الفهرس 
الفصل الثانى: المفاهيم الأساسية للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
تعد اللغة لها أهمية خاصة بالنسبة للطفل ذي الاعاقة البصرية لتطوير النمو
المعرفي والاجتماعي لديه. فالأطفال الذين يعانون من اعاقة بصرية غالباً ما يظهرون تفوقاً في الجوانب البنائية للغة، ولكن لديهم صعوبة أكبر في اللغة البراجماتية، التي تتضمن الاستخدام المرن للغة في السياق الإجتماعي، وتبدو الاختلافات في المهارات اللغوية ومهارات التواصل والمسئولية الاجتماعية المبكرة بين الأطفال ذوي الاعاقة البصرية وأقرانهم المبصرين واضحة منذ العامين الأولين، وقد يختلف مسار تطور اللغة والمهارات التواصلية الاجتماعية نتيجة التفاعل بين الوالدين والطفل، واللعب، والاهتمام المشترك، ونظرية العقل، وتأثير البيئة. ويمكن تفسيراضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية نتيجة المدخلات البصرية المحدودة للطفل بدلاً من الخبرة الواقعية الملموسة. ويمكن القول بأن هناك فروق فردية بين الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، فهناك من الأطفال من يظهرون تحدياً للتغلب على صعوبات تطوير التواصل الاجتماعي، والاستخدام الأمثل للغة في سياقها الاجتماعي في غياب المدخلات البصرية؛ ولكن هذا لايمنع وجود نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات في اللغة البراجماتية (Greenaway,R & Dale, N.J, 2017, p.1)
ولعل ذلك يوضح أهمية إجراء بحوث ودراسات تدخلية لعلاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية وهو ما تسعى إليه الدراسة الحالية.
مشكلة الدراسة:
يعد اضطراب اللغة البراجماتية أحد الخصائص اللغوية الشائعة بين الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، وقد اهتمت به كثير من الدراسات الأجنبية؛ في حين أن الدراسات العربية لم توله الاهتمام الكافي، وبعد القيام بالبحث والتقصي والاطلاع على عدد من البحوث والدراسات السابقة وجدت الباحثة أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء بحوث ودراسات تتناول علاج اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، وذلك لندرة البحوث والدراسات التي تتناول برامج تدخلية لعلاج اضطراب اللغة البراجماتية لدى هؤلاء الأطفال .
ومن هذا المنطلق تهتم الدراسة الحالية بتحسين اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، نظراً لأنه قد ينعكس بصورة ايجابية على جوانب النمو المختلفة، خاصة الجانب الاجتماعي.
ومما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي الآتي:
ما امكانية علاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الإجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية من خلال برنامج تدريبي يُعد خصيصا لهذا الغرض؟ .
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى علاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية من خلال برنامج تدريبي يتم إعداده خصيصاً لهذا الغرض.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية في إعداد برنامج تدريبي لعلاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، وبصورة عامة يمكن إيجاز أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية:
1- الاسهام في زيادة كم المعلومات والحقائق عن اضطراب اللغة البراجماتية.
2- إلقاء الضوء على اضطراب اللغة البراجماتية، وتأثيره السلبي على التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال.
3- إلقاء الضوء على اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، لضرورة علاج هذا الاضطراب لديهم، مما قد ينعكس بصورة ايجابية على تفاعلهم الاجتماعي.
4- مشاركة أولياء الأمور والمعلمين في عملية اكتشاف اضطراب اللغة البراجماتية عن طريق تزويدهم ببعض المعلومات والحقائق حول هذا الاضطراب، وتدريبهم على أساليب الملاحظة الدقيقة له؛ للتعرف على الاضطراب الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال.
5- إثراء المكتبة العربية بإحدى الدراسات التي تهدف إلى تشخيص اضطراب اللغة البراجماتية وتحسينه لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، ولذلك لندرة الدراسات العربية - في حدود اطلاع الباحثة – التي تناولت التدخل بالتدريب لعلاج هذا الاضطراب.
6- قد تسهم هذه الدراسة في طرح تصور لعلاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية، من خلال تقديم نموذج عملي لبرنامج يتم اعداده على أساس علمي دقيق يحتوي على الفنيات والأنشطة المختلفة لتحسين اضطراب اللغة البراجماتية والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية.
فروض الدراسة:
من خلال ما عرضته الباحثة من خلفية نظرية ونماذج من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، يمكن صياغة الفروض التالية للدراسة الحالية:
1- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس تشخيص اضطراب اللغة البراجماتية فى اتجاه القياس البعدى .
2- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس تشخيص اضطراب اللغة البراجماتية.
3- توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي لذوي الاعاقة البصرية فى اتجاه القياس البعدى.
4- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس التفاعل الاجتماعي لذوي الاعاقة البصرية.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي ( التصميم القبلي- البعدي لمجموعة واحدة تجريبية)؛ حيث يمثل البرنامج التدريبي المتغير المستقل، في حين يمثل اضطراب اللغة البراجماتية والتفاعل الاجتماعي المتغيرين التابعين.
عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة الحالية من مجموعة تجريبية قوامها (10) أطفال (5 ذكور، 5 اناث) من ذوي الاعاقة البصرية ممن يعانون من اضطراب اللغة البراجماتية ويعانون كذلك من قصور في التفاعل الاجتماعي، ولا تزيد حدة ابصارهم عن 6/60 متر أو 20/200 قدم بعد التصحيح، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (6-9) سنوات، وتتراوح معاملات ذكائهم ما بين (90- 110) .
أدوات الدراسة:
1- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة ( إعداد: عبد العزيز الشخص ،2013).
2- مقياس تشخيص اضطراب اللغة البراجماتية للأطفال ( إعداد: عبدالعزيزالشخص، ومحمود الطنطاوي، ورضا خيري، 2015).
3- مقياس التفاعل الاجتماعي لذوي الاعاقة البصرية ( إعداد: عبد العزيز الشخص، وتهاني عثمان منيب، وبسمة أسامة السيد، وعائشة ناصر الملحم، 2021).
4- برنامج لعلاج اضطراب اللغة البراجماتية وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاعاقة البصرية (إعداد:عبدالرحمن سيد سليمان، محمد فؤاد عبدالسلام، آية شعبان خليل، 2022).
الأساليب الاحصائية:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الاحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة؛ وذلك من خلال استخدام الرزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for The Social Sciences (SPSS)،
ومن أهمها:
1- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test للمجموعات المرتبطة، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي، ومتوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي.
2- المتوسط الحسابي.
3- الانحراف المعياري.