الفهرس 
الفصل الأول: مُشكِلَة المَعرِفة التربَويَّة.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 301 |  |  |
| | | from | 301 | | |
المستخلص
تهدف هذه الأطروحة إلى معالجة مشكلة المعرفة وأزمة العالم المعاصر عند إدجار موران وذلك من خلال تقديم رؤية مركبة عن أنموذج جديد للمعرفة التي قدمها موران بهدف إعادة تركيب معارفنا بعد الفصل الذي تعرضت له المعرفة لأن بحث الإنسان عن الحقيقة والمعارف في ظل هذة التغيرات في قلب النظام والفوضى واليقين واللايقين جعله يقف عاجزاً عن إدراك المعارف لأنه مهما بلغت قدرته على امتلاك الحقائق والمعارف إلا أنه يمتلك عدد محدود من المعطيات، وذلك لبناء معرفة قادرة على فهم مشاكل المجتمع بالإضافة لقدرتها على التواصل بين المعارف ولابد أن تكون ترابطية، كونية، متعددة الأبعاد، مركبة، فوحدة الفكر القادر على استيعاب التركيب في حياتنا ومصيرنا وفي علاقة الفرد والمجتمع والنوع وفي عصر العولمة بإمكانه إجراء التشخيص لمصيرنا الحالي من أجل تحديد الإصلاحات الحيوية الضرورية لتغيير الطريق واستيعاب الحياة وإيجاد رابط إنساني متين في هذا الزحام، بالإضافة لضرورة رسم طريقة لتفكيرنا وصياغة سياسية للمستقبل تكون قادرة على مواجهة المشاكل الإنسانية المعاصرة، بالإضافة لعرض أزمة العالم المعاصر بتحليل ظواهر العولمة و العنف والإرهاب التى تواجه مستقبل العالم فى الوقت الراهن.
ولذا فقد جاءت الأطروحة على النحو التالي:
مقدمة: توضح موضوع الدراسة وأهميته وأهداف وأسباب اختيار الموضوع، والقيمة العلمية للدراسة، وإشكالية الدراسة، والمنهج المستخدم، والدراسات السابقة، وخطة الدراسة.
الفصل الأول: ويتناول بالتحليل مشكلة المعرفة التربوية.
أولا: أهمية المعرفة التربوية وتربية المستقبل.
اهتم موران بالمعرفة التربوية في سياق براديم فكري جديد يعترف بالطابع المركب للمعرفة والإنسان فقد سعى لتأسيس تربية مستقبلية هدفها تأسيس معنى القيم الإنسانية للإنسان وذلك ضمن رؤية أكثر تكاملاً تأخذ بعين الاعتبار علاقة الإنسان بالآخر كشرط إنساني بناء على قيم التسامح والتفاهم وذلك من أجل إيضاح دور التربية في التنمية المعرفية وأبعادها.
ثانيا: مظاهر الإصلاح التربوي لمواجهة التربية الملائمة للمستقبل.
الممثلة في: تنقية المعرفة من مصادر الأخطاء والأوهام والضلالات ودحضها ونقدها من أجل بناء عقل مستنير، مباديء المعرفة الملائمة الممثلة في الشمولي والمركب والسياق والمتعدد الأبعاد من أجل معرفة ملائمة لأنه ليس فقط الإدراك الخاطيء وعدم الإتساق المنطقي هما السبب الرئيسي للخطأ والوهم وإنما أيضاً نمط أنظمتنا الفكرية من نظريات ومذاهب وايدلوجيات، الشرط الإنساني الذي يتحقق من خلال العلاقات المختلفة التي ينسجها الإنسان ويكونها مع غيره، وهذه العلاقات تتطلب بالضرورة الانفتاح على الآخر، والتعايش والتواصل معه وذلك يتوجب علينا الاعتراف بالطابع المركب للإنسان والعالم، الهوية الكوكبية تتطلب المعرفة بمستجدات العصر الكوكبي والإعتراف بالهوية الكوكبية إحدى المواضيع الجوهرية للتعليم فمستقبل الهوية الإنسانية مرتبط بمدى إحترام الناس لمطلب إنجاز الهوية الكوكبية، الفهم هو محاولة معرفة الغير والسعي نحو التطابق أي أنه مساءلة بين ذاتية تتطلب الإنفتاح والتعاطف وهذا يعني أن للفهم بعد معرفي يتمثل في العلاقة بين الأشخاص المنتمين لثقافة واحدة، لايقين المعرفة تقتضي التربية الاعتراف باللايقين في أنظمتها التعليمية وتعليم التلميذ وجود اللايقين وتعليمه كيفية مواجهته.
الفصل الثاني: : ويتناول بالتحليل والمقارنة مشكلة المعرفة العلمية والفكر المركب.
أولًأ: ابستمولوجيا المعرفة بين التبسيط والتركيب.
الممثلة في: المعرفة العلمية المعاصرة يمكن إدراك طبيعتها من تفاعلها وتداخلها في مختلف فروعها وذلك من خلال براديم التعقيد والفكر المركب؛ فهو نموذج معرفي منفتح وحواري وغير منطقي يساعد الفكر على التكامل والتفاعل والترابط وهذا من تتطلبه معرفة المعرفة لذا فإنها لاتقوم على مبادئ الابستمولوجيا التقليدية المتمثلة في مبدأ الحتمية المطلقة ومبدأ الفصل والاختزال و مبدأ العقل الذين جعلوا منها معرفة مشوهة وعمياء ومجزأة.
ثانيًا: ابستمولوجيا التركيب والفكر المركب.
