Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
A study of impact of childhood maltreatment on depressive disorder in adults /
المؤلف
Mohammed, Manar Mohammed Kamal.
هيئة الاعداد
باحث / منار محمد كمال محمد عبدالفتاح
مشرف / حسين العليمي الشيخ
مشرف / شروق فتحي عبدالمقصود
مشرف / أسماء سعيد محمد سعيد
الموضوع
Depressive disorder.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
153 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الطب النفسي والصحة العقلية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - النفسيه
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 153

from 153

Abstract

تعد سوء معاملة الأطفال مشكلة عالمية واسعة النطاق. وتعرف من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها ”أي نوع من الاساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية، الإهمال أو المعاملة المتهاون بها، الاستغلال التجاري أو غيره والذي ينتج عنه ضرر فعلي أو محتمل بصحة الطفل ونجاته، ويؤثر على تطوره وكرامته في سياق علاقة المسؤولية ،الثقة أوالقوة.”
تعد تقديرات حوادث سوء معاملة الأطفال مرتفعة بنسبة تصل إلى 1 لكل 4 أطفال. وتشمل سوء المعاملة كلاً من الإساءة والإهمال، وتشير إلى الأذى ،الموت، الضرر العاطفي أو الخطر الجاد المتمثل بضرر الطفل نتيجة لتصرفات مقدم الرعاية أوعجزه عن التصرف. وهي متعلقة بالخطر البالغ لايذاء الطفل كما تتعلق بالكثير من النتائج السلبية للسلوك والصحة في مرحلة المراهقة والبلوغ، تم التمييز بشكل عام بين خمسة أنواع لسوء معاملة الطفل: إساءة عاطفيه، إساءة جنسية ،إساءة جسدية وإهمال عاطفي بالإضافة للإهمال الجسدي.
يعاني الأطفال في مصر من عدة أنواع للإساءة بشكل يتخطى كافة السجلات العالمية، حيث أعلن استبيان الصحة السكاني في عام 2014 أن 93% من الأطفال المصريين في الفئة العمرية (1-4) سنوات قد تعرضوا لمختلف أنواع العنف المتضمن العدوان النفسي والعقاب البدني .
قد تؤدي سوء معاملة الطفل إلى اعتلال اقتصادي و نفسي اجتماعي، مشاكل عقليه وصحية جسدية جسيمة وانخفاض ملحوظ في جودة الحياة. بالإضافة للصدمة الفورية المتطلبة رعاية طبية ونفسية فورية ، فإن العديد من العواقب المزمنة طويلة الأمد قد تحدث نتيجة التعرض لسوء معاملة الطفل، ومن ضمن هذه العواقب الوخيمة الاضطرابات النفسية كضعف الأداء الأكاديمي، تدني احترام الذات، العجز المعرفي، القلق, الضيق النفسي، التصرف اللااجتماعي، مشاكل العلاقات، تعاطي المخدرات والكحول والعنف.
ان سوء معاملة الطفل مرتبطة بنطاق واسع من الأمراض العقلية بما فيها الاكتئاب، القلق، الذهان، اضطراب مابعد الصدمة، اضطرابات الأكل، تعاطي العقاقير والسلوك الانتحاري وتعد بشكل خاص عامل خطر قوي للاكتئاب.
إن أي شكل لسوء معاملة الطفل ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب اكثر من الضعف في مرحلة البلوغ ومع تطور الاكتئاب المزمن أو المتكرر ، حيث ترتبط الإساءة العاطفية والإهمال بشدة ببداية ظهور اضطراب الاكتئاب MDD وايضا تؤثر على شدة أعراض الاكتئاب، وذكرت دراسة أن 59% من حالات القلق والاكتئاب متعلقة بسوء معاملة الأطفال والتي قد يؤدي انخفاضها بنسبة 10% إلى احتمالية وقاية 31.4 مليون حالة من حالات الاكتئاب والقلق .
يموت أكثر من 800 شخص حول العالم كل يوم بالانتحار. ولذلك ، فإن فهم العوامل الرئيسية التي تقوم عليها الانتحار مثل محاولات الانتحار والأفكار والسلوكيات قد تم تحديده كأولوية صحية وسياسية عالمية (منظمة الصحة العالمية، 2018). هناك روابط قوية بين عدة أنواع من سوء معاملة الأطفال وانتحار البالغين ضمن أفراد المجتمع وأولئك الذين تم تشخيصهم باضطرابات نفسية.
