Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني الثانوي في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول /
المؤلف
الجعبري، حجازي عطية رفاعي.
هيئة الاعداد
باحث / حجازي عطية رفاعي الجعبري
مشرف / زينب حسن حسن
مشرف / منير حسن شقوره
مشرف / إيمان عبد الحميد إبراهيم
الموضوع
اصول تربية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
224ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

مقدمة:
يتصف نسيج حياتنا بأشكاله كافة بتغييرات وتطورات مستمرة؛ ألقت بظلالها على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية كلّها؛ والتي كانت نتاج التقدم الهائل في المجالين التقني والمعرفي، ونتيجة لهذه التغييرات المشهودة كان لزاماً على النظام التربوي والتعليمي- في أي مجتمع- مواكبة التغير والتطور الحاصلين كي لا يكون بمنأى عمّا يحدث في محيطه الخارجي.
”ويشكّل التعليم التقني والمهني أساساً للحركة التربوية المعاصرة، فمن خلاله يتمكن المجتمع المعاصر من تنمية موارده البشرية بما يتفق ومطالبه وحاجاته على هيئة برامج مكثفة لتخطيط القوى العاملة، وهذه البرامج –عادة- جزء من برامج التنمية الشاملة ولذا لا يمكن إغفاله البتة، بل إن بقية البرامج التنموية الأخرى تقوم عليه.
وحتى تتم تلبية تحديات التشغيل وتطويع التعلم وتكامله مدى الحياة، يجب أن يتم استثمار الجهود المجتمعية وتوحيدها بحيث تتذلل العقبات التي تحول دون تحقيق أهدافه، وتسهم في رسم مستقبل المنظومة التعليمية التقنية والمهنية، بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والفاعلية في الأداء.
”فالمشاركة المجتمعية في التعليم تسد الثغرات التي يعاني منها المجتمع، وتمثّل في الوقت ذاته موردًا جديدًا للتمويل، وتعزّز توفير كوادر إدارية متخصصة، وإيجاد نظام يحقق خدمات متميزة للمعنيين بالمسألة التعليمية سواء الطالب أو المعلم أو المدير.
وبعد الاطلاع على مجموعة خبرات عالمية وإقليمية في المشاركة المجتمعية في التعليم -بشكل عام-، والتعليم التقني والمهني -بصفة خاصة- تبين أن هناك نماذج متعددة لبعض الدول يمكن الإفادة منها في تفعيل المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني في فلسطين.
وبعد الاطلاع على خبرات الدول في هذا الشأن، تبيّن أنّ لكل دولة صفاتها ومتطلبات تنفيذها التي تتناسب والبيئة التي نشأت فيها، فمن هنا نبعت الحاجة إلى وجود هذه الدراسة التي تحمل بين طياتها مجموعة مجالات قد تسهم في تطوير المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني على ضوء خبرات بعض الدول.
مشكلة الدراسة، وأسئلتها:
في ضوء ما تقدم، وبعد اطلاع الباحث على العديد من الأطر النظرية والدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع، رصد أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى ضرورة مواكبة العالم في تغييراته وتجديداته، كما أكدت على ضرورة الاهتمام بالتعليم التقني والمهني كونه من أبرز الأدوات المهمة في رقي المجتمع وتقدمه، علاوة على ضرورة تحقيق المواءمة مع أعضاء المجتمع المحلي.
وتمثل مواجهة التحديات العالمية في التطور والارتقاء همًا وطنياً كبيراً، ويعتبر الارتقاء بمؤسسات التعليم التقني والمهني بفلسطين هدفاً استراتيجياً كبيراً على الجميع العمل من أجل الارتقاء به، لذا فإن حال المدارس المهنية والتقنية اليوم -بناءً على ما هو موجود- بحاجة إلى الكثير من التطوير على الرغم من الجهد المبذول، ونظراً لأهمية دراسة خبرات بعض الدول المتقدمة في تفعيل المشاركة المجتمعية واستثمار المجتمع في تلبية احتياجات التعليم التقني والمهني وتحقيق أهدافه، وبعد الاطلاع على خبرات بعض الدول العالمية والإقليمية؛ تبيّن أن لكل منها خصائصها التي تناسب البيئة التي وجدت بها، وفي ضوء ما تمت ملاحظته من وجود قصور في المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني في فلسطين؛ انبثقت فكرة هذه الدراسة لتطرح تصورا لتطوير المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول.
