الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة :
يشهد ميدان ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا ملحوظاً وواضحاً للجميع في الآونة الأخيرة ويرجع ذلك إلي تغير النظرة السلبية لهم من كونهم عالة علي المجتمع إلي كونهم عضواً فعالاً في المجتمع يجب استثماره باعتبارهم جزأ لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيش فيه، ونتيجة لهذا الاهتمام فقد تطورت الخدمات والبرامج التربوية, والتعليمية المقدمة لهم في ضوء تطلعات أولياء أمورهم وفي ضوء التوجهات العالمية, لذلك يجب وضع معايير خاصة بمؤسساتهم لضمان جودة تعليمهم، وهذه المعايير يجب أن توضع تحت إشراف متخصصين من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد وفي ضوء المعايير العالمية، ويتطلب هذا الأمر الوقوف علي واقع مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف علي حقيقة مدي تطبيق هذه المؤسسات لممارسات الجودة والعمل علي تطويرها والسعي لتحسين معايير جودة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة .
ولقد شهد العالم في الوقت الحالي اهتمامًا بالغاً بموضوع الجودة وأصبحت التحديات المعاصرة تحتم علي جميع المنظمات بما فيها مؤسسات التعليم انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في تحسين الأداء، لذلك يجب علي مؤسسات التعليم بمصر مراجعة سياستها التعليمية والعمل علي رفع جودة العملية التعليمية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل, ويرضي توقعات الطلاب وأولياء أمورهم باعتبارهم المستفيد الأول من المؤسسات التعليمية.
وبالتالي فيجب علي مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة تلبية متطلبات العصر الذي يفرض عليها تطبيق ممارسات جودة الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة تطلعات أولياء أمورهم وتعزيز مشاركتهم في تعليم أبنائهم، حيث أن الإنسان هو العمود الفقري للمجتمع الذي يعيش فيه بغض النظر خصائصه ، واعتمادا على ما سبق يمكن بلورة التساؤل الرئيس فيما يلي :
ما متطلبات دعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر في ضوء تطلعات أولياء الأمور؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي بعض التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما الإطار المفاهيمي واللائحي لجودة التعليم ؟
2. ما واقع ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر؟
3. ما أهم معايير الجودة الخاصة بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ، وما أهم التحديات التي تواجهها ؟
4. ما أبرز الجهود الدولية في مجال جودة التعليم في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
5. ما أهم تطلعات أولياء الأمور فيما يخص جودة تعليم أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
6. ما التصور المقترح لدعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء تطلعات أولياء الامور ؟
ثانياً: أهداف الدراسة :
يتحدد الهدف الرئيسي للدراسة في كيفية دعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر في ضوء تطلعات أولياء الأمور, وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تسعى الدراسة لتحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف علي الأُطر النظرية والمفاهيمية للجودة في التعليم .
2- الوقوف علي واقع جودة التعليم بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر .
3- إبراز التحديات التي تواجه تحقيق جودة التعليم في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة
4- التعرف علي تطلعات أولياء الامور فيما يخص تعليم أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
5- تحديد بعض نماذج التعليم الحديثة الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تطبيقها في مصر .
6- تقديم تصور مقترح لدعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء بعض تطلعات أولياء الامور .
ثالثاً: أهمية الدراسة
استمدت الدراسة أهميتها من التأكيد على أن الانسان جزء لايتجزأ من المجتمع الذي يعيش فيه بغض النظر عن خصائصه وقدراته ويجب استثماره وجعله عضواً فعالاً يعتمد علي نفسه في تلبية احتياجاته , وباعتبار أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات فمن هذه الحقوق الحصول علي تعليم عالي الجودة كغيرهم من أقرانهم العاديين, وذلك من خلال تغيير النظرة السلبية لهم والاعتراف بحقهم والسعي لتحقيقه .
رابعاً: منهج الدراسة :
منهج الدراسة المستخدم هو المنهج الوصفي التحليلي وذلك لملاءمته لطبيعة الدراسة, حيث يعتمد علي وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً كما هي في الواقع , ووصف خصائصها ودرجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى .
خامساً: حدود الدراسة :
الحدود البشرية: تحددت بعينة من أولياء أمور طلاب ذوي الإعاقة الفكرية .
الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على مدارس ذوي الإعاقة الفكرية بمحافظة دمياط.
الحدود الزمنية: بدأت الدراسة من 2020 حتي 2022.
الحدود العلمية: تمثلت في بناء تصور مقترح لمتطلبات دعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر في ضوء تطلعات أولياء الأمور.
سادساً: نتائج الدراسة :
تمكنت الدراسة من الوصول الي بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر وتبرزها الدراسة فيما يلي:
1- قلة تأقلم الإدارة الحالية بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة مع التطورات الحديثة وضعف التواصل معها .
2- بطء المعلومات المتدفقة من وإلي الإدارة ,وبذل الوقت الكثير والجهد الكبير أثناء استدعاء المعلومات .
3- ضعف التواصل الإلكتروني مع الإدارات الأخرى وأولياء الأمور والبيئة الخارجية .
4- فقدان المعلومات القديمة الخاصة بحالة الصحية والنفسية للطلاب .
5- ضعف تأهيل وتدريب المعلمين علي المستحدثات المستخدمة في برامج تعليم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة .
6- ضعف قدرة المعلم ومدير المدرسة علي حفظ النظام داخل المدرسة .
7- ارتفاع أسعار التجهيزات الخاصة بالأبنية المدرسية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة .
8- ميل إدارة المدرسة في استخدام الأسلوب التقليدي الروتيني من حيث الحضور والانصراف والأداء الشكلي .
9- ضعف معرفة المعلم ومدير المدرسة والإداريون بخصائص المعاقين .
10- عدم اشباع رغبات المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية احتياجاتهم نتيجة لعدم تنوع أساليب وطرائق
التدريس .
11- قلة كفاية الزيارات الميدانية التي يقوم بها المشرفون علي عملية الدمج .
12- حرص بعض مديري المدارس علي فتح برامج للدمج من أجل المخصصات المالية الممنوحة لهم
13- افتقار بعض أولياء الأمور الوعي الكافي بأهمية الدمج وخاصة في مرحلة مبكرة من عمر الطفل
14- عدم مناسبة المناهج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة مع قدراتهم العقلية والنفسية والجسمية.
15- عدم وجود غرف ومصادر تعلم كافية تسهم في تحقيق احتياجات طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
16- لم تعدو سائل التعليم المستخدمة قادرة علي مواكبة التطورات والمستجدات الحديثة .
17- أصبحت المناهج التقليدية غير قادرة علي احتواء واستيعاب كل هذه المعارف المراد اكسابها لطلاب ذوي
الاحتياجات الخاصة .
18- عدم وجود معايير عالمية قوية متفق عليها لقبولها من قبل مؤسسات التعليم , والتأكيد علي قدرتها لتلبية احتياجات
هؤلاء الطلاب وأسرهم .
19- عدم توفر هيئات متخصصة تعني بوضع معايير ضمان للجودة ولتطوير برامج التعليم لهذه الفئة , ومتابعة
الإشراف والرقابة علي جودة هذه البرامج .
20- وجود انطباعات سلبية عن دور مراكز الاحتياجات الخاصة .
21- قلة ملاءمة الامتحانات بما يتناسب مع قدرات المعاقين من حيث الوقت والكم والمضمون نقص المراجع الأساسية
باللغة التي يحتاجها الطالب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة .
22- قلة وجود متخصصين داخل المكتبة لمساعدة المعاق في الحصول علي ما يريده من مراجع وكتب
23- جمود القوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة داخل المؤسسة التعليمية .
24- تراجع عدد كبير من هؤلاء الأفراد عن اتمام تعليمهم نتيجة لما يتعرضون له من معاملة غير آدمية, وبتالي فقدان
المجتمع الاستفادة من شريحة كبيرة من أفراده .
كما توصلت الدراسة الي مجموعة من المتطلبات اللازمة لدعم ممارسات الجودة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر في ضوء تطلعات أوليا الأمور وهي:
1. الاهتمام بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث وضع معايير خاصة لهم لضمان جودة المنتج التعليمي .
2. توفير عوامل جذب وتشويق لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تشجعهم علي التعليم والتعلم.
3. ارتفاع نسبة الالتحاق لذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسات التعليم سواء الخاصة أو المدارس المدمجة .
4. كفاءة معلم التربية الخاصة المهنية معيار من معايير جودة مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة يجب الاهتمام به
ووضعه في عين الاعتبار أثناء تقييم المؤسسة .
