الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 95 |  |  |
| | | from | 95 | | |
Abstract
تعتبر الوذمة البقعية السكرية سبب رئيسي للاعتلال البصري لدى مرضى السكري. ويعد عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) هو الوسيط الرئيسي في التسبب في مرض الوذمة البقعية السكرية حيث إنه يعزز تكوين الأوعية الدموية ويسبب انهيار حاجز الدم في شبكية العين عن طريق إتلاف الوصلات الضيقة بين الخلايا البطانية للشبكية، مما يؤدي إلى تراكم سائل البلازما، مما يؤدي بدوره إلى الوذمة الخلالية. تم استخدام العديج من الطرق العلاجية المختلفة لعلاج الوذمة البقعية السكرية. ويعد العلاج بالليزر أحد الوسائل العلاجية الأولى التي تم تطبيقها لسنوات عديدة كخط رئيسي للعلاج، لكن النتائج البصرية لم تكن مرضية. وتتضمن وسائل العلاج الجديدة الحقن داخل الجسم الزجاجي إما بعوامل مضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) أو بالكورتيكوستيرويدات. ولقد ثبت أن العلاج بالحقن داخل الجسم الزجاجي بمضادات ال VEGF قد أسفر عن نتائج أفضل على القيمة المتوسطة لأفضل حدة بصرية مصححة كما أنه يسبب انخفاضًا أكبر في سماكة البقعة الصفراء المركزية، مقارنةً بالعلاج بالليزر. الهدف من الدراسة: أجريت الدراسة الحالية لتقييم التغيرات في الضفيرة الشعرية البقعية بعد الحقن داخل الجسم الزجاجي بمضاد عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) (رانيبيزوماب) لدى مرضى الوذمة البقعية السكرية. منهج البحث: الدراسة الحالية هي دراسة استطلاعية أجريت على 60 مريضًا بالسكري، تتراوح أعمارهم بين 45-65 عامًا، ويعانون من الوذمة البقعية السكرية. تم إجراء الحقن داخل الجسم الزجاجي بمضاد عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) (رانيبيزوماب) في مركز المنصورة للعيون بجامعة المنصورة. أظهرت الدراسة النتائج التالية: فيما يتعلق بالخصائص الديموغرافية للمرضى الخاضعين للدراسة، كان متوسط عمر المرضى 51.43 ± 4.256 سنة. وكانت غالبية المرضى من الإناث (51.7٪) مقابل 48.3٪ من الذكور. أظهرت النتائج الحالية أن القيمة المتوسطة لأفضل حدة بصرية مصححة قبل الحقن كانت 0.45 ± 0.184؛ تحسنت إلى 0.50 ± 0.184 بعد ثلاثة أشهر من الحقن، ثم تحسنت بشكل أكبر إلى 0.55 ± 0.185 بعد ستة أشهر من الحقن. كما ثبت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عالية بين القيم المتوسطة لأفضل حدة بصرية مصححة قبل الحقن وثلاثة أشهر بعد الحقن، وكذلك بين القيم المتوسطة لأفضل حدة بصرية مصححة قبل الحقن وستة أشهر بعد الحقن. فيما يتعلق بالقيمة المتوسطة لسماكة البقعة الصفراء المركزية، فقد كانت 371.47 ± 21.039 ميكرومتر قبل الحقن؛ انخفضت إلى 269.70 ± 25.921 ميكرومتر بعد ثلاثة أشهر من الحقن، ثم انخفضت مرة أخرى إلى 255.13 ± 26.731 ميكرومتر بعد ستة أشهر من الحقن. ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من إيجاد فروق ذات دلالة إحصائية بين القيم المتوسطة لسماكة البقعة الصفراء المركزية قبل الحقن وثلاثة أشهر بعد الحقن، وكذلك بين القيم المتوسطة لسماكة البقعة الصفراء المركزية قبل الحقن وستة أشهر بعد الحقن. علاوة على ذلك، فقد أوضحت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية فقط بين القيم المتوسطة لكثافة الأوعية الدموية لشبكية العين في الضفيرة الشعرية العميقة قبل الحقن وستة أشهر بعد الحقن. ومع ذلك، لم يتم إثبات وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بالقيم المتوسطة لكثافة الأوعية الدموية الأخرى لشبكية العين وللمنطقة الخالية من الأوعية الدموية بنقرة الشبكية (FAZ)، بين فترات ما قبل الحقن و المتابعة بعد الحقن. و من هذه النتائج نستخلص الآتي: حدوث تحسن كبير في القيمة المتوسطة لأفضل حدة بصرية مصححة، ولكن انخفاض غير ملحوظ في كل من كثافة الضفيرة الشعرية البقعية وسماكة البقعة الصفراء المركزية، خلال فترة المتابعة لمدة ستة أشهر بعد الحقن داخل الجسم الزجاجي بعقار رانيبيزوماب.