يعتبر الاكتئاب واحدا من اهم مسببات الاعاقة للانسان في جميع انحاء العالم، وللاكتئاب عوامل خطر كثيرة من بينها التعرض لسوء المعاملة في الطفولة، حيث ان سوء معاملة الاطفال يؤثر على سن بدء الاعراض الاكتئابية وشدتها. وقد ركزت معظم الابحاث على دراسة نوع محدد من عناصر سوء المعاملة وعلاقته بالاضطرابات العقلية، وهنا يظهر قصور هذه الدراسات حيث ان انواع سوء معاملة الاطفال الخمسة غالبا ما تتداخل وبناءا عليه لا تسمح هذه الداسات بتحديد العلاقة بين انواع سوء المعاملة المختلفة والاكتئاب، ولمعالجة هذه الفجوة البحثية قد اجريت هذه الدراسة للتحقق في انواع سوء معاملة الطفل وعلاقتها ببدء الاعراض الاكتئابية وشدتها فضلا عن دراسة علاقتها بالانتحار والذي يعد أولوية عالمية.
الهدف من الدراسة
تحديد معدل انتشار سوء معاملة الاطفال في مرضى الاكتئاب.
ايجاد العلاقة بين سوء معاملة الطفل وسن بدء اعراض الاكتئاب.
دراسة العلاقة بين انواع سوء معاملة الاطفال وشدة اعراض الاكتئاب.
دراسة العلاقة بين سوء معاملة الطفل وخطر الانتحار.
الخصائص المتضمنة لهذه الدراسة
يشمل مجتمع الدراسة مجموعتين:
1. مجموعة الحالات المرضية:
تم اختيار الحالات المرضية بحيث تكون ملائمة وتستوفي معايير الدراسة.
• الخصائص المتضمنة لهذه الدراسة:
أ) مرضى تم تشخيصهم بالاكتئاب بناءا على اختبار SCID1
ب) الفئة العمرية: من 18 الى 75 عام
ج) كلا الجنسين (ذكور وإناث)
د) عدم وجود اي امراض عصبية او باطنية.
• الخصائص المستبعدة:
أ) وجود تاريخ من الاضطرابات والأمراض النفسية.
ب) وجود تاريخ من تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة.
ج) مرضى التخلف العقلي أو الضعف الإدراكي الشديد.
د) المرضى الذين يعانون من الأمراض الطبية مثل: الخرف، احتشاء عضلة القلب، قصور القلب الاحتقاني، تاريخ من السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.
ه) المرضى تحت سن 18 او اكبر من 75
ي) المرضى الذين تم تشخيصهم باضطراب ذهاني ثنائي القطب
2. المجموعة الضابطة:
تم تضمين المتطوعين كمجموعة ضابطة وتم مطابقتهم حسب العمر والمعايير الاجتماعية بما في ذلك:
أ) لم يتم توثيق اضطرابات تعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية.
ب) الفئة العمرية: من 18 الى 75 عام.
ج) سيتم تضمين كلا الجنسين.
د) عدم وجود أمراض طبية وعدم تلقي أي دواء.
الاعتبارات والموافقة الأخلاقية
أ) تم الحصول على موافقة خطية من المرضى، وشرح الهدف من البحث وإجراءاته الكاملة لهم وتأكيد كامل أنه لن يؤثر على خدمتهم الطبية إذا رفضوا المشاركة في البحث، ويحق لأي مريض رفض استكمال المقابلة في أي وقت دون عواقب.
ب) تم الحصول على موافقة لجنة البحوث بكلية الطب ببنها.
ج) تم الحصول على موافقة كتابية رسمية من كلية الطب ببنها بالموافقة على إجراء البحث.
وسيتم تطبيق الاختبارات التالية
خضع جميع المرضى لما يلي:
أ) مقابلة شبه منظمة تشمل العمر والجنس والإقامة والحالة الاجتماعية وعدد الابناء والحالة المهنية والمستوى التعليمي
ب) التقييم النفسي الإكلينيكي يتم إجراؤه من قبل الباحث والمشرفين على هذا البحث.
ج)اجراء الاختبار النفسي لقياس الاضطرابات النفسية لتشخيص المرض باستخدام الدليل الامريكي الرابع لتشخيص واحصاء الامراض النفسية: (SCIDI ).
د) اختبار مقياس بيك 2 للاكتئاب لتقييم درجة الاكتئاب وشدته (BDI-II)
ه) اختبار تقييم سوء المعاملة في مرحلة الطفولة (CTQ)
د) اجراء مقياس كولومبيا لتقييم مخاطر الانتحار (C-SSRS ).