وعليه تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
كيف يمكن تطوير المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول؟
وتنبثق من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1- ما الأسس النظرية للمشاركة المجتمعية في المؤسسات التعليمية؟
2- ما واقع المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين؟
3- ما خبرات بعض الدول في المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني؟ وكيف يمكن الإفادة منها في فلسطين؟
4- ما تقديرات عينة الدراسة لمستوى توافر المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين ؟
5- ما التصور المقترح لتطوير المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1- تعرّف الأسس النظرية للمشاركة المجتمعية في المؤسسات التعليمية.
2- الكشف عن واقع المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين.
3- تعرّف خبرات بعض الدول في المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني وكيفية الاستفادة منها في فلسطين.
4- رصد تقديرات عينة الدراسة حول مستوى توافر المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين .
5- بناء تصور لتطوير المشاركة المجتمعية بمدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول ودراسة الواقع.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في :
1- إمكانية تلبيتها احتياجات المجتمع الفلسطيني، خاصّة في مجال التعليم التقني والمهني الذي يسهم في تلبية متطلبات التنمية والتطور في فلسطين، وذلك من خلال استثمار عناصر المجتمع في دعم التعليم التقني والمهني وتحقيق التكامل بين المدارس والمجتمع.
2- تزويدها المكتبة والباحثين والدارسين في مجال التعليم التقني والمهني والمشاركة المجتمعية بنسق من النتائج والتوصيات التي توضح المشاركة المجتمعية، من حيث المفهوم والأهمية والأهداف، وأطراف المشاركة المجتمعية، ما سيساعد بدوره في حل مشكلات ومعوقات التعليم التقني والمهني، وتيسّر دخوله دائرة التنافس العالمي.
3- قد تسهم هذه الدراسة في وضع الملامح لتصور مقترح يساعد المسؤولين والمشرفين التربويين وأصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم في تحسين الإعداد والتدريب للتعليم التقني والمهني في فلسطين، وهو ما سينعكس إيجابًا على تحقيق التميز المستدام.
4- توفّر هذه الدراسة أداة يمكن لقيادات التعليم التقني والمهني استخدامها لتحديد نقاط القوة والضعف في أداء منظومة التعليم التقني والمهني والقدرة على تحقيق الأهداف المنشودة.
منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج الوصفي للتعرف على آراء عينة الدراسة حول مستوى توافر المشاركة المجتمعية في التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول، ليس هذا فحسب بل للتعرف على الأطر النظرية للمشاركة المجتمية، والتعرف على خبرات بعض الدول.

أدوات الدراسة:
اعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة لإجراء الدراسة الميدانية للعاملين.
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين في مدارس التعليم التقني والمهني بالمحافظات الشمالية في فلسطين.
حدود الدراسة:
تحددت الدراسة بالحدود الأتية:
• الحدود الموضوعية: بناء تصور لتطوير المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين، وسيتضمن هذا التصور مجالات المشاركة المجتمعية المتضمنة في (التخطيط- رسم السياسات التعليمية-عملية التعليم والتعلم- تمويل العملية التعليمية- تقييم المخرجات) وذلك بالإفادة من خبرات بعض الدول، وهي: (أمريكا, وماليزيا، ألمانيا).
• الحدود المكانية: تطبيق أدوات الدراسة في فلسطين- المحافظات الشمالية(رام الله– الخليل- طولكرم- نابلس- القدس- بيت لحم- جنين- قلقيلية- طوباس- أريحا- سلفيت).
• الحدود البشرية: لجأ الباحث إلى استطلاع آراء عينة الدراسة (مديرو المدارس- المعلمون- المشرفون التربويون)
• الحدود الزمانية: تم تطبيق الشق الميداني للدراسة بعد الانتهاء من الأطر النظرية.
