الفهرس 
الفصل الأول: سيرة أنَّا ماري شيمِّل ومكانتها العلميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 349 |  |  |
| | | from | 349 | | |
المستخلص
تهدف الدراسة الحالية إلى إلقاء الضوء على شخصية أنَّا ماري شيمِّل التي تعدُّ من أبرز المستشرقين المُنصفين للإسلام وللرسول r الذين اهتموا بدراسة الحضارة الإسلامية وأحبوها حبًّا صادقًا، ووقفوا على الإسهامات العظيمة التي قدَّمتْها للإنسانية، وكان اهتمامها بها لاكتشاف الجوانب المضيئة فيها وردًّا على الغربيين المعادين لها والكارهين للإسلام.
كما أن تناوُلَها للثقافة الإسلامية بشكل عام، ومواضيع التصوف المختلفة انطوى على الحرارة والقوة اللتين لا يتوقعهما المرء عادة إلا من مسلمة قوية الإيمان، دفعت بالبعض إلى اعتبار أمر تديُّنها بينها وبين رَبِّها، وجزم البعض بإسلامها، والبعض الآخر ترك الأمر لحدس القارئ وذكائه.
وترجع أهمية الدراسة إلى اهتمامها بالتصوف الإسلامي ، لأنها كانت متابعة لكبار أئمة المذهب الصوفي في الإسلام كما أنها تعد مثلًا بارزًا من أمثلة المستشرقين الألمان اللاتي التزمْنَ بالكتاب والسنة.
وقد أثبتت الدراسة أن ماري شيمِّل من أهم المستشرقين الألمان المنصفين للإسلام والمدافعين عن الرسول ﷺ، وتعد شيمِّل بحق حلقة وصل بين الشرق والغرب، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال ما تركته من آثار ومؤلفات علمية وفكرية.كما أنها تعد مثالًا بارزًا من المستشرقين الذين التزموا بالكتاب والسنة لإظهار صورة الإسلام الصحيحة.