصيات الدراسة:
1 -على منتج المحتوى اختيار استراتيجية اسم مميز مع صورة مميزة لمقطع الفيديو وعنوان كل مقطع على حدة، فهي استراتيجية تحفّز فضول الزائر لفتح مقطع الفيديو، مع مراعاة أن يكون العنوان والصورة حقيقية وليست مخادعة، بالتالي ينعكس ذلك على مقدار انتشار المقطع وجلب المشاهدات وبالتالي الأرباح.
2- على منتج المحتوى عند اختيار مقاطع الفيديو التي سيتم وضعها على القناة ويُنتظر منها ربحًا ماديًا، لابد أن يراعي منتج المحتوى إنشاء مقاطع فيديو تتعدى (15) دقيقة، بحيث يعكس الاستفادة المادية من سياسة الإعلانات القسرية، بهذه المدة الزمنية يمكن أن يحتوي المقطع الواحد على أكثر من إعلان، وبالتالي كسب المزيد من الربح، فالقاعدة العامة كلما زاد عدد الدقائق الخاصة بالمقطع زاد عدد الإعلانات عليه.
2- على منتج المحتوى اختيار التفاعل مع الأحداث المشهور (التريند)، حيث جعل موضوع المقطع دائمًا مرتبطة بما هو لحظي ومتداول (تريند) وربطه بأحداث أو اتجاهات محركات البحث المختلفة ومواقع التواص الاجتماعي، مما يزيد من نسبة الوصول إلى المقطع (الريتش Reach).
3- على منتج المحتوى اختيار التأكد من زيادة المتابعين والمشتركين بشكل دائم في القناة؛ القاعدة الأساسية على المنصة هي أن زيادة المتابعين والمشاركين في القناة تعني مزيد من المشاهدات، وزيادة المتابعات، التي بدورها تزيد من الربح.
5- على منتج المحتوى الترويج للقناة على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى؛ مثل منصات الفيسبوك وتويتر والتيك توك وإنستغرام، فهي أداوت فعًالة للنشر الرقمي، والوصول للجمهور المستهدف (المتهم بنوع المحتوى المقدم على القناة).
6- على منتج المحتوى تفعيل جرس الإشعارات؛ جرس الإشعارات هو أداة يوفرها اليوتيوب لإعلام المتابعين عن إضافة مقطع جديد إلى القناة، ويساعد بشكل أساسي في زيادة نسب المشاهدة والمتابعين بل والحفاظ عليهم داخل النظام الأساسي نفسه، كما يمكن من إشعارهم على البريد الإليكتروني الخاص بهم في حال عدم وجودهم على اليوتيوب، بدون هذه الاستراتيجية لا يكون المتابعين على دراية بالمحتوى الجديد الذي تقدمه القناة، والذي يؤثر على مقدار المشاهدات.
7- على منتج المحتوى إنشاء محتوى بناءً على الموضوعات التي يقترحها المتابعون في قسم التعليقات؛ حيث يهتم المتابعون بموضوعات معينة من حين لآخر، ربما تمت مناقشة بعض هذه الموضوعات أو تقديمها في مقاطع فيديو سابقة وهو ما ينعكس على تفاعل الجمهور في شكل مشاهدات وإعجاب وتعليقات.