الفهرس 
الفصل الاول: الكويت والقضية الفلسطينية (1947-1963م)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
بعد نكبة فلسطين واحتلالها وإعلان قيام إسرائيل عام 1948م بدأت الكويت في مساندة الشعب الفلسطيني وذلك من خلال استقبال آلاف الفلسطينيين، ولطالما اتخذت الكويت موقفاً إيجابياً بجانب الفلسطينيين وأدانت سياسة التهجير اليهودي للفلسطينيين من أراضيهم، كما قامت بدعم الشعب الفلسطيني أثناء ثوراته ضد الصهاينة، وكانت مواقفها في المحافل الدولية والإسلامية والعربية داعمة للشعب الفلسطيني وتقف بجانبه دفاعاً عن حقوقه في استرداد أراضيه، كما أدانت الكويت قرار تقسيم فلسطين في عام 1947م وفى عام 1948م واعتبرت ذلك اغتصاب لأراضي الشعب الفلسطيني، وعندما لجأ بعض الفلسطينيين إلي الكويت رحبت بهم واستقبلهم الشعب الكويتي كأبناء وطن واحد.
كما سمحت للقيادات الفلسطينية في الكويت خلال الفترة من 1956- 1960م بإقامة الندوات والمؤتمرات الداعمة للقضية الفلسطينية، وقدمت دعماً إعلامياً قوياً عبر الصحف ووسائل الاعلام الكويتية التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتدين الإسرائيليين وانتهاكاتهم لحقوق الشعب الفلسطيني، كما قدمت مساعدات مالية مختلفة وسمحت بجمع تبرعات من الكويتيين لدعم مظاهرات وانتفاضات الشعب الفلسطيني، ورحبت حركة فتح باستقلال الكويت واعتبرتها خطوة مهمة في دعم القضية الفلسطينية.
كما رحبت الكويت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 م وامدتها بالمال والسلاح للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وشاركت الكويت في مؤتمر القاهرة عام 1964 م واعتبرته خطوة ايجابية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما ادانت حرب 1967م التي شنتها إسرائيل على الدول العربية وقدمت الدعم المالي والعسكري للوقوف بجانب الاشقاء في مصر وفلسطين، كما ادانت الكويت احداث ايلول الاسود، واعتبرته خطوة غير مدروسة تجاه الاشقاء الفلسطينيين.
كما دعمت الكويت الانتفاضة الفلسطينية 1987م ورحبت بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية بقيام دولة فلسطين في الجزائر عام 1988م واعتبرت ذلك خطوة نحو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما رحبت بقرار فك الارتباط بين منظمة التحرير الفلسطينية والأردن واعتبرت ذلك خطوة مهمة لجعل منظمة التحرير الفلسطينية هو الممثل الشرعي والوحيد عن الشعب الفلسطيني.
وبالرغم من موقف السلطة الفلسطينية المؤيد لغزو العراق للكويت، إلا أن تراجع المنظمة عن موقفها أدى إلى إعادة الأمور إلي طريقها السليم، لذلك دعمت الكويت اتفاقية أوسلو 1993م للسلام واعتبرته خطوة ايجابية نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ويساعد على قيام دولة فلسطين ممثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية.