الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الرسالة دراسة للتراث بإعتباره إنعكاس للقيم الإنسانية والعادات والتقاليد التي أثرت علي الفكر المعماري في هذه الآونه الأخيرة والكامنة في اللغة الشكلية التي صاغت هذا التراث، فالتعامل مع التراث كلغة وإعادة صياغته بصورة معاصرة تتناسب مع التطور والمتغيرات التي طرأت علي المجتمع يضمن إستدامة وتطور تلك اللغة بدلاً من التعامل مع التراث كقوالب ثابتة يتم إستنساخها بدون أي إبداع، ويتطلب ذلك دراسة تحليلية لتلك القيم وإعادة صياغتها بشكل يتواكب مع المتغيرات والتقنيات الحديثة كنواة للإستلهام من التراث والإبداع في العمارة المعاصرة وبذلك يمكن تطوير اللغة الشكلية للتراث للتواصل الزماني والمكاني والإستمرارية الحضارية في العمارة المعاصرة ، لذلك تسعي الدراسة إلي التعامل مع التراث بالإهتمام بالجانب الفكري مع الشكلي للوصول لروح هذا التراث عن طريق حواسنا وضمان إستدامته من خلال إستمرارية هذه الروح لضمان الوصول لنتاج معماري يعبر عن ثقافة وتاريخ حقيقي بروح معاصرة، وتتحدد مشكلة الدراسة في التعامل مع التراث من الناحية الشكلية واستنساخ لمفرداته التراثية بدون وعي وإدراك للمعتقدات والقيم الإنسانية التي ساهمت في إفراز تلك المفردات مما جعلها مميزة ومنفرده، وتتناول الدراسة تحليل للقيم التي أفرزت المفردات التراثية المميزة والفريدة وإثبات مرونتها ونجاحها في مواجهة المتغيرات الثقافية المستجدة علي مجتمعاتنا مؤخراً، وبذلك يكون الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو :”” إحياء القيم المعمارية للتراث من خلال توظيف المفردات التراثية في العمارة المعاصرة للوصول للإستمرارية الحضارية والحفاظ علي الهوية في قالب عصري يواكب التغيرات الثقافية ”” وقد إتبعت الدراسة المنهج الإستقرائي التحليلي في تناول المشكلة البحثية للوصول لهدف الدراسة حيث إرتكزت علي ثلاثة محاور ( المحور النظري – المحور التحليلي – حالة الدراسة ) وتختتم بالنتائج التي أثبتت مرونة المفردات المعمارية التراثية في العمارة المعاصرة في مواجهة التغيرات الثقافية بإحترام قيمها المعمارية والتوصيات لتساعد المهتمين بالتراث في الوصول لهدف الدراسة. |