الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
المستخلص
أولاً : مشكلة الدراسة : - استحوذ موضوع التنمية المستدامة خلال الخمس عشر سنة المنصرفة على اهتمام العالم، فعقدت من أجلها القمم والمنتديات العالمية، ولم تعد التنمية المستدامة ترفاً فكرياً بل هو مطلباً أساسياً لتحقيق العدالة والانصاف في توزيع ثمار ومكاسب التنمية والثروات بين الأجيال المختلفة لشعوب المعمورة المختلفة. وفى إطار العولمة والخصخصة وقوى السوق، أدى ذلك إلى زيادة دور المجتمع المدني فى تحقيق التنمية المستدامة، وأطلق عليه البعض القطاع الثالث، باعتباره شريكاً أساسياً للحكومة والقطاع الخاص فى احداث التنمية، وفى المجتمع المصري اثبتت الجمعيات والمؤسسات الأهلية تاريخياً أنها أكثر التنظيمات الشعبية قدرة على العمل وخدمة المواطنين والوطن. كما أنها تعد من المؤسسات التي تهدف إلى تحقيق مستوى معيشي أفضل لكل المجتمعات المحلية بما تقدمه من برامج الرعاية الاجتماعية والتنمية الشاملة، فهي الأكثر احساساً باحتياجات الأفراد والمجتمعات. ومن هنا أصبح دور الجمعيات الأهلية أحد أكثر الاتجاهات والمؤشرات اهمية في ميدان التنمية، وبات الأقبال عن العمل التطوعي وغير الربحي، الذي يميز منظمات المجتمع المدني عن سواها – مقياساً لرقى الشعوب ومكانتها فى ركاب حضارة العصر ومؤشراً على ظاهرة صحية تعكس وعى المواطنين لدورهم، وأدراكهم للاحتياجات الحقيقية والعمل على تلبيتها واشباعها. وبناء على ذلك زاد الاهتمام ببناء وتنمية قدرات الجمعيات الأهلية، للحاجة الى وجود منظمات مجتمعية فعالة ومؤثرة قادرة على ايجاد حلول فعالة لهذه المشكلات المعقدة والاحتياجات المتجددة بإمكانيات مادية وبشرية ومؤسسية عالية. وبناء على ما تقدم –أمكن تحديد القضية الرئيسية للدراسة فى :- بناء القدرات الذاتية للجمعيات الأهلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.