Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات بين الدولة العثمانية والكويت فى عهد الشيخ مبارك الصباح 1896- 1915 م /
المؤلف
الرشيدي، فواز فهد غازي هادي.
هيئة الاعداد
باحث / فواز فهد غازي هادي الرشيدي
مشرف / إبراهيم العدل المرسى
مشرف / رأفت غنيمي الشيخ
مناقش / نبيل عبدالجواد سرحان
مناقش / محمد كمال أحمد السيد
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (190 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

اهتم آل صباح منذ استقرارهم في الكويت بمسألة استقلال بلادهم، وتجنيبها احتلال القوي السياسية المحيطة، ومن أجل ذلك سعوا إلى المحافظة على علاقاتهم الودية مع جميع القوي، واحتفظ حكام الكويت منذ بداية حكمهم بعلاقات جيدة مع الدولة العثمانية. شكلت مسألة أملاك آل صباح في جنوب البصرة تهديداً مستمراً لهم، وورقة ضغط يستخدمها ولاة الدولة العثمانية في البصرة ضد آل صباح في مسألة إثبات السيادة العثمانية على الكويت. كان هناك مخططات لدى بعض ولاة الدولة العثمانية في العراق مثل حمدي باشا لفرض السيطرة الفعلية على الكويت؛ حيث حاول جاهدا التأثير على السلطات العثمانية مستغلا الطريقة التي تولى بها الشيخ مبارك الحكم ومدعيا مناصرة أبناء أخويه، وقد تمكن الشيخ مبارك من التصدي لهذه التحركات موظفا علاقاته ببعض رجالات الدولة العثمانية سواء في العراق أو في العاصمة العثمانية، إضافة إلى قدارته السياسية؛ حيث أظهر التبعية الاسمية للدولة العثمانية، فتمكن من خلال ذلك من تجنيب بلاده التبعية المباشرة للدولة العثمانية. نجاح الشيخ مبارك في التصدي للإجراءات العثمانية في بلاده، وتمكنه من تجنب السيطرة العثمانية المباشرة، مستغلاً عدم رغبة الدولة العثمانية في إثارة الإنجليز في منطقة الخليج العربي، وعليه فإنها لم تنجح في فرض سيطرتها الفعلية على الكويت. تمكن الشيخ مبارك من الوقوف في وجه معارضه الأبرز الشيخ يوسف آل الإبراهيم الذي سخر جميع إمكاناته الكبيرة في سبيل القضاء على مبارك الصباح محاولاً إشراك واستثاره الدولة العثمانية ضده، إلا أنه لم يتمكن من ذلك. توترت العلاقة بين الشيخ مبارك وآل رشيد في عهد عبد العزيز بن متعب وجرت عدة مناوشات بين الطرفين مهدت لقيام معركة حاسمة وهي معركة الصريف التي هزم فيها الشيخ مبارك الصباح ومن معه أمام ابن رشيد، إلا ان الشيخ مبارك استطاع ابعاد ابن رشيد من خلال تحريض عبد العزيز آل سعود على محاربته، وحاول جاهداً إبقاء الصراع لأطول فترة ممكنة. استخدام الشيخ مبارك سياسة مزدوجة في تعامله مع الدولة العثمانية فلم يظهر العداء الصريح للمسؤولين العثمانيين ولم يكن غافلاً عما يدور ويدبر ضده فقد كان واعياً لذلك جيداً ويتعامل معه في حينه. اتضح للشيخ مبارك بأن الوضع بدأ يتدهور تدريجيا ويشكل خطرا يتهدد إمارته بالضياع بسبب التهديدات العثمانية المستمرة، مما جعله يفكر بخطة بعيدة المدى ومغامرة في الوقت نفسه وهي التوجه إلي الحكومة البريطانية التي طلب منها عقد اتفاقية معها بما يخدم مصالح الطرفين وفعلا عقدت بينهما اتفاقية 23 يناير 1899م، ومن هنا بدأت الحكومة البريطانية الدخول في مجال مقاومة الوجود العثماني لصالح إمارة الكويت وأصبح هناك قوة أخرى تواجه الدولة العثمانية مما ساعد علي الحد من تهديداتها المستمرة للإمارة. وقف الشيخ مبارك إلى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد العثمانيين من أجل استعادت الأراضي التي ضمتها الدولة العثمانية في صفوان وأم قصر وبوبيان، واستمر هذا الوضع حتى وفاة الشيخ مبارك.