شير الخصائص الديموغرافية لحالات الاكتئاب إلى أن متوسط أعمارهم كان 31.3 سنة مع انحراف معياري قدره 9.1 . كانوا 45 ذكور (30٪) و 105 إناث (70٪). وتمت مقارنة عينة الحالات بعينة أخري ضابطة مكونة من 150 اشخاص اصحاء في نفس المرحلة العمرية ولا يعانون من اي اضطرابات نفسية او عصبية او صحية، ولم يكن هناك اختلاف ذا دلالة احصائية بين عينتي الحالات والعينة الضابطة من جهة السن او الجنس.
في مقارنة بين العينتين من حيث المستوى التعليمي فقد وجدنا ان الاكتئاب ينتشر بصورة اكبر في فئة الغير متعلمين وايضا الحاصلين على المدرسة الابتدائية، في حين ان نسبة الاكتئاب تقل بشكل ملحوظ بين الحاصلين على درجة الماجستير او الدكتوراه، وجدنا أيضا أن العاطلين عن العمل والحرفيين هم اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب من غيرهم.
وبدراسة ملامح الاكتئاب باستخدام مقياس بيك2 فقد وجدنا ان متوسط العمر في بداية ظهور المرض هو 27.3 ، وان 22.7% من المرضى يعانون من اكتئاب بسيط بينما 34.7 يعانون من اكتاب متوسط ، و34% يعانون من اكتئاب شديد و8.7% يعانون من اكتئاب شديد جدا.
بخصوص دراسة ملامح الانتحار باستخدام مقياس كولومبيا لتقييم مخاطر الانتحار وجدنا ان 28% من العينة لديهم رغبة في الموت بينما 16% من العينة لديهم افكار انتحارية فعالة وغير محددة منهم 7.3 لديهم تفكير انتحاري فعال باستعمال اي طريقة ودون نية تنفيذ، و5.3% لديهم تفكير انتحاري فعال يتضمن بعض نية تنفيذ ولكن دون خطة مفصلة، 3.3% من العينة لديهم تفكير انتحاري فعال مع خطة مفصلة ونية.
وبخصوص دراسة حدة التفكير الانتحاري وجدنا 16% يعانون من تفكير انتحاري بسيط ، 11.3% يعانون من تفكير انتحاري متوسط و 5.7% يعانون من تفكير انتحاري شديد.
بدراسة السلوك الانتحاري لمرضى الاكتئاب وجدنا 7.3% قاموا بمحاولات انتحار حقيقية ، 11.3% محاولات مقطوعة ، 6.7% محاولات مجهضة ، 12% اعمال تمهيدية و 2% ايذاء للنفس بدون نية انتحار.
وأظهرت الدراسة فرقا ذا دلالة إحصائية بين كل من عينة البحث والعينة الضابطة بخصوص معدل حدوث سوء المعاملة في مرحلة الطفولة حيث عانى 88.7% من مرضى الاكتئاب من سوء المعاملة في مقابل 70.7% من العينة الضابطة. كما وجدنا فرقا ذا دلالة احصائية بخصوص زيادة تداخل انواع سوء المعاملة فكلما زاد العدد كلما زادت فرصة حدوث الاكتئاب. قد تشير هذه النتيجة إلى أن زيادة شدة ومدة التعرض لسوء المعاملة بمثابة إجهاد وضغط مزمن يزيد من فرصة حدوث اضطراب الاكتئاب.
اظهرت الدراسة ايضا دلالة احصائية بين اضطراب الاكتئاب وحدوث الاعتداء البدني اوالجنسي اوالاساءة العاطفية اوالاهمال البدني اوالعاطفي ، كما اوضحت الدراسة علاقة هامة ذات دلالة احصائية بين الاكتئاب وشدة الاساءة في مرحلة الطفولة .
وقد اوضحت الدراسة فرقا ذا دلالة احصائية بان معدل اجابات الانكار/ التدنية (التقليل) يقل بشكل ملحوظ في حالات الاكتئاب مقارنة بالعينة الضابطة .
ولذلك توصي الدراسة بتكرار بحث تأثير سوء المعاملة في مرحلة الطفولة على الامراض النفسية باستخدام عينة بحث اكبر وذلك للحصول على نتائج اكثر دقة، كما تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية خلق برامج مقاومة ومنع سوء معاملة الاطفال تحت اشراف دولي واعتبارها اولوية سياسية، وتوفير رعاية شاملة مستنيرة للصدمات عند حدوثها ، ذلك لتقليل معاناة البشر وخفض التكلفة الاجتماعية والمادية وايضا لتقليل انتشار الامراض النفسية. واخيرا لا يمكن اغفال قيمة ادراك المعالج لتعرض المريض للاساءة في مرحلة الطفولة وما يترتب على ذلك من تشخيص افضل وخطة علاج أدق ومعاناة أقل قطعا.