5. تغيير النظرة السلبية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومعاملتهم معاملة آدمية مليئة بالحب والاحترام والتقدير .
6. توفير الامكانات المادية والبشرية المناسبة لتحقيق ممارسات الجودة .
7. اشراك أولياء الأمور بالقرارات المتعلقة بتعليم ابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم .
8. توفير برامج ارشادية وتثقيفية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بكيفية التعامل مع ابنائهم وتنمية ما لديهم من مواهب
وقدرات .
9. تفعيل مجالس الأمناء لاطلاع أولياء الأمور علي حقوق ابنائهم التعليمية وما تقدمه المدرسة لهم من برامج تعليمية
واثرها عليهم .
10. تدعيم منظومة التقويم المستمر للمؤسسة ولجميع العاملين بها وايضا طلابها لضمان رفع مستواهم التعليمي .
11. تعديل شروط قبول طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وفق لضوابط واشتراطات تحددها المؤسسة مع الأخذ في
الاعتبار الظروف الاقتصادية لأسر هؤلاء الطلاب.
12. مراعاة المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الطلاب وأسرهم والسعي لإيجاد حلول مناسبة لهم.
13. تقدير المجتمع لهذه الفئة واعطائها حقوقها كاملة وعدم اهدارها .
14. مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات التعليم وتطبيق الأساليب
التكنولوجية الحديثة في البرامج المقدمة لهم .
15. الاطلاع علي التوجهات العالمية في مجال جودة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيق ما يناسب ثقافة المجتمع
وامكاناته المتاحة .
16. احساس طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم عضو فعال في المجتمع وغير منبوذ .
17. تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدي هؤلاء الطلاب من خلال اقامة علاقات اجتماعية مختلفة تتسم بالتقييم
الانسانية النبيلة .
18. توعية الطلاب العاديين بطرق معاملة أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
19. عمل ملف تراكمي للاحتفاظ بنتائج وإنجازات كل طالب ومدي تطور نقاط القوة والضعف لديه.
20. توفير فرصه للالتحاق بالتعليم العالي كغيرهم من العاديين.
سابعاً: توصيات الدراسة :
1- وجود رؤية ورسالة للمؤسسة التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة يعمل الجميع في ضوئها وتسعي المؤسسة
من خلالها لتحقيق الأهداف المرغوبة.
2- مشاركة أولياء الأمور في القرارات الخاصة بأنبائهم.
3- ضرورة مضاعفة الميزانيات الخاصة بمدارس ذوي الاحتياجات تلبية لمتطلبات الجودة.
4- تطوير الإمكانات المادية والبشرية في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة واستحداث الأجهزة القديمة بها.
5- ضرورة الاطلاع علي المعايير العالمية والأخذ بما يتناسب مع ثقافة المجتمع وظروفه الاقتصادية .
6- ضرورة إعداد دورات تدريبية للمعلمين والمشرفين علي ذوي الاحتياجات الخاصة للاطلاع علي كل ما هو جديد في
مجال الأساليب التربوية الحديثة .
7- ضرورة وضع خطط تتلاءم مع عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه لتطوير وتحسين مؤسسات تعليم ذوي الاحتياجات
الخاصة .
8- الاستفادة من خبرات الدول العالمية والعربية لتطوير أسلوب الدمج في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر
والاستيعاب الكامل لهم.
9- ضرورة تطبيق معايير المؤسسة المدمجة عند انشاء فصول دمج في المدارس العادية.
10- توفير تقنيات وأجهزة حديثة وفعالة لرفع كفاءة العاملين داخل مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.
11- وجود إدارة واعية تساعد علي توفير بيانات واضحة خاصة بجميع العاملين بالمؤسسة, مع تشهيل إمكانية الحصول
عليها.
12- توفير مكان مخصص للعاملين في مجال الجودة داخل المؤسسة وتوفير البيانات اللازمة لهم ومساعدتهم علي القيام
بدورهم في تحسين وتطوير المؤسسة.
13- السعي نحو تربية طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء التوجهات العالمية المعاصرة للطفولة.
14- الأخذ بتطلعات وآراء أولياء الأمور الخاصة بتعليم أبنائهم في الاعتبار أثناء وضع الخطط الاستراتيجية للمؤسسة.