Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Effect of Using Field Trips for EFL Primary Stage Studentson Developing Empathy and English Fluency /
المؤلف
Nasr, Tomader Abdel Rasheed Afifi.
هيئة الاعداد
مشرف / تماضر عبد الرشيد عفيفي
مشرف / أسماء غانم غيث
مناقش / مجدي مهدي على
مناقش / أحمد حسن سيف الدين
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
286 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم مناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 286

from 286

Abstract

إن التعلم من أجل الحياة أصبح مطلوبا في هذا العصر الذي ينفتح فيه العالم بعضه على بعض، ولتصبح ضرورة ملحة تجهيز أبنائنا بالمهارات المختلفة التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع والعمل على تحسينه وتطويره. وأيضاً أصبح أداة هامة للتعامل مع الآخرين في البلدان المختلفة وقد تحدث koufmann (2018) في كتابه الدليل الشخصي لتعلم اللغة عن أهمية اللغات بصفة خاصة. وقد أكد أن اللغة الإنجليزية لها مكانة مميزة في التواصل العالمي ولا يمكن إنكار أهميتها لأنها اللغة التي لا تقارن بأي لغة أخرى في العالم، وهي تستخدم كلغة عالمية بين المتحدثين بآلاف اللغات وذلك لأنها متواجدة في كل مجالات الحياة .. في العمل الأكاديمي، في اختبارات القبول، في استخدام الانترنت، في كل الصناعات والشئون الداخلية والمراسلات وأيضاً في السياسة.
والتعاطف على الصعيد الآخر هام جداً ومطلوب لأنه يساعد الناس على فهم شعور الآخرين حتى يتم التفاعل بن الناس بصورة ايجابية وصحيحة، والتعاطف أيضاً مرتبط بالسلوك الاجتماعي الذي يسمح للناس بالانخراط في ارتباطات اجتماعية عن طريق فهم طريقة تفكير الآخرين ومشاعرهم والتعرف على الأشياء من خلال وجهة نظرهم.
وفقاً لمهارات القرن الواحد والعشرين فإن Blomeke et al. (2015) أشار إلى أن التعلم هو المرحلة التي يمكن أن تنمى فيه هذه المهارات.
ويوضح Care lue (2016) أن هذه المهارات قد انتشرت بسرعة كبيرة في التعليم ويرجع السبب في التركيز عليها، لأنه من الممكن تنمية قدرات التلاميذ على تطبيقها في المواقف الحياتية الحقيقية. ووفقاً للتغيرات الهائلة في هذا القرن فإن التلاميذ لابد من إمدادهم ببعض المهارات لتتيح لهم الفرصة في الانخراط في المجتمع وتحسينه. من أمثلة هذه المهارات كما ذكرها Stentoft (2017) مهارات التواصل والتعاون، التفكير النقدي، والقدرة على التحليل، والاندماج بين النظرية والتطبيق.
وقد أوضح Stentoft (2017) ان زيادة التعقيدات في المجتمع وفي الحياة بشكل عام في القرن الواحد والعشرين خلقت تحديات جديدة في النهج التربوي. ولهذا السبب تصبح الحاجة ملحة في استخدام التعليم متعدد التخصصات interdisciplinary learinig لتطوير وتجديد المجتمع والتي تؤثر بدورها على الأهداف التعليمية، ولهذا فإن الباحثة استخدمت المنهج الأخير؛ لتحقيق الاندماج بين مهارات اللغة الإنجليزية الأربعة وتنمية التعاطف بين التلاميذ أثناء تدريسهم من خلال الرحلات الميدانية.
وتشير الدراسات الحديثة أن تعلم لغة أخرى غير اللغة الأم تجعل الأشخاص أكثر ذكاءاً من الناحية النفسية والاجتماعية عنها من الناحية الأكاديمية فقط. فتعلم اللغات ينمي القدرة على التعاطف والتواصل الاجتماعي مع مختلف أنواع الشعوب، وبعد أن أصبحنا جميعاً نعيش في قرية واحدة بعد الثورة الكبيرة في عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي.