فالتعقيد عند موران قائم على أبنية تبدأ من الاعلام و السيبرنطيقا و نظرية الأنظمة العامة إلا أن المحور الجوهري لهذا المعنى يقوم على الحوارية والتحاور بين المتناقضات للوصول إلى الكمال، فالابستمولوجيا المركبة أكثر انفتاحاً وحوارية لاعتمادها وتأسيسها على مبادئ الفكر المركب الممثلة في مبدأ السببية الدائرية، ومبدأ الحوارية، ومبدأ الهولوغرامية؛ فإعتماد موران على مبدأ الحوارية يجعل ابستمولوجيا التعقيد ابستمولوجيا أكثر انفتاحاً وذلك من خلال بعدها عن الفصل والتجزئة والاختزال وبالتالي تنظر للمعرفة في سياقها وشموليتها وبالتالي تسعى إلى تحقيق معرفة مركبة شمولية بعيدة عن الاختزال والتبسيط، الفكر المركب أو الابستمولوجيا المركبة بمثابة فكر جديد ومشروع صاغه موران لمعالجة ثقوب الفكر المجزأ والاختزالي، كما أنه اتسم بأنه اكثر انفتاحاً وحوارية وتكامل وبناء يأخذ بالرؤية المعرفية المتعددة يعمل على إزالة الفجوة بين المتناقضات ويدعو إلي الوصل والربط من خلال النقد المستمر.
الفصل الثالث: ويتناول بالتحليل المعرفة السياسية من أجل سياسة حضارية كوكبية.
أولًأ: السياسة الحضارية الكوكبية
بمثابة مشروع بديل سعى موران لتوطيد دعائمه للخروج من أزمة الحضارة الغربية المعاصرة، وتكون مواكبة لمتطلبات العصر وتهدف السياسة الحضارية إلى سياسة جودة الحياة بمثابة آلية للقضاء على الإحتقار والتوتر والعنف واستبعاد شبح الحروب التي تهدد المجتمعات المعاصرة، وسياسة التضامن هدفها جودة التواصل مع الغير والمشاركة العاطفية، وسياسة التجذر والتأصيل أي الرجوع إلى الأصل والتخليق (ضد اللامسؤولية والأنانية) بمثابة سياسة ضد اللامسؤولية والأنانية تعمل سياسة الحضارة على إعادة إرساء أسس أخلاقية داخل المجتمعات.
ثانيًا: الديمقراطية المركبة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة
فهي ديمقراطية معقدة نابعة من سياسة حضارية تفترض وتقتضي وجهات نظر مختلفة وأفكار تتجابه مع بعضها البعض فالديمقراطية تشكل نسقاً سياسياً مركباً بالمعنى الذي يجعلها تحيا بفضل هذه الأشكال من التعدديات والمنافسات والتناقضات مع الحفاظ على وحدة الجماعة لمواجهة التحديات المعاصرة.
الفصل الرابع: دراسة لمظاهر أزمة العالم المعاصر.
يتناول الفصل دراسة لأزمة الأزمة المعاصرة، والعولمة والمركزية الأوروبية، وعولمة الارهاب وأسبابه، وعولمة العنف فنونه ومقاماته فالأزمة التي يعيشها العالم المعاصر حدثت نتيجة التقدم العلمي والتقني فقد سعى موران جاهداً لتقديم محاولات لحلها من أجل مستقبل باهر بناءاً على النتائج التي وصلت إليها تلك الأزمة، فمعالجة موران للأزمة الحضارية الراهنة لا يتم إلا من خلال ابستمولوجيا جديدة المفاهيم والمباديء وتبنى على مبدأ الانفتاح على العالم في صورته الشمولية الكلية وتمثل نمط معرفي وجودي وقيمي جديد، فعنف العالم ناتج عن الرفض العنيف للعولمة، فالتهديد الوحيد للنظام هو العنف الرمزي لذا فإن الإرهاب بمثابة شبح يلاحق النظام العالمي اليوم.
الفصل الخامس: مستقبل العالم المعاصر.
يتضمن بربرية القرن العشرين، الترياق الأوروبي، نحو حضارة عالمية واحدة، العالم المعاصر بين الواقع والمأمول؛ تتناول الباحثة حالة العالم المعاصر مؤكدة على ضرورة إصلاح الفكر من أجل إصلاح الحياة من خلال الطمأنينة والسعادة والتعايش والتفاهم، ومؤكدة أيضاً على أهمية الأخلاق ودورها الذي يعد أساس لجميع الإصلاحات من أجل مستقبل البشرية يشير موران إلى إنه لن يكون هناك إصلاح سياسي دون تقويم للفكر السياسي من أجل إصلاح الفكر الأمر الذي يتطلب إصلاح للتعليم لأنه لا يوجد إصلاح اقتصادي واجتماعي بدون إصلاح سياسي يؤدي بدوره إلى إصلاح الفكر ولا إصلاح للحياة ولا إصلاح للأخلاق بدون إصلاح للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياتية فكل هذه السبل لابد أن تكون متفاعلة مع بعضها البعض ومترابطة. الإصلاحات جميعها متكاملة فإصلاح الحياة وإصلاح الأخلاق وتهذيبها وإصلاح الفكر وإصلاح التربية وإصلاح الحضارة والإصلاح السياسي جميعها تفاعلات.
خاتمة: تبرز أهم ما توصلت إليه الأطروحة من استنتاجات تسلط الضوء على تأثير المعرفة في علاج الأزمة المعاصرة بالإضافة لوجود توصيات مهمة للغاية كونها قابلة للتطبيق.
يليها ثُبت بالمصادر والمراجع التي تم الاستعانة بها في الدراسة، ثم فهرس لأهم مصطلحات الإطروحة.