نتائج الدراسة:
استخدم الباحث برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) للإجابة عن أسئلة الدراسة، حيث توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
أ- المحور الأول: المشاركة المجتمعية في إدارة المدرسة.
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• ضعف تنسيق المدرسة مع المجتمع المحلي في تسهيل وصول الطلبة لأماكن التدريب الخاصة بهم في سوق العمل.
• ضعف استثمار المدرسة للتقنيات الرقمية في الاتصال والتواصل مع أطراف المجتمع المحلي.
• تدني وجود لجان يتم تشكيلها من العاملين ومندوبي القطاعات المجتمعية.
• قصور إشراك المدرسة للقطاعات المجتمعية في صياغة رؤية المدرسة ورسالتها وأهدافها.
ب- المحور الثاني: المشاركة المجتمعية في التطوير المهني للعاملين
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• محدودية تواصل المدرسة مع خبراء في المهن والتقنيات لعقد ندوات إرشادية للمعلمين.
• تدني اهتمام المدرسة بموضوعات تدريب العاملين لمستجدات متطلبات سوق العمل.
• الحاجة إلى وجود شراكة بين المدرسة والمجتمع المحلي في تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين.
• ضعف مشاركة المدرسة في تصميم برامج تدريبية متكاملة للعاملين.
ج- المحور الثالث: المشاركة المجتمعية في تحقيق ثقافة التميز.
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• تدني اهتمام المجتمع المحلي بتوفير بيئة آمنة وإيجابية داعمة للطلبة في المدارس التقنية والمهنية.
• الحاجة إلى وجود مشاركة فاعلة بين المدرسة والمجتمع المحلي في توظيف الإذاعة المدرسية في نشر القيم والمعتقدات والمفاهيم السليمة التي يحتاجها الطلبة.
• *تدني مجالات استثمار المدرسة للتكنولوجيا الحديثة من أجل رصد المتغيرات العالمية لتحقيقها في المدرسة.
• الافتقار إلى التعزيز والتشجيع القائم في عقول الطلبة لفكرة تميز المدرسة عن غيرها.
د- المحور الرابع: المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف المنهاج المدرسي.
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• حاجة المدرسة إلى دراسة احتياجات سوق العمل في كل تخصص لمراعاتها في إعداد وتصميم المقررات الدراسية.
• قصور تنظيم المدرسة لرحلات ميدانية للطلبة للمواقع التعليمية الخادمة للمقررات الدراسية.
• ضعف جهود المدرسة في تحقيق أهداف التلمذة الصناعية في القطاعات المختلفة.
• إهمال المتابعة من قبل المدرسة لضرورة تضمين المقررات الدراسية لقيم العمل والانضباط والانتماء.
المحور الخامس: المشاركة المجتمعية في تنوع مصادر التمويل، وتحسين الكفاءة المالية.
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• إفتقار لشراكة بين المدرسة مع أصحاب الشركات والمصانع لرعاية برامج التطوير المهني.
• ضعف تواصل المدرسة مع مؤسسات إقليمية ومحلية لتزويد المدرسة بأحدث التقنيات الرقمية والأدوات والمعدات والمعامل المهنية.
• الحاجة إلى تنفيذ برامج توعية إعلامية لتثقيف المجتمع المحلي لإيجاد أفضل السبل لتقديم الدعم المالي للمدارس.
• الحاجة إلى توافر أطر الرعاية للطلبة المحتاجين والفقراء، وذلك بالتواصل مع القطاعات المجتمعية.
المحور السادس: المشاركة المجتمعية في التقويم والتغذية الراجعة:
تمثلت ممارسات المشاركة المجتمعية في مدارس التعليم التقني والمهني في فلسطين على ضوء خبرات بعض الدول فيما يلي:
• قصور في تكريم أعضاء المجتمع المحلي وأولياء الأمور لتجسيد مفهوم المشاركة المجتمعية.
• إهمال متابعة المدرسة استثمار التكنولوجيا في تحقيق المشاركة المجتمعية.
• قصور طرح المدرسة الخطط للمقررات الدراسية الممكن تقديمها في السنوات الدراسية للطلبة.
• ضعف تشجيع المدرسة المساءلة المجتمعية عن القرارات المتخذة من قبلها.