فما لا شك فيه أن التحدث مع أناس آخرين بلغتهم الأصلية سوف تساعد في فهم من هم وستتعلم كيف تضع نفسك مكان الآخرين عن طريق اختراق العالم من خلال عدسات لغتهم، وفي دراسة سيكولوجية حديثة تظهر أن الأطفال متعددي اللغات أفضل كثيراً في فهم الآخرين من الأطفال الذين لا يعرفون إلا اللغة الأم فقط.
ولما كانت الطلاقة اللغوية هي المدخل لإتقان أي لغة، ولما كانت اللغة الإنجليزية هي محو الدراسة الحالية، لذا حرصت الباحثة على تطوير هذه الطلاقة من خلال مكوناتها الأربعة: الاستماع، التحدث، القراءة والكتابة، عن طريق القيام بمجموعة من الرحلات الميدانية لأماكن معينة مثل دار الأيتام ودار المسنين ومستشفى الأطفال.
وإيماناً من الباحثة بأن دراسة اللغة بطريقة غير تقليدية بين جدران الفصول والخروج عن هذه النمطية في رحلات يتم الإعداد لها مسبقاً، مع طرح العديد من الأسئلة لمعرفة معلوماتهم السابقة عن هذه الأماكن، والخروج بعد ذلك لزيارتها وتدوين ملاحظاتهم عنها ثم العودة للحديث عنها في استفاضة في مناقشات ومجادلات تثرى تفكيرهم وتعلمهم كيفية التفكير النقدي، ووضع حلول لما صادفهم في رحلتهم من مشاكل. وليستطيع التلاميذ في النهاية إنتاج أكبر قدر ممكن من الكلمات أو الجمل والعبارات وتنظيم أفكارهم وترتيبها بصورة منطقية يعبرون فيها عن أنفسهم ومشاعرهم بصورة تلقائية. وفي النهاية يتحقق لهم القدرة على فعل أي شيء بسهولة سواء في اللغة أو المواقف الحياتية. كما هو معروف عن مستوى الطلاقة في قاموس ويبستر، وتشير الباحثة إلى أن الرحلات الميدانية تثير حماس ودافعية التلاميذ للتعلم والتحدث والكتابة باللغة عن هذه الزيارات وتقضي أيضاً على إحساسهم بالخجل من التعبير بهذه اللغة أمام زملائهم.
وإذا كان تعلم اللغة الإنجليزية هو هدف من أهداف الرحلات الميدانية، فإن تعلم التعاطف والإحساس بالآخرين يقف على نفس القدر من الأهمية، حيث يرى الباحثون أن التكيف والمهارات الاجتماعية هي عوامل هامة لتنمية الطفل وفي التكيف الاجتماعي لديه.
وأصبح من الضروري أن يلتزم القائمين على العملية التعليمية بإدراج المهارات الاجتماعية في المناهج الدراسية. وكان المفهوم السائد للسعادة لدى علماء النفس ينطبق على الأشخاص الذين لا يعانون من الآلام والمعاناة فقط، إلا أن (Seligman, 2002) - في العقود الأخيرة- أوضح أن الأطفال والبالغين السعداء هم الذين يظهرون مزيداً من التعاطف مع الآخرين وإبداء الرغبة في مساعدتهم.
ولذا ترى الباحثة أيضاً أن الخروج في رحلات ميدانية من شأنه أن يعزز الجانب النفسي والاجتماعي للتلاميذ من خلال تنمية قدراتهم على وضع أنفسهم مكان الآخرين، وتفهم مشاعرهم ومحاولة حل مشاكلهم هذا المنحى الذي لابد أن يكون له اعتباره إبقاء تدريس وتعلم اللغة حيث أن الرحلات الميدانية تؤهل للجوانب والمهارات الاجتماعية الموجهة في تعلم اللغة وترقى بمستوى الطلاب إلى العالمية.
