الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
تُمثل الموارد البشرية أهم الموارد الاستراتيجية التي تعتمد عليها المنظمات لتحقيق أهدافها ورؤيتها، مما يتطلب التفكير الدائم في كيفية الحفاظ على المورد البشري وتطويره وتنميته حتى يؤدى واجباته بكل كفاءة وفعالية (الصباغ، 2006)، والموارد البشرية هى الركيزة الأساسية لنجاح أو فشل المنظمات وتحديد هوياتها ومستقبلها، فالمنظمات تزدهر بما لديها من مواردها البشرية (مرزوق، 2011)، كما أكد (Tlaiss, et al., 2017) على أن الموارد البشرية تمثل السلاح التنافسي في جميع أنشطة وعمليات المنظمة، ويجب الاهتمام به وتطويره وتأهيله وإعادة التفكير في أسلوب أدائه استمرار، حيث أنه المورد الوحيد من بين موارد المنظمة الذي لا يمكن إحلاله ويصعب تقليده (Zhai, 2018)، وفى نفس السياق أجمع العديد من الباحثين على أن نجاح منظمات الأعمال يعتمد إلى حد كبير على الموارد البشرية بالمنظمة (مرزوق، البردان، 2018 أ)، الأمر الذي يتطلب النظر للمورد البشري باعتباره موردًا استراتيجًا حيويًا (Alatailat, Elrehail & Emeagwali, 2019)، كل ذلك دفع مديري منظمات الأعمال في إعادة نظر الفكر الاداري الحالى والبحث عن بدائل ومداخل جديدة أكثر شمولية لمواكبة التطورات الحديثة، وتحديد مدى امتلاك المنظمة لموارد استراتيجية مادية وبشرية قادرة على هذه التطورات ومواجهة التحديات وتحويلها إلى قدرات ومهارات تنافسية، فالموراد البشرية في كافة المستويات الإدارية هى مصدر الأفكار والإبداع والابتكار والقدرة على تطوير الأداء (العولقي، 2020)، فامتلاك موارد بشرية ذي إمكانيات ومهارات عالية بالمنظمة تساعد على صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات المتطورة والمبدعة، وتٌمكن المنظمة من تحقيق التوازن بين الأنشطة في الأجل القصير، والابتكار واكتشاف الفرص في الأجل الطويل، من أجل الاستجابة السريعة للبيئة المتغيرة (Wright & Snell, 1998; Úbeda-García, Claver-Cortés, Marco-Lajara & Zaragoza-Sáez, 2017; Gözen, 2018)، وتستطيع المنظمة امتلاك هذا المستوى من المهارات البشرية لمواجهة التحديات والتغييرات البيئية من خلال ممارسة نظم العمل عالية الأداء، الممثلة في تصميم وتنفيذ مجموعة من الممارسات والسياسات المتعلقة بالموارد البشرية .