Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرؤية الصوفية لثنـائية الشريعة والحقيقة في كتابي جواهر المعاني والجامع :
المؤلف
محمد، فاطمة السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة السيد محمد محمد
مشرف / سعيد الوكيل
مشرف / سعيد البسطويسي
مناقش / محمد إبراهيم أحمد الطاووس
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
383ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 383

from 383

المستخلص

إن دراستنا هذه هي رؤية صوفية لثنائية الشريعة والحقيقة في كتابي جواهر المعاني والجامع، واللذين بث فيها الشيخ أحمد التجاني رؤيته الصوفية عن الشريعة والحقيقة، ولقد تناولنا في هذه الدراسة موضوعات مختلفة، وحاولنا تقديم رؤية واضحة عنها، والإجابة على كثير من الأسئلة المتعلقة ببها.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية الشريعة والحقيقة عند المسلمين عامة والصوفية خاصة، ومن قيمة هذين الكتابين اللذين هما قوام الطريقة التجانية. فالطريقة التجانية هي إحدى أكبر الطرق الصوفية في العالم الآن، ولهذين الكتابين قيمة صوفية روحانية كبيرة عندهم؛ فلقد جمعا بين الشريعة والحقيقة وقدما لنا ترابطًا قويًّا بينهما.
ولما كانت التأويلية أو الهرمنيوطيقا واحدة من أجدر المناهج بتفسير النص الديني؛ لأنها تُعمل العقل وتجعل من المتلقي أساسًا في قراءة النص، ولما كان هذا النص الذي بين أيدينا نصًّا صوفيًّا يجمع بين عالم الظاهر والباطن بشكل فريد؛ فقد ارتأيت أن القراءة التأويلية هي الطريقة المثلى لتحليل هذا النص وسبر أغواره.
وتحتوي دراستنا للموضوع على: مقدمة، تمهيد، وثلاثة أبواب، ثم الخاتمة.
أما التمهيد فسأتحدث فيه عن الشريعة والحقيقة في علم التصوف بصفة عامة، ثم عند التجانية بصفة خاصة، وسأتكلم أيضًا عن الشيخ أحمد التجاني حتى نعرف سيرته، ونتعرف كذلك على الشيخين صاحبي كتابي الدراسة، ثم أتناول بالبحث منهج التأويل والأسباب التي دعت إلى اختياره في الدراسة، وكيفية تطبيقه كذلك على النص.
أما الباب الأول فبعنوان: «الشريعة»، وينقسم إلى ثلاثة فصول:
- القرآن.
- الحديث.
- الفقه والاجتهاد.
وسأتحدث في هذا الباب عن القرآن والسنة والعلاقة فيما بينهما، وكيف حدد لنا الشارع شريعته من خلالهما، وما دور الفقه في رسم أصول الشريعة وتحديد ضوابطها، وما دور الاجتهاد والتقليد وعلاقتهما بالشريعة والطريقة في هذين الكتابين.
أما الباب الثاني فبعنوان: «الطريقة»، وينقسم إلى فصلين:
- الفصل الأول: العقيدة.
- الفصل الثاني: آداب الطريقة.
وسنتكلم فيه عن العقيدة ومسائلها المتعددة والشائكة، ثم آداب الطريقة من الأخلاق والمجاهدات والرياضات، وآداب الطريق والبيعة والخرقة والشيخ والمريد، والشطحات والأحوال والمقامات، والطريقة التجانية وتلاميذ الشيخ التجاني، وسأسعى في هذا الفصل إلى الحديث بعمق عن الطريقة وآدابها، خاصة الطريقة التجانية وما تشتمل عليه من أوراد وأحزاب وخصوصية، وأتناول كذلك طبيعة العلاقة بين الشريعة والطريقة من خلال كتابي الجواهر والجامع، وهل الطريقة ما هي إلا جزء لا يتجزأ من الحقيقة أم أنها تختلف عنها، وما العلاقة الحقيقية فيما بينهما.
أما الباب الثالث فبعنوان: «الحقيقة»، وينقسم إلى أربعة فصول:
-الفصل الأول: الحب والمعرفة.
- الفصل الثاني: وحدة الوجود.
- الفصل الثالث: القطبية والحقيقة المحمدية.
- الفصل الرابع: الولي والنبي (ختم الولاية).
وسأتحدث فيه عن الحقيقة وتفصيلاتها من مشاهدة وحضور وحب ومعرفة وفيض ووحدة وفناء في ضوء كتابي الجواهر والجامع وما تضمنته باقي كتب التجانية، وسأفرد مبحثًا خاصًّا بالحقيقة المحمدية وآخر خاصًّا بالولاية والنبوة عند التجانية، وسأنظر فيه إلى أين وصل التجاني في مسألة ختم الولاية، وأيهما له الأفضلية عنده الولي أم النبي.
الخاتمة:
وفيها أذكر إن شاء الله تعالى أهم النتائج التي تمت من خلال ما قدمته من دراسة لهذا الموضوع.
أمور عدة ناقشتها وتوصلت من خلالها إلى أن الشريعة والحقيقة وجهان لعملة واحدة، وأن الشيخ التجاني كان صوفيًّا متشرعًا متحققًا، وكان يتميز بالجمع بينهما بتوازن وانضباط قلما وجد عند شيخ من مشايخ الصوفية. وتحقق كل ذلك في رؤيته الفريدة لكتاب الله والحديث الشريف وكلامه عن علم الحقيقة وتبحره فيها بلغة تجمع بين وضوح الشريعة ورمزية الحقيقة.