الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 133 |  |  |
| | | from | 133 | | |
Abstract
اصبحت السمنه وباء عالمي حيث تصيب ما يقرب من ملياري شخص حول العالم، وتمثل مشكله صحيه عاليه الخطوره خصوصا في البلاد المتقدمه حيث ان ثلث السكان تقريبا يعانون من زيادة الوزن. انها ليست مشكلة جمالية فقط ولكنها مرض طبي مزمن يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى.
ويعتبر إصلاح النظام الغذائي والحرص على ممارسة التمارين الرياضية من أهم الطرق الفعالة للوقاية من أخطار السمنة ونظرا لطول الفترة التي تحتاجها هذه الطرق بالإضافة إلى ضعف تأثير العلاجات الدوائية الخاصة بالسمنة تجعل المريض يلجأ إلى الجراحات لإيجاد حلول سريعة وفعالة للوصول لوزن مثالي في زمن مناسب.
تعرف السمنة بأنها مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 30 كجم/م2 أو أكثر. يتم تعريف السمنة المرضية على أنها مؤشر كتلة الجسم أكبر من 40 كجم/م2 أو مؤشر كتلة الجسم اكبر من او يساوي 35 كجم/م2 جنبًا إلى جنب مع الأمراض المصاحبه بالسمنة.
مرض السكري من الأمراض المزمنة الخطيرة التي تصاعدت باستمرار خاصة في العشرين إلى الثلاثين سنة الماضية، ويرتبط مرض السكري ارتباط وثيق ومباشر بالسمنه حيث يعاني ما يقرب من ثلث مرضي السمنه المفرطه بالنوع الثاني من مرض السكري، لذلك فقدان الوزن له تأثير وقائي قوي على تطور مرض السكري.
تعد جراحات السمنة المفرطة احدى أهم وأنجح الطرق التي تحقق انقاص الوزن على المدى البعيد، اضافة الى تحسين الاعتلالات المصاحبة للسمنة المفرطة بما فيها مر ض السكري.
يهدف هذا البحث إلى دراسة مقارنه بين عملية تكميم المعدة وتحويل مسار المعده القاصيه (تكميم المعده ذات الوصلة الواحدة بالامعاء الدقيقة ”الساسي”) بالمنظار الجراحي كطريقه علاج لمرضي السمنه المفرطه المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
عمليه تكميم المعده ليست بالعمليه الجديده لانها كانت جزء من عمليه تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراويه وتحويل مجري الاثني عشر قبل ذلك ليتم اجرائها بصوره منفرده في عام 2000. تتم عمليه تكميم المعده عن طريق استئصال جزء طولي من المعده باستخدام انبوب معده معين. لتكميم المعده مميزات منها انخفاض معدل المضاعفات، وتجنب المواد الغريبة، والحفاظ على استمرارية الجهاز الهضمي الطبيعي، وغياب سوء الامتصاص والقدرة على التحويل إلى عمليات أخرى متعددة.
تعد عمليه الساسي من الجراحات الواعدة في مجال جراحات السمنة المفرطة، لما تتميز به من سهولة و أمان و نتائج جيدة. وتشمل هذه الجراحه جزئين، الجزء الاول هو تكميم المعدة باستئصال جزء طولي من المعدة يتم معايرته باستخدام انبوبه معدية معينه والجزء الثاني هو توصيل المعده المكممه بالامعاء الدقيقه جانبيا علي بعد 250-300 سم من الصمام الفائفي (الحرقفي)، وتكمن الميزة الأساسية فى هذا الإجراء الجراحي في أنه يحافظ على المسار الطبيعي للطعام مع خصائص تحد من تناول وامتصاص الطعام على السواء. وكذلك يتميز هذا الإجراء الجراحي بكونه مرتبطًا بمعدلات أقل من نقص التغذية بعد الجراحة.
شملت هذه الدراسة ستين مريضاً تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين. المجموعة الاولي تتكون من ثلاثين مريضا قاموا بعميله الساسي والمجموعه الثانيه تتكون من ثلاثين مريضا قاموا بعمليه التكميم. وقد تم تسجيل التغيرات في مؤشر كتلة الجسم ، ونسبة فقدان الوزن الزائد والتحسن في مرض السكري (النوع الثاني) المصاحب للسمنه المرضيه.
اظهر مؤشر كتلة الجسم انخفاضا ملحوظا في كلا المجموعتين خلال مده المتابعه (سته اشهر) بدون وجود دلالة إحصائية بينهما ، كما تبين عدم وجود دلالة إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بالتحكم في داء السكري (النوع الثاني) بالرغم من ان عمليه الساسي اظهرت نتائج افضل حيث حدث تحسنا كاملا في حوالي 80% من الحالات في مجموعه الساسي وحوالي 66% في مجموعه التكميم خلال سته اشهر بعد التدخل الجراحي. كما تم تسجيل بعض المضاعفات البسيطه في كلا المجموعتين دون وجود دلاله احصائيه بينهما.
يعتبر كلا من جراحه الساسي وجراحه تكميم المعده بالمنظار جراحات امنه وفعاله لعلاج السمنه المرضيه حيث يؤدي كلا منهما الي فقدان ملحوظ في الوزن وتحسن ملحوظ في الامراض المصاحبه للسمنه المرضيه وخصوصا مرض السكري (النوع الثانى).
تظل أهم المعايير في اختيار إجراء السمنة هي السلامة والفعالية في تحقيق فقدان الوزن وعلاج الامراض المصاحبه للسمنة المرضيه. ويوصي هذا البحث بتوسيع حجم الدراسة واجرائها في مراكز طبية على نطاق أوسع ومتابعة النتائج على المدي الطويل.