Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الحرية لدى فلاسفة الرواقيين الرومان وأفلوطين /
المؤلف
محمد، شيماء أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء أحمد محمد محمد
مشرف / محمد فتحى عبدالله
مشرف / حربي عباس عطيتو
مشرف / جيهان السيد سعدالدين
الموضوع
فلسفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
239ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

إن موضوع بحثنا هو دراسة لمفهوم الحرية والتى تجسدت فى فلاسفة الرواق سينكا وابيكتيتوس وماركوس اوريليوس ثم قارينا افكارهم الطبيعية والاخلاقية بأفكار افلوطين. ويرجع السبب وراء إختيارنا لهذا الموضوع .إن الدراسة تهتم بموضوع حاضر ماضى بمعنى إن الحرية وإن كان لها أهمية فى حياتنا إلا أن لها وجود عند فلاسفة اليونان ومنهم الرواقية وأفلوطين.هذا علاوة على أن الدراسة تبرزمعنى الحرية عندهم والتى كان لها معنًا خاص يختلف عما نفهمه نحن بالحرية.
اعتمدت فى اعداد هذه الدراسة على بعض مناهج البحث المختلفة واهمها :المنهج الاستردادى(التاريخى)لدراسة الفكرة بالرجوع إلى ماضيها ،والمنهج التحليلي والمنهج النقدى و المقارن كلما دعت الضرورة إلى ذلك .وكلها مناهج تستقيم تماما مع موضوع الدراسة .
وتكمن أهمية الدراسة فى الوقوف على معنى الحرية لدى كل من الرواقيين وأفلوطين فالحرية تعنى اتباع أوامر العقل أى خضوع الإرادة لما يأمر به العقل و لما يراه واجب النفاذ.ومن ثم فإن الحرية لديهمالا تعنى فعل ما نرغب فيه حيثما نشاء،إنما فعل ما ينبغى القيام به أو ما يأمربه العقل.ولعل ذلك قد انعكس فى تصورهما للحرية على آرائهم الطبيعية والأخلاقية والسياسية.
تكمن إشكالية الدراسة فى الآتى.
ما الحرية وما الضرورة وماالعلاقة بينهما،وهل يرتبط مفهوم الحرية الإنسانية بفكرتى الجبر والاختيار.وهل الانسان مُسّير ام انه مخيّر-هل هو حر مختار وان جميع أفعاله وتصرفاته ترجع إلى ارإدته،ام انه مجبر فلا يكون الفعل صادرا عن ارإدته!
وتنبثق من هذه الإشكالية تساؤلات وهى:-
1) هل الإنسان يخضع للضرورة أم يبنى ذاته بكل حرية؟
2) الى أى مدى ربط الرواقيون وأفلوطين السعادة بالفضيلة؟
3) هل معنى الحريةعند الرواقيين وأفلوطين هونفس المعنى الشائع أم أن لها معنى مختلف عندهما؟
4) كيف حاول الرواقيون التوفيق بين الحرية الانسانية والحتمية الكونية،وهل للمسئولية الأخلاقية وجود فى العالم الحتمى؟
وتتكون الدراسة من أربعة فصول تسبقها مقدمة وتلحقها خاتمة بالاضافة إلى قائمة المصادروالمراجع و الدوريات العربية والأجنبية .تبدأ الدراسة بمدخل تمهيدى تناولنا مفهوم الحرية لغة واصطلاحا،وفى الفلسفات السابقة وسقراط وأفلاطون.
الفصل الاول بعنوانه”الأساس الميتافزيقى لفلسفتى الرواقية وأفلوطين”ويشمل الإله والقدرعند الرواقية،ونظرية الفيض فى الأفلاطونية المحدثة وتحديدا عند أفلوطين ومفهومه للعناية الإلهية ،واختتمنا الفصل بالحديث عن الحتمية الطبيعيةعند الرواقيين وأفلوطين.
الفصل الثانى بعنوانه” النفس عند الرواقية وأفلوطين” واشرت فيه إلى ماهية النفس وطبيعتها عند الرواقيين وعلاقة النفس بالجسد ف الفلسفة الرواقية وقوى النفس عند أفلوطين ومسألة خلاص النفس عند أفلوطين .
ويجى الفصل الثالث من هذه الدراسة بعنوان ”الحرية الاخلاقية عند كل من الرواقية وأفلوطين”وأوضحت فيه معنى الحرية عند الرواقية والفضائل ومفهوم السعادة عندهم،ومعنى الحريةعند افلوطين وتصوره للفضائل ومفهوم السعادة .
أما الفصل الرابع والاخير فياتى بعنوان :” مفهوم الحرية فى دولة الرواقية” وفيه اوضحت معنى المساواة و العدالة عند الرواقيين،ومفهوم المواطنة العالمية وعلاقة الحاكم بالمحكومين عند الرواقيين.
وفى الخاتمة رصدنا اهم النتائج التى توصلت إليها من خلال تناولى لهذه الدراسة.الا وهى :-
ان الفلاسفة فى معالجتهم لمشكلةالحرية قد انقسموا إلى إتجاهين :إتجاه يدافع عن حرية الإنسان المطلقة التى لا ينبغى أن تقيد بقيود الدين أوالأعراف ويمثل هذا الإتجاه العديد من السفسطائيين ،أما الإتجاه الثانى فهو إتجاه يناصر الحتمية وقد انقسم بدوره إلى أنصار الحتمية الصارمة التى تنكر الحرية إنكارًا تامًا وتجعل الإنسان خاضعًا فى كل أفعاله و سكناته للحتمية الآلية الناشئة من قوى خارجية تدبر أموره دون أن يملك حتى الإعتراض، وممثلى هذا الإتجاه والرواقيين و التى كانت لديهم الحرية داخلية اى سيطرة الانسان على انفعالاته ورغباته وشهواته وليس حرية فعل اى ان الانسان مسلوب الإرادة امام القدر.ويوجد فريق آخر من أنصار الحتميةوهو ما يمكننا أن نسميهم أنصارالحتمية الغير صارمة ودعاتها هم أولئك الذين نادوا بما يجوز أن نسميه حتمية رقيقة تفسح مكانًا للحرية الإنسانية مع القول بالضرورة أولئك هم أفلاطون وأفلوطين.