وهنا تظهر أهمية الرحلات الميدانية كاستراتيجية هامة تنبع من طريقة التعلم عن طريق المشروعات في إكساب التلاميذ العديد من الخبرات اللازمة لهم في الحياة مثل التعاون والتعاطف مع الآخرين واكتساب مهارات اللغة، علاوة على تأهيل التلاميذ للتعامل مع أناس حقيقين داخل المجتمع وليقتصر دور المعلم على التوجيه والإرشاد وإعطائهم الفرصة لاكتشاف المهارات المختلفة واكتساب المعرفة واكتشاف الحقيقة بأنفسهم وأيضا التعرف على مشاكل العالم الحقيقة وتحدياته وهذا من شأنه جعل المدرسة أقرب إلى الحياة كي نعيشها وليكون التعلم في النهاية أكثر فاعلية ومتعة من مجرد التعلم في قاعة الدراسة.
مشكلة الدراسة:
وجدت الباحثة بعد ملاحظة التلاميذ في الفصول وعمل مقابلات مع بعض المدرسين في مدارس مختلفة ان استخدام النهج المنفصل Segregted approach وهو المنهج الذي يقتصر في التدريس على مهارة واحدة في اللغة مثل الكتابة والقواعد النحوية دون الالتفات إلى المهارات الأخرى معللين السبب في ذلك إلى ضيق الوقت للاهتمام بالطلاقة اللغوية على العموم وأيضاً بسبب ان طريقة التقييم المتبعة تهتم فقط بالتقييم التحريري للغة، ولا تهتم بالتقييم الشفهي لها وهذا من شأنه أن يعوق نمو اللغة ككل.
علاوة على ذلك فإن صبحي وآخرون (2018)، أضاف عقبات أخرى مثل: نقص الدافعية والثقة بالنفس، وكذلك قلة المفردات اللغوية في اللغة الإنجليزية، وقد اكدوا على أن الدافعية تلعب دوراً هاماً في تعلم لغة جديدة. وفي الوقت ذاته فإن القلق من شأنه ان يؤثر على الطلاقة اللغوية. وأشار هارمر (2018) ان تردد التلاميذ في التحدث باللغة الإنجليزية راجع إلى خوفهم من التعبير عن أنفسهم أمام الآخرين.
وقد أوضح (Rao, as cited in Ali, 2019 ) أن المتعلمين يجدون صعوبة في الكتاب باللغة الإنجليزية لأن الكتابة بها تتطلب العديد من الاستراتيجيات المعرفية واللغوية، وهي ذات المشكلة التي يعاني منها التلاميذ في مصر ، والمتمثلة في عدم القدرة على الكتابة بطريقة سليمة وعميقة.
وترى الباحثة أن تعرض التلاميذ للرحلات الميدانية المختلفة من شأنه أن يعرضهم لأفكار جديدة نابعة من رصد الواقع ومختلفة عن التي يأخذونها في المنهج مما يثير حماسهم وتشوقهم لوضع حلول لهذا الأفكار في مناقشاتهم وكتاباتهم.
أما بالنسبة إلى الجانب الآخر من المشكلة وهو نقص التعاطف لدى التلاميذ وزيادة التنمر بينهم وعدم إحساسهم الآخرين في المجتمع والتقوقع داخل الذات مع ملاحظة أنه في الآونة الأخيرة في مجتمعنا أن هناك تباعداً كبيراً بين طبقات المجتمع المختلفة فإن الطبقة الغنية تعيش في بوتقة بعيدة كل البعد عن الطبقات الفقيرة التي لم تعد تحس بها بالدرجة الكافية.
هذا على المستوى المجتمعي أما على مستوى الأفراد أو التلاميذ في المدارس فتقول Sarah Konrath في دراسة حديثة لها في جامعة ميتشغان أن تلاميذ المدارس الآن أصبحوا أقل تعاطفاً من أقرانهم في 1980- 1990 وأنهم يعزون ذلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي انتشرت على نطاق واسع بينهم والتي قللت من التعامل على المستوى الشخصي مع الآخرين.
هذه المشكلة التي بدأت بوادرها في الانتشار في المجتمع المصري مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة وما تبعها من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والانستجرام والتيك توك وغيرهم إلى ضرورة التركيز على الاهتمام بتنمية المهارات الاجتماعية في مدارسنا وتسليط الضوء على التعاطف بين الأفراد وغيرهم من طبقات المجتمع الأخرى.
