Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكتابات العثمانية علي أسبلة القاهرة في العهد العثماني :
المؤلف
النادي، سارة طارق.
هيئة الاعداد
باحث / سارة طارق النادي
مشرف / ماجدة صلاح مخلوف
مشرف / أحمد رجب محمد علي
مشرف / محمد حامد سالم
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
599ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغات الشرقية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

تهدف دراسة ”الكتابات العثمانية على أسبلة القاهرة في العصر العثماني – دراسة حضارية” إلى دراسة الكتابات الأثرية المنقوشة باللغة التركية العثمانية على واجهات أسبلة القاهرة شكلًا ومضمونًا، لكونها كتابات تمتاز بأنها مصدر موثوق به يُمكن الحصول منه على معلومات قيمة تفيد الدراسات التاريخية والحضارية، فهي وسيلة لتسجيل النصوص وتوثيقها، وأيضًا لكونها عنصرًا أَسَاسِيًّا من عناصر الفنون والزخرفة الإسلامية. كما تمتاز هذه الكتابات بأنها أشعار عثمانية، ونقشها على واجهات مُنشأة السبيل المائية يُبرز دور الأدب كوجه من أوجه الحضارة.
وتعتمد الدراسة الحضارية للكتابات العثمانية على أسبلة القاهرة على دراسة هذه الكتابات شكلًا ومضمونًا، مما اقتضى اتباع المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي والاستدلالي. فدراستها من حيث الشكل في الدراسة التاريخية والأثرية قد اقتضت اتباع المنهج الوصفي، لوصف اللوحات الكتابية وزخرفتها وألوانها والخطوط التي نُقشت بها وكيفية تنفيذها وما إلى ذلك من الأمور الشكلية الخاصة بتلك اللوحات. بينما دراستها من حيث المضمون التاريخي، فقد اقتضت اتباع المنهج التاريخي والاستدلالي للوصول إلى المعلومات التي أسهمت في توثيق الكتابات والوصول إلى البعد الحضاري وراءها. كما أن دراسة الكتابات من حيث الشكل في الدراسة الأدبية اقتضت أيضًا اتباع المنهج الوصفي الذي تمثل في وصف موسيقى الأبيات وإيقاعها المتمثل في الموسيقى الداخلية والخارجية، وكذلك وصف لأشكال النظم التي نُظمت بها هذه الأشعار. أما دراستها من حيث المضمون الأدبي فقد اقتضت استخدام المنهج الوصفي أيضًا والاستعانة بأدواته من تحليل ومقارنة، فالتحليل من أجل دراسة الأبيات ورصد سماتها الأسلوبية واللغوية والبلاغية، والمقارنة من أجل الحكم على أصالة الشعر الديواني وسماته. وهناك من الفصول الخاصة بالدراسة الأدبية التي اقتضى في دراستها اتباع المنهج التاريخي مثل الفصل الخاص بفن التأريخ، والفصل الخاص بالمخلص الشعري.
وبهذه المنهجية؛ أثبتت الدراسة أن هذه الكتابات مظهر حضاري شاهدًا على التفاعل الحضاري بين مصر ومركز الدولة العثمانية، وتمثل ذلك فيما حملته الكتابات من مضمون أظهر جليًا التفاعل الأدبي والثقافي والفني والاجتماعي والمعماري بينهما. كما أثبتت دراسة هذه الكتابات أن العرب بثقافتهم وحضارتهم لهم فضل عظيم في تشكيل الهوية الحضارية العثمانية للأتراك الذين اعتمدوا على النقل ثم التطوير والابتكار، واتضح ذلك جليًا في دراسة فن الخط ومُنشأة السبيل نفسها، وأيضًا في فنون الأدب الديواني، حيث أوضحت الدراسة الأدبية لهذه الكتابات أنها مرآة تعكس في صقالها الشعر الديواني وما يمتاز به من خصائص وسمات نظرًا لأن جميع الكتابات التي نُقشت في اللوحات الكتابية التي زينت واجهات الأسبلة ما هي إلا أشعار نظمها شعراء أتراك أجادوا توظيف سمات الشعر الديواني وفنونه من أجل تأريخ مُنشأة السبيل.