الفهرس 
الفصل الثاني: الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 106 |  |  |
| | | from | 106 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
مشكلة الدراسة:
مرحلة ما قبل المدرسة من أهم مراحل حياة الإنسان إذ يكون فيها الطفل قابلاً للتطور والتغيير والتشكيل، فلهذه المرحلة أبلغ الأثر في تكوين شخصية الطفل ويناء اتجاهاته وتعزيز دوافعه وإشباع حاجاته، ولا تتوقف خطورة هذه المرحلة على الطفل في الوقت الراهن فحسب، بل على مستقبل هذا الجيل الذي ينمو ويكبر في أحضان مفردات لُغوية متفرقة من شأنها إضعاف اتصاله بلغته الأم، حيث تأثر الطفل بلغة وثقافة أخرى تختلف عن لغته وثقافته القومية، يتبعه تأثر بأخلاقيات واتجاهات هذه اللغات منذ الصغر .. وإن الضعف في اللغة العربية والشكوى منه أصبح حديثًا شائعًا، فما من متخصص في علوم اللغة، أو في إعداد مناهجها، أو في رسم استراتيجيات تعليمها، وما من مفكر له اهتمامات لغوية إلا ويرى أن واقع تعليم اللغة العربية الآن على ألسنة المتعلمين والمثقفين مأساة نعيشها، وكارثة حلت بنا، ومصيبة أحاطت بلساننا، وتشويه أضاع ملامح فكرنا، وتخلف وعجز أصاب تعليمنا اللغوي، وأوضحت مشكلة تواجه ثقافتنا وهويتنا، وخطرًا يتهدد كياننا الشخصي وتراثنا الفكري والديني (محمود الناقة, 2008: 656)، كما أن الإصلاح اللغوي يجب أن يكون هدفًا رئيسًا لكل تنمية يقصد منها رقي الإنسان ورفاهيته, ولاشك أن الطفل هو النواة التي تكوِّن هذا الإنسان, بل تكون مستقبل الأمة مجتمعة (أحمد الضبيب, 2008: 685).
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- إعداد برنامج قائم على استراتيجية (فَكِّرْ - زَاوِجْ - شَارِكْ) لزيادة الحصيلة اللُّغوية لدى أطفال الروضة.
2- التحقق من فاعلية البرنامج المقترح في زيادة الحصيلة اللُّغوية لدى أطفال الروضة.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في:
أ- الأهمية النظرية:
1- محاولة تقديم دراسة علمية تهدف لزيادة الحصيلة اللَّغوية لدى أطفال الروضة.
2- إثراء المكتبة التربوية بدراسة علمية في مجال تعلم اللغة العربية لدى أطفال الروضة.
ب- الأهمية التطبيقية:
1- المساهمة في مساعدة ذوي القرار التربوي لتبني برنامج تعليمي تتوقع الباحثة أن يكون فاعلاً في زيادة الحصيلة اللغوية لدى أطفال الروضة.
2- الاستفادة من نتائج الدراسة في بناء برامج هادفة لزيادة الحصيلة اللغوية لدى أطفال الروضة.
مفاهيم الدراسة:
تقوم هذه الدراسة على مجموعة من المفاهيم وتم تحديد المفهوم الإجرائي لهم:
1- البرنامج.
2- الحصيلة اللغوية.
3- استراتيجية (فَكِّرْ - زَاوِجْ - شَارِكْ).
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا في متوسط درجات الحصيلة اللغوية لأطفال الروضة قبل وبعد تطبيق البرنامج لدى المجموعة التجريبية.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا في متوسط درجات الحصيلة اللغوية لأطفال الروضة قبل وبعد تطبيق البرنامج لدى المجموعة الضابطة.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا في متوسط درجات الحصيلة اللغوية بين المجوعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
استعانت الدراسة بالمنهج شبه التجريبي المعتمد على وجود مجموعتين إحداهما تجريبية تخضع للبرنامج التدريبي الحالي المقترح لتنمية الحصيلة اللغوية لدى أطفال المجموعة التجريبية، والأخرى ضابطة تتلقى البرنامج التقليدي، مع القياس القبلي للمجموعتين والقياس البعدي للمجموعتين على اختبار الحصيلة اللغوية.
2) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (50) تلميذًا وتلميذة في المرحلة العُمُرية من (60 إلى 71 شهرًا) بمتوسط قدره (69.02) شهرًا وانحراف معياري قدره (1.672) شهرًا مقسمين إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
3) أدوات الدراسة:
- اختبار الحصيلة اللُّغوية.
- برنامج تدريبي قائم على استراتيجية (فَكِّرْ - زَاوِجْ - شَارِكْ).
4) الأساليب الإحصائية:
- اختبار (ت) الإحصائي للتأكد من عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بينهما قبل البرنامج في العمر والحصيلة اللغوية.
- معامل ألفا كرونباخ لحساب الثبات.
- المتوسط والانحراف المعياري لوصف العينة.
نتائج الدراسة:
1- أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن فاعلية، وجدوى استخدام البرنامج التدريبي في زيادة الحصيلة اللغوية لأطفال الروضة باستخدام استراتيجية (فاكر- زَاوِجْ – شَارِكْ).
2- وأسفرت عن تفوق أطفال المجموعة التجريبية على أقرانهم من أطفال المجموعة الضابطة وذلك من حيث اختبار الحصيلة اللغوية.
3- وعلى ذلك يمكن للقائمين على وضع مناهج رياض الأطفال استخدام استراتيجية (فَكِّرْ - زَاوِجْ - شَارِكْ) كأحد الأساليب الفاعلة للتعلم.