ولما كانت الزيارات الميدانية من أنسب الأطر لتعلم التعاطف مع الآخرين بعد تناول هذا المفهوم بقوة في المدارس حيث أنهم يلمسون هذه الحقيقة على أرض الواقع ويمكن تعميق هذه الفكرة من خلال الأنشطة اللغوية التي تمارس في إطار تعلم اللغة الإنجليزية مثل العمل الجماعي (group work) ويهدف ذلك إلى تغيير التفكير والسلوك والممارسات الاجتماعية.
وقد أدركت الباحثة وجود سلوكيات مختلفة بين الطلاب، من خلال ملاحظة مجموعات مختلفة في المستويات الاجتماعية والاقتصادية منهم. على سبيل المثال، انتقاد الآخرين بصورة مبالغ فيها، عدم القدرة على التحكم في أحاسيسهم، عدم الوعي بمشاعر الآخرين، التصرف بحساسية مفرطة، المعاناة من المشاكل في الحفاظ على العلاقات بينهم وبين الآخرين، واتهام الآخرين بالحساسية الزائدة والمغالاة في التعامل مع الأشياء الصغيرة، وعدم القدرة على معالجة المواقف غير المريحة، وهو ما ينعكس سلباً على أفكار التلاميذ المتبادلة، وعلى العبارات اللغوية المتبادلة بينهم.
بالإضافة إلى كل ذلك فإن تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها والتي تعتمد على العمل الجماعي (group work)، لا يتم بصورة فعالة، ومن ثم فإن الأهداف المرجوة من إتقان اللغة لا تتحقق هي الاخرى. وهذا التصور هو ما تتفق معه تماماً الباحثة والذي من أجله كان تعلم التعاطف بجانب الطلاقة اللغوية أمر هام لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وبناءا على ذلك فإن استخدام اللغة الإنجليزية من خلال إطار أو استراتيجية تقوم على العمل الجمعي والتعاوني لا تنجح في تحقيق الأهداف المطلوبة، وبالتالي ينعكس ذلك بدوره على سلوك الطلاب وأفكارهم داخل وخارج المدرسة، مما يحتم على الموجهين والمدرسين تعزيز الجانب النفسي والاجتماعي لدى الطلاب.
● الدراسة الاستطلاعية:
أ- دراسة استطلاعية لقياس الطلاقة اللغوية
أجرت الباحثة دراسة استطلاعية من خلال وضع اختبار شفوي وتحريري لمجموعة من الطلاب
(25 طالبًا) في الصف السادس الابتدائي، تتراوح أعمارهم من 11 : 12 سنة. (وهم من غير المشتركين في التجربة الفعلية). وتستطلع هذه الدراسة المكونات الخمسة للطلاقة اللغوية التي تجري عليها التجربة وهم: تكوين الجملة، التنظيم، الدقة اللغوية، إيجاد الحلول والتأمل. وقد أوضحت الدراسة الاستطلاعية افتقاد المجموعة إلى الطلاقة اللغوية.
ب- دراسة استطلاعية لقياس التعاطف:
أجرت الباحثة مقياس للتعاطف على نفس التلاميذ السابقين، وأسفرت نتيجة الدراسة على نقص في التعاطف أيضاً. وكان مفهوم وضع أنفسهم مكان الآخرين، والتفكير من منظورهم مفهومًا صعبًا عليهم.
تحديد المشكلة:
يعاني بعض التلاميذ من صعوبات في استخدام اللغة الإنجليزية بطلاقة، بسبب عدم استخدام اللغة كوحدة متكاملة من خلال استخدام النهج التكاملي the integrative approach في التعلم داخل الفصول. بالإضافة إلى أن التلاميذ ليس لديهم أية اتجاهات عاطفية تجاه بعضهم البعض، أو تجاه الآخرين داخل المجتمع. ويرجع السبب في ذلك إلى تركيز المدرسين على الجانب الكتابي والقواعد النحوية دون توجيه الاهتمام بتنمية قدرة التلاميذ على استخدام اللغة أو تنمية التعاطف بين بعضهم البعض. ولهذا اقترحت الباحثة برنامجاً قائماً على استخدام الرحلات الميدانية كإطار اجتماعي يمكن من خلاله تنمية كلٌ من التعاطف والطلاقة اللغوية.
