الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
يعد التعليم أساس التنمية المجتمعية في المجتمعات الإنسانية منذ فتره ليست بالقليلة؛ وذلك نظرًا للدور المحوري الذي يقوم به التعليم في إحداث التنمية الاقتصادية للدولة وذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري – الذي يميل إلى التعلم والبحث عن فرص لتحسين وضعه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال الدراسة والتدريب في مجالات المعرفة المختلفة -، وبطريقة أخرى أي عن طريق إعداد الكوادر اللازمة لخدمة المجتمع في مختلف التخصصات التي يحتاج إليها وذلك بكفاءةٍ وبجودةٍ عالية.
ويعد التعليم الجامعي صاحب الأهمية الكبرى في هذا السياق؛ نظًرا لأنه المؤسسة التعليمية الأخيرة التي يرتادها الطالب قبل خروجه مباشرة لسوق العمل، وعليه فإن الدور الذي يقوم به التعليم الجامعي في هذا السياق دور مهم وكبير جدًا حيث أنه يسهم بشكل أساسي في إعداد الكادر البشري القادر على الأداء في تخصصه بشكل مرضٍ وفعال.
واستنادًا على ما سبق تسعى الدول لتطوير أنظمتها التعليمية بشكل مستمر ودائم؛ وذلك لمواكبة التطورات والتغيرات السريعة في العالم، حيث أصبحت المجتمعات الآن في عصر العولمة الذي يتسم بإيقاع سريع التغير يشمل كافة النواحي سواء السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية وغيرها، ومن هنا تتضح أهمية تطوير النظام التعليمي عامة والجامعي بشكل خاص.
ويعد التمويل في نظام التعليم الجامعي أحد الدعائم الأساسية التي يستطيع من خلالها أداء وظائفه (التعليم -البحث علمي -خدمة المجتمع)؛ ويرجع ذلك لكون التعليم الجامعي هو الآلية الأساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي ودافعًا مهمًا للحراك الاقتصادي كما أن الحصول على الأيدي العاملة الماهرة أمر ضروري للنمو الاقتصادي.