Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخطاب الديني بين المسيحية والإسلام في مواجهة الفكر التكفيري :
المؤلف
الحيثي، محمد رأفت فرج مجاهد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رأفت فرج مجاهد الحيثي
مشرف / هدى محمود درويش
مشرف / هدى محمود درويش
مشرف / هدى محمود درويش
الموضوع
دراسات وبحوث الآديان.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
154 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث الآديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 120

from 120

المستخلص

للخطاب الديني دور كبير في مواجهة الأخطار التي تواجه أتباعه، ومن هذه الأخطار خطر التشدد والتكفير لكل مخالف، هذا الخطر لا يشمل أتباع الديانات الأخرى، بل أتباع الدين الواحد على اختلاف المذاهب والأفكار، وذلك واضح في الفرق والطوائف المختلفة في المسيحية والإسلام.
لقد دعت كل الأديان إلى التسامح وقبول الأخر وعدم التعصب، والابتعاد عن المذهبية البغيضة، فكل الأديان السماوية منبعها واحد، والأدلة على ذلك جاءت في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
كما جاء في الإنجيل العديد من الأيات التي تحث على الإحسان، فكم من الجرائم ارتكبت باسم المسيح عليه السلام، وهو الذي جاء على لسانه: (سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ).
ومن المعروف في تاريخ الأديان أن الصدام بين اتباع الدين الواحد، يُعد أخطر من الصدام بين الأديان المختلفة، لذا فإن كل ما نسب إلى المسيحية من جرائم تم ارتكابها هي محض افتراء عليها، وهي نوع من أنواع تزمت الجهال من اتباعها في الغرب، وفي الوقت ذاته كان هناك مستنيرون ملأ الإيمان السمح قلوبهم وصدورهم وشاع نوره في نفوسهم، فمقتوا التعصب البغيض واستنكروه، فكان الحب لهم عنوان وهو ما جاءت المسيحية مبشرة به.
وكذلك فإن فتنة التكفير من أكبر البلايا وأخطر الفتن التي وقعت فيها بعض الجماعات التي حصرت الإسلام فيها وحدها ولجأت إلى تفسيرات ضيقة وأفهام مغلقة في تحريف النص وإخراجه عن سياقه بمقولات باطلة وتأويلات فاسدة ومقاصد سقيمة ومنحرفة وهم بهذا الكر التكفيري يخلعون عن الجموع الغفيرة بل عن الجمهور الكبير من الشعب نعمة الإسلام وربقة الدين من جماعة غير مؤهلة له ولا تملك أدواته ولا تفقه حقيقته وهو مما يصادم الأحاديث الصحيحة عن رسول الله فيما روي عن أبي ذر: من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا جار عليه” يعني رجع عليه، وحديث ثابت بن الضحاك ” لعن المؤمن كقتله”.