أسئلة الدراسة:
من أجل معالجة هذه المشكلة، حاولت الدراسة الحالية الإجابة على السؤال الرئيس الآتي:
”ما هو تأثير استخدام الرحلات الميدانية في تنمية التعاطف والطلاقة اللغوية في اللغة الإنجليزية. لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟ ”
ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :-
1- ما المستوى الحالي لقدرات الطلاقة والتعاطف لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟
2- ما هي أنشطة البرنامج المقترح والقائم على الرحلات الميدانية لتنمية التعاطف لدى التلاميذ ؟
3- ما هي أنشطة البرنامج المقترح والقائم على الرحلات الميدانية لتحقيق الطلاقة اللغوية للتلاميذ؟
4- ما تأثير استخدام الرحلات الميدانية لتنمية التعاطف؟
5- ما تأثير استخدام الرحلات الميدانية لتنمية الطلاقة اللغوية للغة الإنجليزية؟
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة في الاختبار القبلي والبعدي لصالح الاختبار البعدي لتنمية الطلاقة في اللغة الإنجليزية كدرجة كلية ودرجات فرعية لمكونات الطلاقة اللغوية .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتيجة مقياس التعاطف القبلي والبعدي لصالح نتيجة المقياس البعدي لتلاميذ عينة الدراسة .
3- يوجد شعور بالرضى لدى تلاميذ عينة الدراسة لصالح البرنامج المقترح .
منهج الدراسة وعينة البحث:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي - بالتطبيق على مجموعة بحثية واحدة، مكونة من ثلاثون طالبًا، تتراوح أعمارهم من 11 : 12 سنة في امتحان قبلي وبعدي لقياس الطلاقة اللغوية وأيضًا مقياس للتعاطف قبلي وبعدي لنفس المجموعة.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في النقاط التالية:
- تهتم هذه الدراسة بكشف أهمية الرحلات الميدانية في تعلم الطلاقة في اللغة الإنجليزية، ولذا فإن القائمين على العملية التعليمية يمكنهم استخدام هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات التفكير المتقدم مثل: التفكير النقدي والابداعي والتحليلي الذي ينعكس بدوره على الطلاقة اللغوية.
2- تساهم هذه الدراسة في تعميق فكرة التعاطف وتطويرها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وهذا من شأنه أن يحسن العلاقات بين التلاميذ بعضهم البعض وأيضًا بينهم وبين مدرسيهم وبينهم وبين أفراد المجتمع ككل، وهذا من شأنه ان يؤثر على أدائهم القائم على العمل في مجموعات أثناء دراسة اللغة الإنجليزية.
3- وضع البرنامج المقترح والقائم على الرحلات الميدانية نصب أعين القائمين والمعلمين؛ لمساعدة التلاميذ في تطوير استخدام اللغة والتواصل بينهم وتنمية التعاطف في نفس الوقت.
4- من الممكن أن يستخدم مطوري المناهج نتائج هذا البحث بعين الاعتبار عند تصميم أنشطة خارج نطاق الفصل والمدرسة للتلاميذ.
هدف الدراسة:
- تهدف هذه الدراسة إلى تنمية التعاطف والطلاقة اللغوية في اللغة الإنجليزية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي من خلال الرحلات الميدانية.
- تزويد التلاميذ بالكثير من المهارات المطلوبة مثل: القدرة على التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتحليل والتفكير التأملي من خلال الرحلات الميدانية.
نتائج الدراسة:
- فاعلية استخدام الرحلات الميدانية لتنمية التعاطف وطلاقة اللغة الإنجليزية.
- تعضد الرحلات الميدانية مهارات القرن الواحد والعشرين والتي تتمثل في صفات التفكير المتقدم بالإضافة إلى التعاطف.
- يمكن تدعيم الإجراءات التعليمية للمتعلمين من خلال استخدام أساليب تقنية ومذاهب مختلفة.
- يعد استخدام استراتيجيات مختلفة عند تدريس البرنامج أمراً مهماً في تمكين التلاميذ من إتقان اللغة، مثل: المناقشات، ولعب الأدوار ”المحاكاة”، والمقابلات
- إن استخدام أسلوب حل المشكلات من شأنه تعزيز التفكير النقدي لدى التلاميذ وجعلهم أكثر طلاقة ومرونة.
- اتباع أسلوب التأمل هام جداً في ربط الأحداث القديمة التي يعرفها التلاميذ بالأحداث الجديدة وبناء أفكارًا أخرى مرتبطة بها.
- إن استخدام المنهج التكاملي integrative approach في تعلم اللغة الإنجليزية يساعد على تنمية الطلاقة اللغوية.
- تساعد الرحلات الميدانية على تنمية المشاعر والتعاطف لدى التلاميذ، وإتاحة الفرصة لهم لتفهم وجهة نظر الآخرين من خلال وضع أنفسهم مكانهم. وتساعد المتعلمين أيضًا في تبني هذه الطريقة في تعاملهم مع الآخرين لتكون بالنسبة لهم أسلوب حياة.
توصيات الدراسة
1- ضرورة إدراج الكثير من الأنشطة التفاعلية بمنهج اللغة الإنجليزية لتنمية الطلاقة اللغوية والتعاطف لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- ضرورة توافر الدعم الكافي للرحلات الميدانية والتي تخدم التعلم والطلاقة اللغوية.
3- توفير دورات تدريبية للمعلمين لاستخدام استراتيجيات غير تقليدية في التعلم مثل: التفاعل بين المدرسة والبيئة لتنمية كل من الطلاقة اللغوية والتعاطف.
4- الاهتمام بتعليم القواعد النحوية بطريقة ضمنية implicitly من خلال مناقشة الرحلات الميدانية قبل وبعد الرحلات .
5- تعليم اللغة الإنجليزية كلغة كلية تدمج فيها كل مكونات اللغة بحيث يتعرض التلاميذ لأكثر من مهارة في الحصة الواحدة باستخدام المنهج متعدد التخصصات interdisciplinary approach.
6- تشجيع التلاميذ على التعلم الذاتي self-learning، والبحث، وهو المنحنى الجديد في التعلم.
7- الاهتمام بتنمية التعاطف للتلاميذ بدءاً من السنوات الأولى لهم بطريقة تدريجية.
8- إلقاء الضوء على مفهوم الالتحام بالمجتمع، حيث يخلق لدى التلاميذ الإحساس بالمسئولية، والثقة بالنفس والقدرة على حل المشكلات والتعامل مع الآخرين.
9- جعل الرحلات الميدانية والبرنامج القائم عليها –قدر الإمكان- جزءًا من منهج تدريس اللغة الإنجليزية.
10- الاهتمام بأن تكون الرحلات الميدانية والبرنامج القائم عليها – قدر الإمكان - جزءًا من تدريبات معلمي المستقبل في كليات التربية.
اقتراحات من أجل أبحاث مستقبلية:
1- إجراء دراسات مماثلة لتنمية الطلاقة اللغوية للغة الإنجليزية والتعاطف في المرحلة الإعدادية وأيضًا في المرحلة الثانوية.
2- إجراء دراسات أخرى لدراسة أثر التعلم عن طريق الرحلات الميدانية لتنمية مراتب التفكير العليا مثل التفكير النقدي والتأملي.
3- إجراء دراسات مماثلة لتنمية الطلاقة اللغوية والتعاطف لدى تلاميذ القدرات المختلفة.
4- تصميم برامج ودورات لتدريب المدرسين العاملين بهدف معرفة أهمية الرحلات الميدانية وجعلها جزءًا رئيسًا من مناهجهم.
5- تصميم برامج للمدرسين العاملين للتعرف على التعاطف وإمكانية تدريسه للأطفال بدءًا من السنوات الأولى لهم.
6- إجراء دراسات مماثلة لأهمية إعداد التلاميذ حتى يصبحوا قادة في مجتمعاتهم.
7- إجراء دراسات مماثلة لتطبيق هذا البرنامج على اللغة الأم وهي اللغة العربية.